البيضة الواحدة تكلف 900 ليرة… مدير دواجن صيدنايا لـ«غلوبال»: أسعار الفروج ترتبط بالعرض والطلب والقدرة الشرائية

خاص دمشق – بشرى كوسا

أكد مدير عام  منشأة دواجن صيدنايا بريف دمشق الدكتور مروان علي أن هناك أسباباً عديدة لانخفاض أسعار الفروج، بمقدمتها دخول عدة منشآت تابعة إلى المؤسسة العامة للدواجن إلى خط الإنتاج، كمنشأة حلب ومنشأة اللاذقية، منشأة حمص، إضافة إلى دواجن صيدنايا، وعدد من المداجن الخاصة، حيث تم طرح كميات جيدة من الفروج في الأسواق، فتشكلت معادلة عرض كبير مقابل طلب قليل بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.

وبين علي في تصريح خاص لـ«غلوبال»
بأن تكلفة الفروج لاتزال مرتفعة، وتتراوح بين 15- 16 ألف ليرة لكل كيلو فروج من أرض المدجنة، وعندما يبلغ عمر الفروج 38- 40 يوماً يضطر المربي لطرحه في السوق مهما كان السعر.

ويشتري المربون أعداداً من الصيصان تصل في الحظيرة الواحدة بين 5- 10 ألف طير في بعض المداجن، ولذلك إذا انخفض سعر الكيلو تحت الـ 15 ألف ليرة يعد المربي خاسراً.

وحول توقعات ارتفاع أسعار الفروج خلال الفترة القادمة، شدد علي على أنه مرتبط بالعرض والطلب والقدرة الشرائية.

وأشار إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية خلال الفترة الماضية، فسعر كيلو علف الصويا قبل شهر كان 7 آلاف ليرة، واليوم وصل إلى أكثر  من 9 آلاف ليرة، والذرة كانت بثلاثة آلاف ليرة، واليوم ازدادت 900 ليرة، إضافة لارتفاع أسعار المكملات الغذائية.

وبيّن علي بأن المنشأة تنتج صيصان فروج لاحم وبيضاً فقط حالياً، ولديها قطيعين من أمات الفروج(21 ألف طير) تنتج البيض المخصص لإنتاج صيصان الفروج، وكل 3 أيام يتم إنتاج بين 10-12 ألف صوص، وبالنسبة للبيض، فإن كميات الإنتاج اليومي بلغت نحو 61200 بيضة يومياً.

وحول أسعار البيض وتكلفة البيضة الواحدة، بين علي بأن المنشأة تبيع بخسارة، ففي حسبة بسيطة نجد بأن صحن البيض وزن 1900 غرام يباع بسعر 23 ألف ليرة، مقسم على 30 بيضة، فالبيضة تباع بسعر 766.5 ليرة، بينما تكلفة البيضة الواحدة 900 ليرة محققة خسارة قدرها 134.5 لكل بيضة اعتماداً على حصة البيضة من العلف.

وأكد علي بأن المنشأة حققت في الربع الأول من العام الجاري أرباحاً جيدة، بفعل عدة عوامل منها التزام العمال والكادر الفني بكل إجراءات العمل، والبيئة المحيطة بالمنشأة وضعها الصحي جيد،  وكون المنشأة اشترت الأعلاف في بداية العام بأسعار مناسبة، وأيضاً ارتفاع أسعار البيض في بداية العام حقق أرباحاً لصالح المؤسسة،أما في بداية الربع الثاني من العام، فقد سجلت أسعار المواد العلفية ارتفاعاً كبيراً.

وشدد علي على ضرورة عودة المؤسسة العامة للأعلاف لتوزيع علف الذرة والصويا بأسعار مقبولة، وتأجيل ديون المنشأة للأعوام السابقة التي تطالب بها المؤسسة لحين توازن المنشأة وتحقيق ربح حقيقي على مدار عام كامل وحتى يستقر السوق.

كما طالب بخط كهربائي معفى من التقنين لتوفير استهلاك كميات كبيرة من المازوت في الإنارة والتدفئة، والمولدات وقسم التغذية وكافة أجهزة المنشأة، فالمنشأة عبارة عن نظام مغلق يحتاج إلى إنارة تصل إلى 16-18 ساعة يومياً، إضافة إلى التكاليف المرتفعة في صيانة هذه المولدات والتي تحتاج إلى إصلاح سنوياً بعشرات الملايين الليرات.

وأيضاً تعاني المنشأة من قلة اليد العاملة ونقص في الكادر الفني من عمال ومراقبين ومهندسين مؤكداً على ضرورة رفد المنشأة بكوادر مؤهلة مدربة للعمل فيها.

وختم علي بالتأكيد على أن من أهم الصعوبات التي تواجه العمل في منشأة دواجن صيدنايا، قدم تجهيزاتها، وآلياتها، وأبنيتها، وحظائرها حيث تعمل منذ عام 1972، وتحتاج إلى عمليات صيانة وترميم كبيرة.
 

طريقك الصحيح نحو الحقيقة