الحملات الرمضانية تسير بصورة جيدة… مدير الشؤون الاجتماعية بدير الزور لـ«غلوبال»: إنشاء قاعدة بيانات لاستهداف العائلات الأشد احتياجاً

خاص دير الزور – ابراهيم الضللي

في دير الزور ومثل كل المحافظات والمناطق يزداد خلال شهر رمضان المبارك  حجم الأعمال التطوعية والحملات الخيرية التي تنفذها الجمعيات الأهلية وغير الحكومية لتقديم المساعدة ومد يد العون للعائلات الفقيرة والمتعففة.

وبعد مرور أكثر من ثلثي أيام الشهر الفضيل، يمكن القول إن محافظة دير الزور نجحت إلى حد كبير حتى الآن في ضبط عمليات التوزيع التي يتم تنفيذها من خلال المبادرات الرمضانية المتمثلة بتوزيع السلل الغذائية أو وجبات الإفطار المجانية التي يتم تحضيرها ضمن المطابخ الرمضانية، في محاولة لتوجيه الاستهداف نحو العائلات الأشد احتياجاً.

مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور أحمد اطليوش أكد خلال حديثه لـ«غلوبال» أن حملة رمضان “تشارك في الخير” التي تم إطلاقها مع بداية الشهر المبارك تجري بشكل جيد وبصورة ناجحة وتحقق إلى حد كبير الغاية المرجوة منها.

وكشف اطليوش أن نجاح العمل يعود للآلية التي تم اعتمادها لتنظيم عملية الاستهداف، حيث تم قبل انطلاق الحملة تشكيل فريق عمل ضم ممثلين عن المكتب التنفيذي في المحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرية الأوقاف وغرفة تجارة وصناعة دير الزور والمجتمع المحلي، مهمته الإشراف على آلية العمل وتنسيق كل الأعمال والمساهمات والمبادرات التي تندرج ضمن هذه الحملة، وذلك من خلال التعاون والتشبيك بين الجمعيات الأهلية في المحافظة التي قامت بإجراء مسح للعائلات ضمن نطاق عملها للوقوف على حالة العائلات الأكثر احتياجاً، وتقديم هذه المعلومات للمديرية التي أنشأت قاعدة بيانات مشتركة يتم تحديثها بصورة يومية عبر توثيق أسماء المستهدفين ونوعية المواد المقدمة وتاريخ تقديمها، وهذا الأمر ساهم في عدم الازدواجية في تقديم الدعم والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة، لافتاً إلى أن قاعدة البيانات التي يتم إنشاؤها لن تقتصر الاستفادة منها على الدعم خلال شهر رمضان فقط، بل ستكون مرجعية لأي عمل خيري خلال الفترة القادمة مع العمل على تحديثها بصورة مستمرة.

وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية أنه تم اعتماد خمسة مطابخ رمضانية في كل من جمعيات “غيث التنموية والمرأة العربية وبصمة فراتية ” إضافة إلى المطبخ الموجود في مركز الوادي للتدريب والتأهيل السياحي والمطبخ الخيري في تكية الراوي، وهذه المطابخ تعمل على تقديم أكثر من ألفي وجبة إفطار يومياً، إضافة إلى تقديم أكثر من عشرة آلاف سلة غذائية تصل قيمة الواحدة منها إلى 300 ألف ليرة، وحرصنا على أن تكون المواد موحدة إلى حد كبير في هذه السلال.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة