خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“الجهاد” المقاوم و”الجهاد” التكفيري…غزة هي الحكم… من أوجع “إسرائيل”؟ ومن عالجت جراحه؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

الجزء الثالث.. الرأي العام وتصحيح المفاهيم

بعد تفصيل المصطلحات في الجزأين الأول والثاني (الإرهاب والمقاومة) لما يحدث في غزة، والتي ليست للصدفة بتاتاً إن قال كلاهما إن الطريق إلى القدس واجب إنساني أخلاقي شرعي لا مفر منه، وإن سلوك هذا الطريق إلى القدس ما كان إلا ستاراً شفافاً كشف شكلية طرحه في “محور الإرهاب”، بينما كان عقيدة عملية في محور المقاومة، يبقى التفكير أو نتائج التفكير تقود اتجاه أيهما لاقى صدى رسائله في الرأي العام وأيهما أكثر فائدة.

في “طوفان الأقصى” على صعيد الرأي العام، هناك من صعد إلى سفينة المقاومة العسكرية والسياسية التي قضّت مضجع الإسرائيلي الذي عبّر عن “غضبه” من أفعالها، والرد عليها من موجوع داق ألم أن تُقتل وتقاتل بدلاً من أن تُقاتل وتَقتل فقط، ومنهم من أوى إلى جبل يعصمه ماء الطوفان حسبما ظن مفتو الدم وعناصر وقادة “الجهاد التكفيري”، فما كان لجبهة النصرة و لا لداعش ولا شاكلتهما أي دور على صعيد الحرب في غزة بل على العكس، كانت وظلت حربهم “المقدسة ” هي قتل الأبرياء وإعلاء كلمة أمريكا في المنطقة.

وإذا كان في مفاعيل الحرب على غزة إمكانية التحدث عن أكثر من رأي عام، نبحث هنا في الرأي الأهم، وهو الرأي العام الفلسطيني، فهم – أي الفلسطينيون – الأكثر دلالة على مَن مِنَ التيارين – المقاومات أو سلاسل القاعدة – يمكن أن يُعتمد أو يُتخذ ذخيرة إلى حين.

خرج كل من في فلسطين يهتف إلى حزب الله اللبناني والعراقي بعد أن أكد وقوفه خلف مقاومته الفلسطينية، استنجد الفلسطينيون بأنصار الله وسورية وإيران وكل أحرار العالم، وكل من قال لهم بجد وبفعل هذه ليست معركتكم وحدكم، هي معركة الحق ضد الباطل، وعلى حد علمنا لم نسمع أو نرَ أو نقرأ إن صاح الفلسطينيون “يا زرقاوي أو جولاني أو أمريكي أو أي منهم”، فهل لهذا دلالة؟.

بات من ممجوج الكلام أن نقول إن الدعاية الأمريكية والصهيونية أثّرت في الوعي الجمعي لشعوب العالم أجمع، وأصبح المقاوم إرهابياً، والإرهابي طالب حرية، وأحرار العالم محاور للشر، وأشرار العالم رموزاً إنسانية، وأن ما عُرض ويُعرض للرأي العام الغربي مشهد واحد من كل ما جرى منذ 7 تشرين الأول 2023، وهو مظهر مقاتلي حماس ينزلون من السماء بمظلات أشبه بالخيال على قوم “آمنين” يرقصون ويمرحون فيقتلونهم ويأسرونهم، ولتزرف دموع العالم عليهم، وتطلق يد “إسرائيل” بالقتل لحقها في “الدفاع على النفس”.

لم تصمد نفس الرواية الصهيونية هذه المرة في “طوفان الأقصى”، أصوات من كل مكان.. من قلب الخارجية الأمريكية، من المنظمات الدولية، من شعوب الكرة الأرضية، والكثير الكثير من المواقف ذات الوزن العالمي، أصوات تقول إن إسرائيل مجرمة.

رغم هذا النجاح اللافت الذي حققته المقاومة في القضية الفلسطينية، وسقوط جزء كبير من الدعاية الصهيونية أمام الرأي العالم الشعبي العالمي، لكن يجب أن نكون واقعيين ونعترف ونتنبه بأن حرب المصطلحات ما زالت في أوجها، حيث لم يقل أحد من هؤلاء الذين صرخوا لا للعدوان، أن الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والعراقيين لديهم حق في المقاومة، وما زالت الدعاية الأمريكية تضخ باتجاه أن هناك حقاً للجماعات الإرهابية المسلحة في سورية وللنازيين في أوكرانيا بأن يعتدوا ويقتلوا ويشعلون الحروب، ما يدل دليلاً شبه قطعي بأن معركة المصطلحات ودلالاتها، مازالت حاضرة بقوة، ووجب العمل عليها بكل الطاقات للتأكيد على أن الأسود أسود في كل مكان، والأبيض أبيض في كل مكان، ولعل في تشريني 2023 فرصة لنصر من نوع آخر يجب التأسيس على منجزات حاضرة لإكمال الطريق المقاوم في كل الساحات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *