الحرائق تزيد سبل العيش ضيقاً، فلنعمل جميعاً على التخفيف منها
النيران الضخمة تُحاصر الغابات
تعيش سورية كلّ يوم حرائق مؤسفة تلتهم مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، التي تزيد من حدّة الوضع الاقتصادي و تزيد معاناة المزارعين والفلاحين، لما يرافقها من زيادة في الأسعار بسبب احتراق المواسم والمحاصيل.
الجميع مستنفر لإطفاء الحرائق على اختلاف أنواعها
تكافح فرق الإطفاء والدفاع المدني بأقصى قدراتها وإمكاناتها لمنع الحرائق من الانتشار، بمساندة المواطنين، وخلفهم جنود الجيش السوري، و مؤازرة مراكز حماية الغابات بالمحافظات الأخرى، علّ لهيبها يخف، و تتوقف عن حصد الأخضر واليابس، ليس هذا فحسب، بل وللأسف التهمت بألسنتها ضحايا من البشر وتركت إصابات بليغة، وهنا يجب لفت الانتباه إلى نوع آخر من الحرائق غير الأراضي الزراعية كحرائق المنازل والسيارات والمحلات وغيرها الكثير.
حتى الأراضي طالها الإرهاب
تعددّت أسباب الحرائق الكثيفة التي تشهدها البلاد، شهدنا في بعض الحالات وجود مجموعات مدبّرة يقف خلفها المتآمرون على سورية، كان لها دورا في زيادة حدّة الأزمة، حتى تكتمل معالم جرائمهم الإنسانية بحقّنا، في المقابل لعبت درجات الحرارة المرتفعة و التغيرات المناخية وسرعة الهواء دورا بزيادتها، عدا عن بعض الأخطاء البشرية من هنا وهناك كرمي أعقاب السجائر.
تعزيز المبادرات لإعادة التشجير
تعمل الكثير من الجهات الحكومية والأهلية لإعادة تشجير المواقع الحراجية التي التهمتها النيران، عبر إشراك المجتمع المحلي في حملات التشجير وحتى حمايتها من أي تعديات.
هل يمكن تجنّب الحرائق؟
لا يمكننا القول أنه بإمكاننا منع حدوث الحرائق فجميعها قضاء وقدر، ولكن يمكن لنا اتخاذ احتياطات تخفف منها، كأن ننتبه إلى الآلات الكهربائية في المنزل ونبعدها عن الأشياء القابلة للاحتراق بسهولة، كذلك الانتباه أثناء وجودنا بالأراضي الزراعية، ومحاولة عدم وقوع أي خطأ بشري قد يشعلها.
القطاع الزراعي عصب الاقتصاد، فلنعمل على حمايته
يعتبر القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات في الاقتصاد السوري، وخسائره الكبيرة مؤسفة لأسباب متعددة، فلنعمل جميعا على إعادة هذا القطاع لنشاطه، فهو الملجأ الوحيد لحماية اقتصادنا ومواجهة الحصار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة