خبر عاجل
نادي الاتحاد أهلي حلب ينسحب من كأس السوبر لكرة السلة.. ويوضّح السبب تكثيف المنتجات التأمينية وتبسيط الإجراءات… مصدر في هيئة الإشراف على التأمين لـ«غلوبال»: تأمين أجهزة البصمة للأطباء المتعاقدين معنا بوتيرة متسارعة إنجاز أتمتة الإجراءات ضمن المرسوم 66… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: نعمل على إطلاق الدفع الإلكتروني لجميع الرسوم ضمن معاملاته أزمة مواصلات خانقة… مصدر بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: مشكلة فنية بجهاز التتبع وتمت مراسلة وزارة النقل لمعالجة الخلل طوابير من عشاق الوسوف بانتظار هذه اللحظة.. المايسترو ايلي العليا يبرر تصرف سلطان الطرب جورج وسوف أردوغان… عودة للغزل والأفعال غائبة سيناريو تسعير العنب يتكرر بلا حلول… فلاحو حمص لـ«غلوبال»: التأخر في التسعيرة وعدم إنصافها سينهي زراعة الكرمة انطلاق تصوير مسلسل “حبق” في مدينة الياسمين سوزان نجم الدين في رسالة دعم إلى لبنان: “نحنا معكن وقلبنا معكن”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | محلي | نيوز

التقنين الجائر!!


 
خاص غلوبال ـ علي عبود


ليست المسألة بنقص التوريدات، وإنما بعدم رصد الاعتمادات لزيادة كميات المحروقات لملايين الأسر السورية، ولمئات الألوف من المنتجين في القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية، وبالتالي فأي وعود بتحسين الكهرباء وتوزيع المشتقات النفطية ليس أكثر من إبر تخدير موضعية لامتصاص غضب الناس!
وسواء أمّت ناقلات النفط والغاز ميناء بانياس، أم تأخرت بالوصول، فالنتيجة واحدة: التقنين الجائر بتوزيع الكهرباء والمحروقات لن يتغير إلا باتجاه الأسوأ!


ولم تعد وزارة الكهرباء تتحدث عن زيادة ساعات الكهرباء، بل بعجزها عن تأمين أكثر من ساعتي وصل مقابل اربع ساعات قطع، بل بشّرتنا مؤخرا بتقنين جائر أكثر فأكثر إن لم تتحسن توريدات الغاز!
أما وزارة النفط، ولكي تستمر بالتقنين الجائر لتوزيع الغاز بما لا يتجاوز ثلاث اسطوانات سنويا، فلم تجد من تبرير لفعلتها بعد التحسن النسبي بتوريدات واكتشافات الغاز، سوى بنقص الأسطوانات تارة، أو بنقص العمالة تارة أخرى، وياليتها كانت صريحة مع ملايين الأسر السورية وكفّت عن حقنها لهم بالوعود المخدرة وأعلنتها مباشرة وبحزم: لن تحصلوا على أكثر من ثلاث اسطوانات غاز سنويا!


وربما سنطالب وزارة النفط قريبا، أي في عز الشتاء، ان لا تخفض توزيع المحروقات إلى 50 ليتر مازوت وإلى أسطوانتي غاز سنويا، وقد تضطرنا الأيام الباردة أن نترجى وزارة الكهرباء أن تزودنا بساعة وصل واحدة ليلا فقط!!
نعم، تصريحات المسؤولين بوزارتي النفط والكهرباء غير مبشّرة، بل هي تُهيئنا نفسيا لمزيد من التقنين الجائر لأسباب غير معلنة، بل لا تجرؤ على إعلانها !


نعم، لم نفاجأ مؤخرا بإعلان الجزائر عن توقيع اتفاقية مع سلوفينيا لتزويدها بالغاز الطبيعي عبر تونس وإيطاليا، مثلما لم نفاجأ بإعلانها منذ سنوات بتزويد لبنان بالمحروقات، لكننا كنا وما زلنا متفاجئين بعدم إبرام وزارة النفط لاتفاقية مع نظيرتها الجزائرية لإمدادنا بالغاز لتشغيل محطات التوليد وإلغاء التقنين الجائر للمحروقات!
واعتقدنا بعد اجتماع وزير النفط والثروة المعدنية المهندس بسام طعمة مع محمد عرقاب وزير الطاقة والمناجم الجزائري في موسكو، وليس في دمشق، بتاريخ 11/10/2022 أننا سنخرج أخيرا من نفق التقنين الجائر، ويبدو إننا كنا متفائلين أكثر مما يجب!!
وكان مبعث تفاؤلنا إن أحد أبرز العناوين التي بحثها الوزيران في موسكو، وليس في الجزائر أو دمشق: تزويد سورية بالغاز المنزلي!
وما زاد من جرعة تفاؤلنا اتفاق الوزيرين السوري والجزائري على تسريع إجراءات الوصول إلى توقيع عقد يتيح تزويد سورية بما تحتاجه بالنظر لامتلاك الجزائر كميات كبيرة من الغاز المنزلي!
وزاد تفاؤلنا بانتهاء التقنين الجائر إلى حده الأقصى بإعلان الوزير الجزائري استعداد الجزائر لاستقبال وفد سوري لإنهاء هذا الموضوع بالسرعة الكلية!! 


ولكن سرعان ما عاد الإحباط إلينا مجددا مع التصريحات الأخيرة لمسؤولي وزارتي الكهرباء والنفط فقد بشرونا إن لانهاية قريبة ،ولا حتى بعيدة، للتقنين الجائر للكهرباء والمحروقات ، بل أوحوا لنا إن هذا التقنين سيزداد قسوة في موجات البرد الشديدة والعواصف الثلجية!


الخلاصة: تجاهلت وزارة النفط دعوة الوزير الجزائري، فلم ترسل وفدا إلى الجزائر لتوقيع عقد لتزويد سورية باحتياجاتها من الغاز بالسرعة الكلية، لأنها ليست مستعدة، بل ربما لا تريد إنهاء التقنين الجائر الإلزامي على ملايين السورين والمنتجينَ!!

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *