التأخر بإصلاح الأجهزة الطبية المتعطلة… مدير الهندسة الطبية بوزارة الصحة لـ«غلوبال»: إصلاح جهاز الطبقي المحوري بمشفى صلخد قيد الإعلان

خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو أن التأخر بإصلاح وصيانة الأجهزة الطبية المتعطلة في مشافي السويداء العامة، بات ينعكس سلباً على مراجعي هذه المشافي من المرضى، كون تشخيص الأسباب الكامنة وراء أوجاعهم وآلامهم ستبقى في غياهب المجهول الطبي.
ويؤكد عدد من المرضى لـ«غلوبال» أنه على الرغم من مضي مدة زمنية على تعطل عدد من الأجهزة الطبية في مشافي السويداء العامة، إلا أنه ولتاريخه لم يتم إصلاحها بذريعة أن عقودها مركزية، وتستغرق وقتاً طويلاً لصيانتها، وخير مثال على ذلك جهاز الطبقي المحوري في مشفى صلخد المُعطل منذ أكثر عام، ما يُرغم من هم بحاجة لهذه الصورة لطرق أبواب المشافي الخاصة، وبالتالي دفع 650 ألف ليرة، أضف إلى ذلك فما زال جهاز التنظير السفلي في مشفى السويداء الوطني خارج دائرة العلاج الطبي أيضاً منذ نحو عام، علماً أن تكلفة التنظير في القطاع الخاص تبلغ 700 ألف ليرة، أضف لهذين الجهازين يوجد أيضاً جهاز الفاكو الخاص بسحب “الساد” من العين المعطل منذ نهاية العام الماضي في مشفى السويداء الوطني، ما أبقى من هم بحاجة لعمل جراحي من المرضى وجهتهم العيادات الخاصة وبالتالي دفع 4 ملايين كتكلفة لهذا العمل، عدا عن تعطل جهازي تخطيط الأعصاب وتصوير الفقرات القطنية في مشفى السويداء الوطني، وإجراؤها خارج أروقة المشافي العامة مكلف وتفوق المليون ليرة.
وفي هذا السياق، أكد مدير الهندسة الطبية في وزارة الصحة المهندس محمد شموط لـ«غلوبال» أن إصلاح الأجهزة وصيانة الأجهزة المعطلة في مشفى السويداء الوطني” كجهاز الفاكو و التنظير السفلي وجهاز تصوير الفقرات القطنية” هو من مسؤولية مديرية الصحة، كونها خارج عقود الصيانة المركزية، فإصلاحاتها ليست كبيرة، منوهاً أن الوزارة مسؤولة عن الإصلاحات الكبيرة التي تحتاج إلى مناقصات.
لافتاً إلى أنه بالنسبة لجهاز الطبقي المحوري في مشفى صلخد تم الإعلان عن مناقصة لإصلاحه وهي للمرة الثانية، وأردف شموط: أن تعطل الأجهزة الطبية مرده إلى زيادة الضغط على هذه الأجهزة، فعلى سبيل المثال عندما تعطل جهاز الطبقي المحوري لمشفى السويداء الوطني، بات هناك ضغط على جهاز الطبقي المحوري في مشفى صلخد، ما أدى إلى تعطله، ولفت شموط إلى أن أغلب الأجهزة الطبية ولاسيما النوعية منها مُصنعة في الخارج، لذلك أصبح هناك صعوبة بتأمين قطع تبديلية لها من الخارج، بسبب العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، ما انعكس سلباً على واقع التجهيزات الطبية، وخاصة التي تحتاج إلى إصلاحات وقطع تبديلية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة