الجمعيات الخيرية تتابع مشاريع دعمها في حمص… عضو هيئة إدارة جمعية لـ«غلوبال»: نعاني من الضرائب والحصول على الوقود المدعوم
خاص حمص – زينب سلوم
في ظلّ الظروف التي تمرّ بها البلاد عموماً ومحافظة حمص خصوصاً كان للقطاع الخيري دور مهم في رفد العديد من شرائح المجتمع بدعم في عدد من الجوانب، إلا أن هذا القطاع بدأ يواجه جملة من الصعوبات.
وفي هذا الصدد، بينت المهندسة لما الأتاسي عضو الهيئة الإدارية لجمعية “رعاية الطفل” بحمص، لـ«غلوبال» بأن الجمعية ومعظم الجمعيات في سورية باتت تعاني من صعوبات جمّة فيما يتعلّق بموضوع الحصول على المشتقات النفطية المدعومة.
وأصبح الحصول على المخصصات عملية صعبة وتحتاج وقتاً طويلاً يربك عمل الجمعيات لأسباب عدّة، فهذه الجمعيات لديها آليات وسيارات لتوزيع المساعدات والتنقلات والعمل الميداني، كما أن لديها باصات روضات ومدارس للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى أن معظم الجمعيات لديها مشاريع ترعاها وورشات تعليمية وحرفية ومعامل صغيرة وهي جميعها ستكون رهن التوقف بلا تأمين حوامل الطاقة اللازمة.
وأضافت الأتاسي: إن جمعية “رعاية الطفل” وغيرها من الجمعيات الخيرية كانت معفيةً من الرسوم والضرائب سابقاً، أما اليوم فيتم تكليفهم ضريبياً، وهذا يرهق الجمعيات الخيرية ويزيد من أعبائها والتزاماتها المادية في ظلّ الظروف الصعبة التي تحدّ من تمويل الجمعيات عموماً.
وفي سياق متصل، أوضحت عضو الهيئة الإدارية بأن مشاغل صناعة الملابس والتريكو وغيرها من المشاريع الإنتاجية التابعة للجمعية وغيرها من الجمعيات تحتاج لسجل تجاري لتتمكن من تصريف منتجاتها التي تموّل الجمعية وبالتالي تموّل المستفيدين من دعمها، ولكن للأسف فإن الجمعيات لا تمنح هذا السجل، ما يعرقل تصريف تلك المنتجات.
وعلى صعيد عمل جمعية “رعاية الطفل”
أشارت الأتاسي إلى أن الجمعية تقدّم دعماً لـ250 عائلة فقيرة، وكفالة لـ300 طفل يتيم، وأنشأت مدرسة لأطفال متلازمة “داون” تقدّم لهم سبل الرعاية والدعم وأفضل الطرق للاندماج في المجتمع ومركز تدريب مهني لمن بلغ الـ25 عاماً لتأمين وسيلة عيش لهم، وحضانة لأطفال النساء العاملات حتى عمر 3 سنوات وبأسعار رمزية، كما تدعم بعض العائلات المسجلة بخدمات الجمعية بسلل غذائية وخدمات طبية ونفسية واجتماعية عبر خمسة مراكز رعاية تابعة لها ضمن المحافظة، إضافة إلى دعم مشروعات ترميم منازل العائدين إلى بيوتهم في المناطق المحرّرة من رجس الإرهاب بالتعاون مع المنظمات الدولية، ومشغل تريكو ومطبخ لمنتجات المونة الحمصية ومشاغل لإنتاج القطنيات والجينز والفطر، ومشروع الرداء الأبيض.
وشددت الأتاسي على الدور الكبير للجمعية وبقية الجمعيات في دعم تكاليف العمليات الجراحية والتحاليل والأدوية والصور الشعاعية وحماية الطفل والمرأة من العنف، ودعم التأهيل والتدريب وإدارة المشاريع والمنشآت، مطالبةً بتحسين واقع تلك الجمعيات بالتعاون مع جميع القطاعات المحلية والدولية والمجتمعية والعامة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة