خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الجلاء ملحمة عز وبطولة

خاص غلوبال- زهير المحمد

يحق للشعب الذي هزم جيوش فرنسا الجرارة ويحقق الجلاء أن يعيش المناسبة العظيمة بكل فخر واعتزاز ويستعيد أمجاد الأبطال الذين رفضوا الخنوع لإنذار غورو وردوا قبل ذلك فلول الحملة الفرنسية التي حاولت احتلال بلادهم عن طريق الساحل،حيث كان المجاهدون بقيادة الشيخ صالح العلي أمثولة للبطولة والفداء متسلحين بحب الوطن و بأسلحة بدائية جعلت من سواحل سورية وجبالها سوراً منيعاً تكسرت عليه سطوة الأساطيل وعنجهية المستعمرين الفرنسيين الذين حاولوا بعد ذلك احتلال دمشق دون مقاومة، لكن محاولاتهم ذهبت أدارج الرياح بعد أن وصلهم الرد القاطع برفض إنذار غورو وتوجه مقاتلو الجيش الوطني الوليد بقيادة البطل يوسف العظمة إلى ميسلون على الرغم من اختلال موازين القوى.

لقد كان البطل يوسف العظمة يعلم تماماً أن المعركة غير متكافئة لكنه رفض أن تستسلم سورية وتسلم دمشق والمدن الأخرى للمستعمرين على طبق من ذهب.

لقد كانت معركة ميسلون في الخامس والعشرين من تموز عام 1920الشرارة التي أشعلت جذوة النضال في دمشق والغوطة وفي جبل العرب وجبل الزاوية وجبال الساحل وفي دير الزور والجزيرة كل يقدم مايستطيع أن توحدت تلك الثورات تحت راية الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش وتوحد السوريين في الدفاع عن تراب الوطن بكل مكوناتهم الدينية والطائفية والاثنية تحت شعار الدين لله والوطن للجميع.

لقد استطاع الفرنسيون بما كانوا يمتلكونه من أسلحة متطورة أن يحتلوا سورية لكنهم لم يشعروا بالراحة ولو ليوم واحد ولم تنفعهم (سياسة فرق تسود) من تحقيق أي خرق في صفوف الثوار الذين عاهدوا الله والوطن بألا يبخلوا بالدم والأرواح حتى جلاء آخر جندي فرنسي عن ترب الوطن.

إن احتفال السوريين بعيد الجلاء ليس اجتراراً لتاريخ مضى وإنما للتأكيد على الدروس المستفادة من ذلك الحدث العظيم ولعل من أهمها أولاً: أن إرادة الشعوب لاتقهر وأن النصر للحق مهما كانت قوة الباغي.

ثانياً: أن الانتماء للوطن هو أهم من جميع الانتماءات السياسية أو الإثنية أو العشائرية أو الطائفية.

ثالثاً: أن تحقيق الجلاء لا يعني التقاعس عن مواجهة أي تهديد استعماري أو إرهابي وأن أبطال الجلاء (من الشيخ صالح العلي إلى يوسف العظمة وحسن الخراط ومريود وسلطان باشا الأطرش وإبراهيم هنانو ومئات الأبطال الآخرين) هم القدوة التي حفزت وتحفز الشعب السوري على خوض جميع المعارك دفاعاً ليس عن سورية فقط، وإنما عن القضايا القومية إيماناً منهم بأن مصيرنا مشترك وعدونا واحد حتى وإن تعددت صوره.

إضافة للعديد من الدروس الأخرى والتي ساعدت الشعب السوري بكل ما يملك من إفشال أخطر عدوان استعماري إرهابي عرفته البشرية على امتداد عقد ونيف بقيادة أمريكية إسرائيلية ومشاركة أكثر من ثمانين دولة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *