التغيرات المناخية أثرت على القمح… وزير الزراعة لـ«غلوبال»: خطط عمل مكثفة لحماية حراج الغاب من الحرائق والتعديات وزيادة خصوبة أراضيها
خاص حماة – سومر زرقا
تعتبر منطقة الغاب من أهم المناطق الزراعية في سورية وأكثرها خصوبةً، ورغم ذلك فإنها لم تسلم من تأثيرات التغيرات المناخية والحرائق الزراعية والحراجية، ما جعل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الزراعة ومديرية الحراج تدق ناقوس الخطر لتتبع خطط وتأمين متطلبات الحفاظ على ثروات الغاب.
وصرّح وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا لـ«غلوبال» بأن الوزارة تواصل إجراءاتها المكثفة للحفاظ على المواسم الزراعية والحراج بجميع الإمكانات المتاحة، وبالتعاون مع الجهات المعنية في حماة، موضحاً أنه اجتمع مع الكادر الفني في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب لبحث واقع العمل في الهيئة، وخاصةً لجهة الإجراءات المتخذة للوقاية من الحرائق والتدخل السريع في حال تكرار حدوثها بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من درجات حرارة عالية وموجات الجفاف.
واستعرض إجراءات رفع درجة الجاهزية في هذه الأوقات التي تسبب حدوث الحرائق، والوقوف على التجهيزات وآلية عمل غرفة العمليات الخاصة بإطفاء الحرائق، وجاهزية سيارات الإطفاء ومناهل المياه، فضلاً عن التدريب على التعامل مع الحرائق بالشكل الصحيح، وإخضاع عمال إطفاء الحرائق الموسميين لدورات مكثفة تمكنهم من إتقان عملهم على أكمل وجه.
وشدّد الوزير قطنا على تطبيق آليات عمل مناسبة لحماية الحراج من جميع أنواع العديات، وتطبيق قانون الحراج رقم 39 لعام 2023، وتحقيق أعلى مستوى من التنمية المستدامة بالتعاون مع المجتمع المحلي عبر جعل حماية الغابات وتنميتها من مسؤولية الجميع.
من جهةٍ ثانية دعا الوزير الفلاحين في الغاب إلى تطبيق الدورة الزراعية للحفاظ على خصوبة التربة ورفع إنتاجيتها، كما لفت إلى ضرورة الاهتمام بالثروة السمكية والحفاظ عليها لزيادة حصة الفرد من لحوم الأسماك وتحقيق فرص عمل وقيم مضافة عالية.
ولم يخفِ وزير الزراعة الأثر السلبي للتغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي وخاصة القمح في الغاب، مبيناً أن ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ في شهر نيسان الماضي سبب أضراراً للمحصول الذي كان في فترة الإزهار.
ودعا إلى ضرورة الاستعانة بكوادر فنية وتطوير الخبرات التقنية للقضاء على نبتة زهرة النيل الضارة التي تنتشر في قرية العبر، ومنع انتشارها إلى القرى المجاورة في الغاب.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة