خبر عاجل
106 آلاف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجاتهم إعفاء المواطنين السوريين العائدين من لبنان من تصريف 100 دولار على الحدود رسمياً: منتخبنا الوطني يبلغ نهائيات كأس آسيا للشباب حرب وجودية بين محورين!؟ الرئيس الأسد يوجه رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية عقيدةٌ وجهاد… استشهاده نور ونار الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة… انخفاض طفيف بدرجات الحرارة الحكومة السورية تعلن الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام هل تم حلّ الخلاف بين رشا شربتجي وعبد المنعم عمايري؟ إيقاف النشاط الرياضي في سورية إلى أجل غير مسمى
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الجرائم في تزايد والأسباب المادية تتصدر المشهد

خاص غلوبال – زهير المحمد

هل بتنا متعودين على سماع أخبار الجرائم والتعايش معها والبحث عنها ومعرفة تفاصيلها، دون أن نسأل عن أسباب تفشيها أو البحث عن حلول لتجنبها أو التقليل من حدوثها، أم أن الأمر بات اعتيادياً تماماً كما تعودنا على سماع البرنامج الإذاعي الأسبوعي حكم العدالة الذي ورث كتابته وإعداده المحامي منيب عن أبيه المحامي هائل اليوسفي وتابع إخراجه محمد عنقا بعد رحيل المخرج مروان قنوع؟.

جرائم يومية تقشعر لها الأبدان، منها من يقتل ابنه في الكسوة ويتهم ملثمين مجهولين، ومراهق يقتل جدته في ريف القنيطرة ويعثر على 25 ألف ليرة، فيما كانت خالته ترعى البقرة، وآخر يقتل رب عمله من أجل السرقة، وقنبلة تنفجر بحاملها في شوارع دمشق، وشاب يقتل صديقه، وامرأة تقتل مسنا وزوجته بريف سعسع، والقائمة تطول إذ يمكن أن تعثر على حوادث القتل على صفحات جميع المحافظات وغالبا دوافعها بسبب السرقة.

وعندما نقرأ تلك الأخبار، وكذلك أخبار الخطف وأخبار السرقات التي تؤدي مرتكبيها إلى قبضة العدالة، نعتقد أو نتمنى ألا نكون ضحايا لأحداث مماثلة في قادمات الأيام، وندعو ألا يصيب أصدقاءنا أو معارفنا أو جيراننا أي مكروه، مع تغليف ذلك بالدعاء وابن والنوايا الحسنة.

لكن النوايا الحسنة لاتكفي، وعلى الرغم من أن هناك أسباباً كثيرة تدفع الإنسان لارتكاب الجريمة بحق الغير أو بحق نفس منها أسباب نفسية وعقلية واجتماعية واقتصادية وربما وراثية، إلا أن هذا التعداد في الأسباب لايفيدنا في شيء ولن تستطيع أن نضع حلولاً للتقليل من حدوث الجرائم إلا إذا درسنا أسباب وظروف ودوافع كل جريمة، وتحديد نسبة حدوث الجرائم ”وفق دوافعها“ لمعالجة الأسباب.

لكن ومن خلال متابعة ما يتم نشره على صفحة وزارة الداخلية، أو ما يتم نشره على صفحات التواصل الإجتماعي، نجد أن الأسباب المادية هي الأكثر شيوعاً سواء بسبب الخلافات المادية، أو بدوافع السرقة نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة، وخلاص الدخل والعجز عن تغطية الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

صحيح أن الفقر والجوع والوضع المادي السيىء لا يؤدي بالضرورة إلى تحويل جميع من يعانيها إلى سارق أو مجرم لكنها ترفع من احتمالات ذلك.

الجريمة موجودة عبر التاريخ ومنذ قابيل وهابيل، لكن تطور علوم الاجتماع والنفس والسلوك والعلوم الإنسانية الأخرى ربما يحد من تفشي الجريمة، ولو أن الكثيرين يعتقدون أن عجز المجتمع عن إيجاد حلول للفقر وانخفاض الدخل وارتفاع تكاليف الحياة ربما يضع تأثير تلك العلوم في ثلاجة حتى إشعار آخر، ولن نستطيع أن نتجاوز التأثير السلبي لسنوات الأزمة على الناس من مختلف الشرائح والأعمار إلا مع العمل على تحسين الوضع المعيشي للناس وأموالهم من تحت خط الفقر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *