البيض يرتفع 30% خلال 6 أشهر… مدير عام مؤسسة الدواجن لـ«غلوبال»: السبب تراجع أعداد المربين وغلاء الأعلاف
خاص دمشق – بشرى كوسا
سجلت أسعار البيض ارتفاعاً قياسياً في أسواق دمشق، ووصل سعر البيضة الواحدة إلى 1100 ليرة، ما دفع العديد من الأسر للاكتفاء بشرائه بالبيضة الواحدة أو بيضتين.
مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سامي أبو دان أرجع في تصريح لـ«غلوبال» سبب ارتفاع أسعار البيض والفروج إلى سببين، الأول هو غلاء مدخلات الإنتاج (العلف)، والسبب الآخر مرتبط بعدم دراسة التكلفة الحقيقية للبيض والفروج في نشرات وزارة التجارة الداخلية، فقد سجلت كل بيضة خسارة قدرها 125 ليرة خلال العام الماضي، بينما تراجعت الخسارة قليلاً خلال العام الحالي.
وتساءل أبو دان ما مبررات أن يكون أسعار الأعلاف في الدول المجاورة مثل لبنان أقل منها في سورية بنحو30 – 35%، حيث بلغت مستويات قياسية نتيجة ارتفاع سعر الصرف مقابل الليرة، ووصل سعر 1طن من علف الصويا إلى 9 ملايين ليرة (أي 9 آلاف ليرة للكيلو)، كما تراوح سعر كيلو الذرة بين 3000 – 3400 ليرة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المؤسسة العامة للدواجن تشتري الأعلاف بسعر السوق كالقطاع الخاص، دون أي سعر مدعوم.
وأضاف أبو دان: إن هذه الأسباب مجتمعة أدت لانسحاب عدد كبير من المربين، مما أدى إلى نقص في العرض وازدياد في الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار.
وبالأرقام، فقد بلغت نسبة من انسحب من المربين من بداية العام الماضي ولغاية اليوم نحو 25%، والذين عددهم تقريباً النصف مقارنة بسنوات قبل الأزمة.
وأشار أبو دان إلى أن الطاقة الإنتاجية للمؤسسة حالياً حوالي 360 ألف بيضة مائدة يومياً، وهذا الرقم يشكل حوالي 20% من إنتاج سورية، ويتم إنتاج 16 ألف صوص فروج أسبوعياً، وقطيع أمات البيض(الصوص البياض) سيبدأ إنتاجه بداية الشهر القادم.
ووصل سعر البيضة الواحدة في الأسواق إلى 1100 ليرة، في حين حددت وزارة التجارة الداخلية في نشرتها سعر صحن بيض عدد (30) بـ26000 ليرة، أي بسعر 866 ليرة للبيضة.
وشدد أبو دان على أن السوق يخضع للمزاد بسبب النقص في العرض، وتباع البيضة بالجملة بـ 916 ليرة، والصحن بـ 27480 ليرة، وتمر عملية البيع بعدة مراحل حتى تصل للمستهلك النهائي حيث تباع بـ1100 ليرة، وقد ارتفعت الأسعار منذ بداية العام الحالي نحو 30% تقريباً.
وافترض أبو دان بأنه لو كانت القوة الشرائية للمواطنين جيدة لوصل سعر صحن البيض إلى 35 ألف ليرة، وبالتالي هناك عدم تطابق بين الحاجة النظرية من الاستهلاك مع الحاجة الفعلية أو الحقيقية المرتبطة في ظل انخفاض الاستهلاك مع ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن.
وربط مدير عام المؤسسة العامة للدواجن انخفاض أسعار البيض في الأيام القادمة بانخفاض أسعار الأعلاف قائلاً: تنخفض الأسعار إذا انخفضت تكاليف الإنتاج.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
