خبر عاجل
17692 وافداً عبر معبر جديدة يابوس… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجات الوافدين من لبنان لاعبون سوريون يتضامنون مع الشعب اللبناني بعد العدوان الإسرائيلي مراكز الإقامة جاهزة… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: رفع حالة الجاهزية لاستقبال الوافدين من لبنان وتقديم الخدمات اللازمة لهم سرقة أغطية “الريكارات” تؤرق مجلس مدينة دير الزور… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: صب مجبول إسمنتي فوقها للحد من الاعتداءات تساقط ثمار الزيتون يثير قلق المزارعين… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: إنتاج المحافظة من الزيتون يقدر بتسعة آلاف طن نشر لمنظومات الإسعاف على المعابر الحدودية الأربعة… مدير صحة حمص لـ«غلوبال»: مشافينا وطواقمنا وفرق وعيادات جوالة على أهبة الاستعداد حادث سير بالحسكة… مصادر طبية لـ«غلوبال»: وفاة شاب وتسجيل عدد من الإصابات غرفة عمليات مشتركة لاستقبال أهالينا الوافدين من لبنان… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: تجهيز 3 مراكز ايواء رئيسية وتأمين كافة المستلزمات اللوجستية التصفيات الآسيوية.. منتخبنا الوطني يهزم بوتان سعي لتسليم الوثائق في المنازل… مدير فرع بريد حماة لـ«غلوبال»: قريباً وضع 3 مكاتب جديدة بالخدمة وخطط لتصديق أوراق وزارة التربية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“الجهاد” المقاوم و”الجهاد” التكفيري…غزة هي الحكم… من أوجع “إسرائيل”؟ ومن عالجت جراحه؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

الجزء الثالث.. الرأي العام وتصحيح المفاهيم

بعد تفصيل المصطلحات في الجزأين الأول والثاني (الإرهاب والمقاومة) لما يحدث في غزة، والتي ليست للصدفة بتاتاً إن قال كلاهما إن الطريق إلى القدس واجب إنساني أخلاقي شرعي لا مفر منه، وإن سلوك هذا الطريق إلى القدس ما كان إلا ستاراً شفافاً كشف شكلية طرحه في “محور الإرهاب”، بينما كان عقيدة عملية في محور المقاومة، يبقى التفكير أو نتائج التفكير تقود اتجاه أيهما لاقى صدى رسائله في الرأي العام وأيهما أكثر فائدة.

في “طوفان الأقصى” على صعيد الرأي العام، هناك من صعد إلى سفينة المقاومة العسكرية والسياسية التي قضّت مضجع الإسرائيلي الذي عبّر عن “غضبه” من أفعالها، والرد عليها من موجوع داق ألم أن تُقتل وتقاتل بدلاً من أن تُقاتل وتَقتل فقط، ومنهم من أوى إلى جبل يعصمه ماء الطوفان حسبما ظن مفتو الدم وعناصر وقادة “الجهاد التكفيري”، فما كان لجبهة النصرة و لا لداعش ولا شاكلتهما أي دور على صعيد الحرب في غزة بل على العكس، كانت وظلت حربهم “المقدسة ” هي قتل الأبرياء وإعلاء كلمة أمريكا في المنطقة.

وإذا كان في مفاعيل الحرب على غزة إمكانية التحدث عن أكثر من رأي عام، نبحث هنا في الرأي الأهم، وهو الرأي العام الفلسطيني، فهم – أي الفلسطينيون – الأكثر دلالة على مَن مِنَ التيارين – المقاومات أو سلاسل القاعدة – يمكن أن يُعتمد أو يُتخذ ذخيرة إلى حين.

خرج كل من في فلسطين يهتف إلى حزب الله اللبناني والعراقي بعد أن أكد وقوفه خلف مقاومته الفلسطينية، استنجد الفلسطينيون بأنصار الله وسورية وإيران وكل أحرار العالم، وكل من قال لهم بجد وبفعل هذه ليست معركتكم وحدكم، هي معركة الحق ضد الباطل، وعلى حد علمنا لم نسمع أو نرَ أو نقرأ إن صاح الفلسطينيون “يا زرقاوي أو جولاني أو أمريكي أو أي منهم”، فهل لهذا دلالة؟.

بات من ممجوج الكلام أن نقول إن الدعاية الأمريكية والصهيونية أثّرت في الوعي الجمعي لشعوب العالم أجمع، وأصبح المقاوم إرهابياً، والإرهابي طالب حرية، وأحرار العالم محاور للشر، وأشرار العالم رموزاً إنسانية، وأن ما عُرض ويُعرض للرأي العام الغربي مشهد واحد من كل ما جرى منذ 7 تشرين الأول 2023، وهو مظهر مقاتلي حماس ينزلون من السماء بمظلات أشبه بالخيال على قوم “آمنين” يرقصون ويمرحون فيقتلونهم ويأسرونهم، ولتزرف دموع العالم عليهم، وتطلق يد “إسرائيل” بالقتل لحقها في “الدفاع على النفس”.

لم تصمد نفس الرواية الصهيونية هذه المرة في “طوفان الأقصى”، أصوات من كل مكان.. من قلب الخارجية الأمريكية، من المنظمات الدولية، من شعوب الكرة الأرضية، والكثير الكثير من المواقف ذات الوزن العالمي، أصوات تقول إن إسرائيل مجرمة.

رغم هذا النجاح اللافت الذي حققته المقاومة في القضية الفلسطينية، وسقوط جزء كبير من الدعاية الصهيونية أمام الرأي العالم الشعبي العالمي، لكن يجب أن نكون واقعيين ونعترف ونتنبه بأن حرب المصطلحات ما زالت في أوجها، حيث لم يقل أحد من هؤلاء الذين صرخوا لا للعدوان، أن الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والعراقيين لديهم حق في المقاومة، وما زالت الدعاية الأمريكية تضخ باتجاه أن هناك حقاً للجماعات الإرهابية المسلحة في سورية وللنازيين في أوكرانيا بأن يعتدوا ويقتلوا ويشعلون الحروب، ما يدل دليلاً شبه قطعي بأن معركة المصطلحات ودلالاتها، مازالت حاضرة بقوة، ووجب العمل عليها بكل الطاقات للتأكيد على أن الأسود أسود في كل مكان، والأبيض أبيض في كل مكان، ولعل في تشريني 2023 فرصة لنصر من نوع آخر يجب التأسيس على منجزات حاضرة لإكمال الطريق المقاوم في كل الساحات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *