التوعية لكشفه وتأهيل لشفائه… عضو مجلس إدارة جمعية مكافحة السرطان بحمص لـ«غلوبال»: دعم كامل للأطفال وجزئي للنساء والرجال
خاص حمص – زينب سلوم
يعد مرض السرطان من الأمراض كثيفة الانتشار في محافظة حمص، ما يتطلب نشاطاً منقطع النظير للتوعية حول الكشف المبكر، ولحشد الإمكانات اللازمة لعلاج وتأهيل المصابين، ولاسيما الأطفال.
وفي هذا المضمار، بينت نورا الرفاعي، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الاجتماعية والدعم النفسي في الجمعية السورية لمكافحة السرطان بحمص، في لقاء مع «غلوبال» أن الجمعية تتضمن نحو 1100 مريض مستفيد من جميع الفئات العمرية، موضحةً أنه يتم تقديم كامل الدعم من ثمن الأدوية والجرعات والتحاليل للأطفال؛ كون نسب شفائهم أعلى وصولاً إلى عمر الـ24 عاماً، حيث تتم دراسة الوضع الاجتماعي لبقية الفئات لمساعدتهم بشكل جزئي في ثمن الجرعات والتحاليل والأدوية.
ولفتت الرفاعي إلى وجود حالات نجاة وشفاء عديدة ضمن الجمعية، بل انضموا إليهم في فريق التطوع بعد إنهاء جرعاتهم للمساهمة في الدعم النفسي للمرضى، ولاسيما للأطفال.
وتعتمد الجمعية في تمويلها وفقاً للرفاعي على التبرعات، والتشاركية مع الهلال الأحمر الذي يقدم بعض الأدوية والألبسة، والأمانة السورية للتنمية التي تقدم الألبسة، فضلاً عن مبادرات بعض فعاليات القطاع الخاص والمجتمع المحلي في تقديم الهدايا والصالات لإقامة فعاليات ترفيهية وألبسة وغيرها.
ونوهت عضوة مجلس الإدارة بأن الجمعية تسعى لإنشاء استثمار صحي يعود ريعه على تمويلها من خلال افتتاح مشروع عيادات للكشف المبكر عن السرطان.
كما تقوم الجمعية بالتركيز على تقديم الدعم النفسي للمريض وحتى مرافقيه، وتغيير النظرة التشاؤمية المخيفة تجاه المرض لأنه مرض عادي ومنتشر، ومن الممكن شفاؤه بنسبة قد تفوق الـ70% من خلال الدعم النفسي.
وتحرص الجمعية على اختيار فريق تطوعي من الشبان والفتيات الناجين من المرض، وعددهم بلغ 100 متطوع ومتطوعة، على اعتبار أنهم أكثر خبرة بحالة المريض وبإمكانهم التعاون مع الجمعية في بث الأفكار الإيجابية للحالات، فضلاً عن النشاطات الترفيهية للأطفال ومرافقيهم التي توزع ضمنها الهدايا والمأكولات.
كما يقوم الفريق التطوعي بمتابعة المرضى حتى عبر زيارة منازلهم، والعمل على دمج المريض مع محيطه، وتوزيع الشعر المستعار وإعادة الأطفال إلى المدرسة، إلا إذا كانت حالتهم تتطلب العزل، وهذا الأمر نسبته لا تتجاوز 30% من الحالات.
من جهةٍ ثانية، أوضحت الرفاعي أن التوعية حول الكشف هي العمل الأهم للجمعية لأن هذا الكشف يسبب شفاءً بنسبة 90% من الحالات، موضحةً أنه يجب إجراؤه حسب تاريخ العائلة، والتنظير الهضمي والبروستات وتحليل الدم بعد سن الـ50، وفحص الثدي لدى السيدات بعد سن الـ40.
وتابعت: تشارك الجمعية بالعديد من حملات نشر التوعية والمسير مع الكشافة لنشر التوعية بكل الوسائل الممكنة، وتوجيه الأشخاص لعدم إهمال أي عرض، وعدم اللجوء إلى الصيدليات في كل ما يصيبهم من آلام لمجرد تسكينها دون الكشف عن سبب الأعراض من طبيب مختص.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة