الحديقة الآمنة في حضر تحسن بيئة الطفل… مدير الشؤون الاجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: تتيح لهم ممارسة مختلف الأنشطة صيفاً وشتاء
خاص القنيطرة – محمد العمر
تفتقر محافظة القنيطرة مع تجمعاتها من توفر أماكن الترفيه والتسلية والتعليم للطفل خاصة بوقت العطلة المدرسية الصيفية الممتدة لأكثر من ثلاثة أشهر، لتكون الحديقة الآمنة بقرية حضر بالمحافظة وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمجتمع المحلي ولجنة الوقف في البلدة، أنموذجاً راقياً لاكتشاف مواهب الاطفال وتنمية قدراتهم.
رئيس جمعية شمس الجولان ومدير المشروع في حضر المهندس جمال حسون أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن هذا المشروع يعد أنموذجاً للحديقة الآمنة لأطفال قرية حضر ولقطاع الشمالي من المحافظة، وهو حصيلة التعاون والتكامل بين عمل الجمعية مع المجتمع المحلي وجمعية براعم الطفولة، بما يعكس قوة المجتمع السوري، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة بوجه العمل والنهوض، وتعزيز ثقافة العمل التطوعي.
وبين أن مشروع الحديقة الآمنة تبلغ مساحته حوالي 700 متر مربع، ويضم ألعاباً وأراجيح ومناشط تعليمية تربوية ومساحات للأنشطة الرياضية، وهو مشروع يخدم الشريحة العمرية للأطفال بين 3 الى 10 سنوات، بحيث يستوعب 60 طفلاً بالساعة الواحدة.
وأشار حسون إلى أن المشروع الإنساني يؤمن فرص عمل كمعلمين ومشرفين وعمال وينظر في الفترة المقبلة لتوسيع خدماته ليشمل دورات إبداعية وتعليمية للأطفال.
بدوره، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في القنيطرة المهندس هلال النادر في تصريح لـ«غلوبال» أن مشروع المساحة الآمنة في قرية حضر يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لتأمين حدائق ترفيهية للأطفال، وهو الأول من نوعه بالمحافظة الهادف إلى تنمية المهارات وبناء القدرات لدى هذه الشريحة العمرية عبر تدريب الكادر المشرف على الأطفال بشكل احترافي والخروج بأفضل النتائج.
وبين النادر أنه تمّ تجهيز البنية التحتية للمشروع لجعله بيئة آمنة للأطفال لممارسة مختلف الأنشطة صيفاً وشتاء، كالتعليم والتدريب عن طريق اللعب واكتشاف مواهب الأطفال والاهتمام والتركيز على نقاط الضعف والقوة لديهم.
من جانبه أوضح عضو المكتب التتفيذي بالمحافظة زايد الطحان في تصريح مماثل أن هذه المساحات الآمنة تحقق الخدمة المتنوعة للمجتمع بشتى القطاعات الترفيهية والرياضية والثقافية والإجتماعية وغيرها، وهي حجر أساس للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة وتطويرها، وذلك بجهود مبذولة من جمعية شمس الجولان والتنسيق مع المجتمع المحلي لإنجاح هذه المساحات.
وأشار إلى أن هذه الحديقة الآمنة هي نقلة نوعية بالمحافظة تمكن الأطفال وتقويهم ذهنياً وعقلياً وجسدياً بطريقة وأسلوب تربية جاذب لممارسة الألعاب وتعلم الموسيقا والفنون والرياضة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة