الثوم يواصل “معاندة” جيوب المواطن وبورصته تسجل 40 ألفاً بحلب… رئيس لجنة سوق الهال لـ«غلوبال»: الإنتاج الضعيف السبب ولن ترتفع أسعاره أكثر
خاص حلب – رحاب الإبراهيم
تواصل بورصة الثوم محلي الإنتاج، الصعود الصاعق لجيوب أصحاب الدخل المحدود، الذين سيعجزون عن مؤنته كما جرت العادة بسبب أسعاره، التي وصلت في حلب إلى 40 ألف ليرة، وهذا الخلل يعود في خلفيته إلى السياسة الحكومية الخاطئة في دعم الفلاح وأرضه، حيث اضطر مزارعو هذا المنتج إلى “كبه” العام الفائت بسبب أسعاره المخفضة، ليحصد التجار الثمار كالعادة عبر رفع أسعاره وبيعه للمواطن بأسعار مضاعفة، بحيث اضطرت الحكومة لاحقاً إلى استيراد كميات منه بغية تخفيض أسعاره على المستهلك بعد تجاوزه سعر 150 ألفاً، لينتج عن ذلك إعراض الفلاحين عن زراعته هذا الموسم، وغلائه في عز موسمه.
رياض كعكة رئيس لجنة سوق الهال بحلب أكد لـ«غلوبال» أن سبب غلاء الثوم البلدي كمية الإنتاج القليلة الواردة إلى سوق الهال، بعد تراجع الفلاحين عن زراعته نتيجة سعره الضعيف خلال العام الفائت، الأمر الذي تسبب في رفع أسعاره بعز موسمه الحالي، إذ يباع بين 20 – 30 ألف ليرة، بينما يصل سعره في المفرق إلى 35 ألف ليرة، ويضاف إلى ذلك تأثير رفع سعر المحروقات وغيرها من تكاليف تزيد من قيمة كافة المنتجات المحلية الزراعية وليس الثوم فقط.
ولفت كعكة إلى دخول ثوم محلي من المناطق خارج السيطرة بسعر مرتفع يصل إلى 50 ألف ليرة نتيجة الكميات القليلة الداخلة إلى الأسواق المحلية ومنها سوق حلب.
ونفى كعكة أن يكون تجار سوق الهال السبب في ارتفاع سعر الثوم خلافاً لما هو متوقع، حيث تنخفض أسعار السلع الزراعية في موسمها، وهذا منع المواطنين من تجهيز مؤونة الشتاء من هذه المادة الأساسية في المطبخ السوري، ليعود ويؤكد أن جميع السلع ارتفع سعرها قياساً بالعام الفائت، والثوم ليس استثناء، ويرد مازحاً: “ليس من الضروري تخزين كميات كبيرة حتى ما تطلع ريحة الثوم عند أكله”.
وعند سؤال رئيس لجنة سوق الهال بحلب إذا كان الثوم سيواصل ارتفاع أسعاره شدد على أن تسعيرته الحالية ستبقى على وضعها ولن ترتفع أكثر أقله حالياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة