خبر عاجل
استمرار لخطوات التمصرف والتحول الإلكتروني… مدير الدفع الإلكتروني في التجاري السوري لـ«غلوبال»: إضافة 21 كازية جديدة إلى منظومة الدفع الإلكتروني غلاء مستلزمات الإنتاج يرفع أسعار العسل… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع أقل من السنوات الماضية إجراءات لتأمين عودة الأهالي وترميم الأسواق التراثية… مدير كهرباء حمص لـ«غلوبال»: توزيع المحولات الواردة فوراً وتركيب 2‐3 منها أسبوعياً الانتخابات ستكون إلكترونية… عضو غرفة تجارة دمشق لـ«غلوبال»: الأولوية تشكيل الأعضاء المناسبين وتجاوز الأخطاء السابقة حسام جنيد يعلّق على خبر حصوله على هدية من “رجل أعمال” عمل كوميدي يجمع سامية الجزائري ونور علي وأيمن عبد السلام في رمضان 2025 ما التصنيف الجديد لمنتخبنا الوطني الأول؟ ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الخضر الصيفية تكاليف إنتاج مرتفعة وتسويق شبه متعثر… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»:مستلزمات الإنتاج أرهقت كاهل الفلاح

خاص السويداء – طلال الكفيري

بات مزارعو الخضر الصيفية في السويداء، على وشك توديع كارهم الزراعي هذا، كونه لم يعد يحقق لهم الريعية الربحية المرجوة منه، ولاسيما في ظل الأسعار المحلقة لكل مستلزمات الإنتاج، بدءاً من الأسمدة وانتهاء بالبذار.

فواقع زراعة الخضر الصيفية وحسب الفلاحين التي التقت بهم لـ«غلوبال»أصبحت خطواتها لهذا الموسم تشهد تراجعاً ملحوظاً وصل لأكثر من 30 بالمئة، نتيجة للتكاليف المادية المرتفعة المترتبة على المزارعين للوصول بإنتاجهم إلى بر الأمان، كيف لا وأسعار مستلزمات الإنتاج قد ارتفعت أضعافاً مضاعفة هذا الموسم عما كانت عليه في المواسم السابقة،فمثلاً وصل سعر مبيع ظرف بذار البندورة إلى نحو 300 ألف ليرة، وهو يكفي لزراعة دونم واحد فقط ومنه نستنتج رأن مزارعاً لديه 50 دونماً ستكون تكلفة هذه الدونمات المادية نحو 15 مليون ليرة، وقس على ذلك جميع أنواع الخضر التي أصبحت أسعار بذارها لا ترحم، ناهيك عن أسعار الأسمدة التي زادت في طنبور الغلاء نغماً ولاسيما المشتراة من السوق المحلية لعدم تأمينها لهم من وزارة الزراعة، كون أفضلية التوزيع هي لمزارعي محاصيل القمح، إذ وصل سعر الطن الواحد من اليوريا إلى 7 ملايين ليرة، بينما وصل سعر الطن الواحد من السماد المتوازن إلى 8 ملايين ليرة، وما زاد الطين الغلاء بلة أسعار السماد العضوي التي وصلت إلى 450 ألف ليرة للمتر المكعب الواحد قابلة للزيادة في قادمات الأيام.

طبعاً ما ذكر آنفاً لم يكن نهاية الالتزامات المالية المترتبة على الفلاحين إزاء شراء مستلزمات الإنتاج، كونه بات مفروضاً عليهم أن يضعوا في حساباتهم أجور الفلاحة التي وصلت إلى 50 ألف ليرة للدونم الواحد، بذريعة قيام أصحاب الجرارات بشراء مادة المازوت من السوق السوداء بسعر مرتفع جراء عدم توفيرها لهم بالسعر النظامي، ولتبقى تكاليف اليد العاملة وأجور النقل التي حلقت هي الأخرى بشكل غير مسبوق وأصبحت تحتاج إلى ميزانية مالية كبيرة، ولاسيما بعد أن وصلت أجور السيارات الناقلة للإنتاج من السويداء إلى سوق هال مدينة دمشق إلى نحو 600 ألف ليرة، عدا عن الكمسيون الذي يتقاضاه القائمون على السوق من الفلاحين.

ولتبقى المعاناة الأهم عند المزارعين هي افتقاد ساحة المحافظة لمنافذ تسويقية، قادرة على استيعاب كامل إنتاج المحافظة من الخضر، ما أبقى الفلاحون في حالة بحث دائمة عن أسواق لتصريف منتجهم من الخضر، التي تذهب للتجار والسماسرة بعد أن يببعها لهم الفلاح بأسعار زهيدة، ولتطرح بعدها في الأسواق المحلية من هؤلاء التجار بأسعار مرتفعة

معاون مدير زراعة السويداء علاء شهيب قال لـ«غلوبال»: إن خطة زراعة السويداء لمحاصيل الخضر الصيفية سواء المروي أم البعل تبلغ نحو 2500 هكتار، وإنتاج المحافظة المتوقع من الخضر لهذا الموسم ” بندورة- خيار- بطيخ – كوسا- باذنجان الخ“ هو 98 ألف طن.

لافتا إلى أن الدعم الزراعي لمزارعي الخضر يقدم لهم وفق الإمكانات المتاحة، وأولوية توزيع السماد حالياً هي لمزارعي القمح، ومن ثم لمزارعي الأشجار المثمرة والخضر.

ويعد سوق هال مدينة السويداء المحدث منذ عام الباب التسويقي الوحيد لإنتاج الفلاحين من الخضر والأشجار المثمرة، إلا أن تجار السوق ليس لديهم الإمكانية باستجرار كامل الإنتاج من المزارعين.

وفي تصريح مماثل أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء تكليفاً طلال الشوفي بأن غلاء مستلزمات الإنتاج أرهق كاهل الفلاحين، وجعل ميزانهم الزراعي خاسراً بإمتياز، الأمر الذي انعكس سلباً على واقع المزارعين و المستهلكين في آن واحد، لأن زيادة تكاليف الإنتاج ستؤدي إلى زيادة أسعار المنتجات الزراعية سواءً خضراوات أم فواكه في السوق المحلية، والخاسر هنا هو الفلاح الذي يبيع بأقل من سعر التكلفة، إضافة للمستهلك الذي يشتري من البائع أو التاجر وليس من الفلاح مباشرة بأسعار مرتفعة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *