خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الخسارة الوطنية بالإنتاج والاستهلاك لا تحل بالتوصيات

خاص غلوبال – زهير المحمد

تزخر الاجتماعات الرسمية بصورة متكررة وعلى جميع المستويات بالتوصيات المتعلقة بدعم القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي وتأمين البذور والأسمدة والمحروقات والأعلاف، وتأمين كل مايخطر على بال المزارعين وعلى بال دواجنهم وقطعانهم من مستلزمات.

لكن تلك التوصيات التي تزخر بها الاجتماعات لم تنعكس إيجاباً على أحد، فالمنتج يستنجد والمستهلك يستغيث ولهيب الأسعار يكوي جيوب المستهلكين، وكأن القرارات والتوصيات وإبداء الاهتمام “صرخة في وادٍ”.

في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي عانت سورية من الحصار والعقوبات لكن المواطن لم يشعر بثقل ذلك على أوضاعه المعيشية، لأن الإنتاج الزراعي تحسن بشكل كبير بناءً على اهتمام الدولة، فيما كانت المواد الأساسية المستوردة توزعها الدولة على “البونات” وبأسعار مخفضة، في وقت اقتصر الغلاء على السيارات والكماليات والأجهزة المستوردة، وكان دعم المشتقات النفطية هو من حول التحدي إلى فرصة، وكان خبراء الاقتصاد يقولون: إن القيمة الشرائية للدولار في سورية تعادل أربعة أضعاف قدرته الشرائية في الدول المجاورة، وخاصة فيما يتعلق بالسلعة الغذائية، بما في ذلك اللحوم الحمراء والبيضاء ومشتقات الألبان.

أما الآن فيقول أحد الاقتصاديين: إن تكاليف الإنتاج الزراعي في سورية باتت الأغلى عالمياً، حيث يضطر الفلاح لشراء ليتر البنزين أو المازوت بين 15- 20 ألف ليرة، وينعكس ذلك بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج والنقل، وحتى من يحصل على بعض المحروقات بالسعر المدعوم يقرشها على السوق السوداء.

ما يعني أن قدرتنا التنافسية في التصدير سوف تتراجع أكثر في القادمات من الأيام، وعندها سينخفض الإنتاج وتبقى الأسعار فوق قدرة المستهلك السوري.

وهذا يتطلب من الحكومة إذا أرادت أن تترجم التوصيات العديدة في دعم الإنتاج الزراعي، أن تدعم المشتقات النفطية وتوفرها بما يكفي الأسواق للتخلّص من أسعار السوق السوداء، وما يرافق العطش النفطي من ظواهر مراجحة تؤدي إلى ارتفاع متكرر في سعر تلك المشتقات في ظلّ الحاجة إليها، ولا بد أيضاً من إعادة البعض من التوازن المفقود الآن وفي كل المجالات.

إن خسارة المواطن السوري من ذوي الدخل المحدود كبيرة في ظل التصاعد المستمر للأسعار، لكن الخسارة الوطنية تنذر بمخاطر لا يمكن تلافيها بالاجتماعات والتوصيات حتى لو كانت من أعلى المستويات، إن لم تقترن بالوقوف على المسببات واجتراح الحلول دون تجاهل أي بنود أساسية قد يؤدي نسيانها إلى زعزعة معادلات الإنتاج والأسواق والتنافسية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *