الجيش السوري يستعد لعملية عسكرية في بادية حمص الشرقية
وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش العربي السوري إلى بادية حمص الشرقية خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك في سياق الاستعداد لعملية عسكرية محدودة النطاق ينوي إطلاقها ضد الأنشطة المتزايدة لمسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي على محاور بادية السخنة وتدمر.
مصدر ميداني أكد لوكالة “سبوتنيك”، أن عشرات المدرعات العسكرية، برفقة مقاتلين من عدة تشكيلات رديفة للجيش العربي السوري، وصلت إلى محيط مدينة تدمر وبادية السخنة خلال اليومين الماضيين، بهدف القيام بعملية عسكرية محدودة النطاق يتم من خلالها تمشيط المنطقة بعدما تم مؤخراً رصد أنشطة مستجدة لخلايا تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي في هذه المنطقة، قادمة وتتلقى الدعم من الجيش الأمريكي المتواجد في منطقة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.
وتابع المصدر أن طائرات الاستطلاع الروسية رصدت تحركات وآليات تابعة لتنظيم “داعش” تحاول التنقل بين محيط بادية تدمر والسخنة ليلا بهدف تجميع قواها وتنفيذ هجمات باتجاه مواقع تابعة للجيش السوري، ما استدعى إرسال تعزيزات عسكرية للبدء بعملية تمشيط واسعة بحثا عن مقار صحراوية ومواقع يستخدمها تنظيم “داعش” كنقاط انطلاق محتملة.
وأضاف المصدر أن العملية العسكرية والتي من المتوقع أن تبدأ خلال ساعات ستكون تحت غطاء جوي من قبل المقاتلات الحربية الروسية التي بدأت من أيام بعمليات التمهيد عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت محاور تحركات مسلحي “داعش” في بادية السخنة شرق حمص، والرصافة جنوب غرب الرقة، وأثريا أقصى شرق محافظة حماة، وتم خلالها خلالها تدمير عدة مقرات وآليات كان التنظيم يستخدمها في هذه المناطق.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة