التلاج والكعك تغيبان عن ضيافة العيد… مدير التجارة الداخلية بطرطوس لـ«غلوبال»: بيان التكلفة يحدد سعر الحلويات

خاص طرطوس – رفاه نيوف

غابت هذا العيد روائح الحلويات التي كانت تفوح من جميع المنازل في الريف  والمدينة بمحافظة طرطوس مع الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.  

فالارتفاع غير المسبوق للأسعار بشكل عام، و المواد الداخلة بصناعة الحلويات بشكل خاص، جعلت هذه المادة التي هي من صلب العيد غائبة عن ضيافة العيد، حتى الحلويات الشعبية مثل ( التلاج وكعك العيد) التي تشتهر بهما المحافظة أصبحا بعيدي المنال عن أغلب الأسر.

تقول السيدة زينب حسين لـ«غلوبال»: اعتدنا في السنوات السابقة شراء الحلويات الجاهزة، ذات السعر المعتدل مثل البيتفور والبرازق والغريبة، أما اليوم حتى هذه لا نستطيع شراءها، فسعر الكيلو ما بين 50-100 ألف ليرة أي سعر الكيلو  يساوي ثلاثة أرباع الراتب، ولهذا قررنا استبعاد ضيافة الحلويات خلال أيام العيد.

أما السيدة جميلة وهي في العقد السابع من عمرها فقالت: أصنع الحلويات في المنزل عبر سنوات خلت، من الكعك والمعمول وغيرهما، فقد كنت أعجن ما بين  4-5 كيلو أوزع لأولادي وللجيران، أما اليوم فلا أستطيع صنع أكثر من كيلو واحد بسبب الارتفاع الكبير لأسعار المواد الداخلة بصناعة الحلويات، ولاسيما المكسرات والعجوة وصولاً للسكر والدقيق والزيوت والسمن، لقد اختلف العيد اليوم عن السابق، والله يكون بعون العباد.

عدد من أصاحب محال الحلويات بطرطوس أكدوا أن الإقبال على شراء الحلويات خلال هذا الموسم انخفض بنسبة كبيرة جداً، مشيرين إلى أن هناك أسباباً كثيرة لارتفاع أسعار الحلويات وبمقدمتها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ابتداء من الدقيق وصولاً للغاز الصناعي إضافة للمحروقات لزوم المولدات، والعمالة المرتفعة الأجر.

ويصل سعر كيلو غرام بعض الحلويات المصنوعة بكمية قليلة من الفستق الحلبي والسمن النباتي إلى 150 ألف ليرة، ويقتصر شراؤها على الميسورين.

مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش أكد لـ«غلوبال»
بأن الضابطة تقوم بمراقبة أسواق الحلويات وأخذ العينات، للتأكد من مطابقتها للمواصفات والأسعار، من خلال دراسة التكلفة الحقيقية للكيلو مع إضافة الأجور مع هامش الربح.

وأشار علوش إلى عدم وجود نشرة تموينية لأسعار الحلويات من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والذي يتحكم بالتسعيرة هو بيان التكلفة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة