خبر عاجل
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ 22.9.2024 معدلات الانتحار أعلى بـ 8% عن العام الماضي… أخصائية نفسية لـ«غلوبال»: زيادة الحالات نتيجة لضغوط نفسية واجتماعية تحديث المخابز وجودة الرغيف عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

التحطيب يهدد مساحاتنا الخضراء…رئيس دائرة الحراج في طرطوس لـ«غلوبال»:الآلية الجديدة ستحد من الظاهرة

خاص طرطوس – رفاه نيوف

امتهن العديد من الأسر و الأفراد في المناطق الجبلية بطرطوس التحطيب والتفحيم، وباتت تجارة رائجة ورابحة، على حساب غاباتنا الحراجية ومساحاتها الخضراء.

وقد بدأت عمليات التعدي على المساحات الخضراء بشكل محدود منذ العقد الماضي، لنصل اليوم إلى استفحال هذه الظاهرة، والتي ولدت مع الظروف الاقتصادية الصعبة ولاسيما لسكان الريف، وعدم قدرتهم على تأمين المازوت كمصدر أساسي للدفء، بسبب انخفاض مخصصات مازوت التدفئة، والتي تكاد لا تكفي ليومين في هذه المناطق الباردة.

وتطورت ظاهرة التحطيب من طلب للدفء إلى هدف آخر وهو  التفحيم لغرض المتاجرة بالفحم للشواء والنرجيلة، وأصبح هذا العمل المصدر الرئيس لعيش الكثير من الأسر الريفية، فأسعارها مجزية حيث وصل سعر طن حطب الوقيد لأكثر من 700 ألف ليرة، وسعر كيلو فحم النرجيلة السنديان وصل إلى عشرة آلاف ليرة.

يقول الخمسيني أبو باسل من إحدى قرى القدموس: أعلم بأن التحطيب والتفحيم مخالف للقانون، ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعتني والكثيرين للعمل بهذا المجال لتأمين لقمة العيش لعائلتي.

وتقول أم أحمد: مع انتشار الدفء تتأهب الأسر في القرى لرحلة البحث عن الحطب مابين الأراضي البعيدة والحراج، بهدف جمعها كمؤونة للتدفئة بفصل الشتاء، وبيع الفائض عن حاجة الأسرة كحطب وفحم، لتأمين مصدر للدخل.

وعندما نتحدث عن التحطيب والتفحيم لا يغيب عنا تجار الحطب والفحم، الذين يقتحمون الظلام ويعملون على قطع الأشجار الحراجية وأشجار الزيتون بهدف المتاجرة بها، متجاوزين حدود المحافظة وربما إلى أبعد من ذلك والذين يشكلون خطراً محدقاً بغاباتنا والأراضي الزراعية لأن ما يهمهم الربح وجمع المال فقط.

رئيس دائرة الحراج بمديرية زراعة طرطوس أكد لـ«غلوبال» اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من ظاهرة التحطيب والتفحيم، وآخرها الآلية الجديدة التي أصدرتها وزارة الزراعة مؤخراً، بمنح تراخيص المفاحم ونقل المنتجات الحراجية، والتي وضعت لتأطير العمل، في مجال تفحيم ونقل المنتجات الحراجية.

مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تحد هذه الآلية من ظاهرة التفحيم العشوائي وتنظيم ونقل المنتجات الحراجية، حيث تضمنت تخفيض المسافة التي تبعد عن الحراج إلى 300 متر، بدل من ألف متر في التعليمات السابقة، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على عدد الرخص والراغبين بالعمل في هذا المجال.

ولفت ديوب إلى أن عدد طلبات المفاحم في المحافظة وصل منذ بداية العام وحتى تاريخه إلى ستة طلبات، وهي قيد المعالجة ليصار إلى منح التراخيص اللازمة في حال مطابقة شروط الترخيص.

وأشار إلى أن التعاطي مع المفاحم غير المرخصة يخضع لقانون الحراج وتعليماته التنفيذية، حيث يتم الكشف على الموقع المبلغ عنه من قبل عناصر الضابطة الحراجية ومصادرة الفحم أو المترب، وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين لقانون الحراج وإحالتها إلى فرع قضايا الدولة ليصار إلى مقاضاة المخالف.

ونوه ديوب بأن الدائرة نظمت ضبوطاً  بقطع وتهريب الحطب، وبلغت خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري 106ضبوط، بينما سجلت الدائرة 700ضبط خلال العام الماضي.

فهل ستحد الآلية الجديدة من التعديات المستمرة على المساحات الخضراء بطرطوس، وهل تسجيل الضبوط يكفي لردع المخالفين؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *