البَرد يلحق أضراراً بالأشجار المثمرة… معاون مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: التعويضات ستمنح لمن يملك تنظيماً زراعياً
خاص السويداء – طلال الكفيري
انتكاسة إنتاجية ثانية يتلقاها مزارعو الأشجار المثمرة في السويداء خلال شهر نيسان، فالأولى كانت نتيجة موجة الصقيع التي شهدتها المحافظة بداية هذا الشهر، والتي ألحقت أضراراً فادحة بأشجار اللوزيات والكرمة، لتأتي مساء أمس حبات البرد لتزيد الطين بلة و تلحق أضراراً بأشجار الكرز والإجاص والدراق واللوزيات والكرمة.
مئات المزارعين في قرى حبران وعرمان وسيع وقنوات وسهوة بلاطة والكفر وسهوة الخضر إضافة لظهر الجبل في مدينة السويداء والتي التقت بعضاً منهم «غلوبال» أبدوا مخاوفهم من حجم الأضرار التي لحقت بأشجارهم المثمرة، كون غالبيتها بات خارج حسابات الإنتاج، ما سينعكس عليهم بشكل سلبي، كون زراعة الأشجار المثمرة تعد مصدر رزقهم الوحيد، والأضرار التي لحقت بها ستوقعهم دون أدنى شك في مصيدة الخسائر المادية، ولاسيما أمام ارتفاع تكاليف الإنتاج بدءاً من الفلاحة وانتهاء بالأسمدة.
والمسألة المهمة التي لم يغفلها المزارعون هي أن تعويضات الأضرار لا تشمل كل المزارعين، فالفلاحون الذين لا يملكون تنظيماً زراعياً بأراضيهم فهم خارج تلك الحسابات، ما يؤدي إلى خروجهم من ”المولد بلا حمص“، لذلك يطالبون بأن يتم إعطاء تعويضات الأضرار بغض النظر عن التنظيم الزراعي، وأن تكون بناء على الواقع المرئي والكشف الحسي على الأشجار المتضررة، وليس وفق أوراق من الصعب الحصول عليها حالياً.
في هذا السياق أشار معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب إلى أن مديرية الزراعة لم تحدد حجم الأضرار التي لحقت بالأشجار المثمرة نتيجة حبات البرد التي سقطت مساء أمس، والتي بالتأكيد ستكون لها انعكاسات سلبية، كون اللجان لم تنه جولاتها على البساتين المتضررة.
لافتاً إلى أن تعويضات الأضرار ستمنح لمن يملك تنظيماً زراعياً، كون هذه الوثيقة تعد بمنزلة رخصة قانونية تمكن صاحب الأرض الحصول على جميع حقوقه ومخصصاته من الدعم الحكومي ولعل أكبر فائدة يمكن للمزارع الاستفادة منها عند تنظيم الأرض هي تعويضات الأضرار، التي يمنحها صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة