الحرب على غزة تزيد من الهجمات على القواعد غير الشرعية في سورية… مصادر ميدانية مطلعة لـ«غلوبال»:خسائر الاحتلال الأمريكي أكبر بكثير مما أعلنه خلال الأيام الماضية

المنطقة الشرقية – عطية العطية

وسعت المقاومة من عمليات استهدافها للقواعد اللاشرعية التابعة لمايسمى “التحالف الدولي” المزعوم الذي تقوده قوات الاحتلال الأمريكي، في محافظات الحسكة ودير الزور وحمص، وذلك انتقاماً للدعم الا محدود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني في حربه ضد المقاومة الفلسطينية وارتكابها للمجازر في قطاع غزة.

وذلك بهدف التخفيف من الضغط والتصعيد الإسرائيلي- الأمريكي – الغربي ضد المقاومة الفلسطينية في حرب  الوجود التي تخوضها حالياً، ضد الصهيونية العالمية وداعميها، فإذا كانت ملة العهر الغربي الأمريكي الصهيوني واحدة، والتي وصلت بهم الوقاحة للمطالبة بتشكيل تحالف دولي ضد المقاومة الفلسطينية كما جاء على لسان الرئيس الفرنسي ماكرون، فإن ملة المقاومة والصمود متوحدة لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وهزت خلال الأيام الماضية، وكان آخرها اليوم الخميس 26 تشرين الأول، عدة انفجارات بالقواعد اللاشرعية للاحتلال الأمريكي، شرقي سورية، ناتجة عن هجمات صاروخية وأخرى عبر طائرات مسيرة انتحارية، استهدفت بدءاً من قاعدة التنف على الحدود السورية – العراقية – الأردنية، مروراً بقاعدتي حقل “العمر” النفطي ومعمل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور، وصولاً إلى قواعد الشدادي وخواب الجير والمالكية بريف محافظة الحسكة.

ففي خلال أقل من 24 ساعة الماضية، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق والمقاومة السورية قواعد الاحتلال الأمريكي في كل من قاعدة الجبسة في مدينة الشدادي النفطية وقاعدة خراب الجير المحيطة بحقل الرميلان النفطي بمحافظة الحسكة شرقي سورية، وذلك في ضوء ارتفاع وتزايد الهجمات التي تتعرض لها قواعد الاحتلال الأمريكي أو مايسمى بقواعد “التحالف الدولي” المزعوم، في سورية والعراق على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.

حيث أعلنت المقاومة العراقية والسورية تبنيها للهجمات الصاروخية أو عبر الطائرات المسيرة، كما اعترفت قوات الاحتلال الأمريكي بتعرض قواعده غير الشرعية لهذه الهجمات التي أسفرت عن إصابة أكثر من 20 جندياً أمريكياً ومقتل متعاقد مدني.

في حين أكدت مصادر ميدانية مطلعة لـ«غلوبال» بأن الخسائر التي تكبدها الاحتلال الأمريكي بشرياً ومادياً هي كبيرة وهي أكبر بكثير مما أعلنه خلال الأيام الماضية، مع استمرار عمليات الاستهداف الجوية والصاروخية.

وسمعت، عصر اليوم الخميس 26 تشرين الأول، جنوب محافظة الحسكة، عدة انفجارات من داخل قاعدة ( مديرية حقول النفط بالجبسة) في مدينة الشدادي 50 كم جنوبي محافظة الحسكة.

وسط معلومات عن استهداف القاعدة بصاروخين على الأقل، وعليه أطلقت القوات الأمريكية صفارات الإنذار، وسط انتشار الجنود، وتحليق لطائرات المسيرة المروحية الأمريكية في أجواء المنطقة، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية وهو الهجوم الثاني الذي تتعرض له القواعد الأمريكية في محافظة الحسكة في أقل من الــ 24 ساعة.

وكانت ثلاثة انفجارات كبيرة هزت ليل الأربعاء 25 تشرين الأول، قاعدة خراب الجير برميلان ومحيطها في اقصى الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة على الحدود السورية – العراقية، وهي إحدى القواعد الأمريكية في شمال شرق سورية، تزامناً مع تحليق طائرات مسيرة في أجواء المنطقة، حيث تبنت المقاومة الإسلامية في العراق الهجوم، في إطار حملة (الانتقام لغزة).

وتأتي هذه الهجمات لتؤكد على ترابط مكونات مجموعات المقاومة، وأن هذه المقاومة كالجسد الواحد الذي إذا تعرض جزء منه لأي أذى تداعى كامل الجسد لنصرته والوقوف معه.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة