خبر عاجل
عدسة غلوبال ترصد أحداث مباراة الاتحاد أهلي حلب والجيش انخفاض درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة الذهب مستمر في تحطيم الأرقام القياسية محلياً… محلل مالي لـ«غلوبال»: بتنا أقرب إلى سعر 3 آلاف دولار للأونصة بعد تحديد موعد التسجيل… عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق لـ«غلوبال»: توزيع مازوت التدفئة اعتباراً من الشهر المقبل والأولوية للمناطق الباردة أرقام فلكية لأجور قطاف وتخزين التفاح… رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: تأخر صدور التسعيرة انعكس سلباً على واقع المحصول كندا حنا في عمل جديد بعنوان “عن الحُبّ والموت” من إخراج سيف الدين سبيعي تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

”الخماسية“حكاية إنتاجية خسرت فيها 132 ملياراً بفعل الإرهاب…مدير عام الشركة لـ«غلوبال»:خطة إنتاجية تجاوزت الـ41 مليار ليرة

خاص غلوبال – سامي عيسى

الشركة التجارية الصناعية المتحدة ”الخماسية“ حكاية قديمة متجددة في عالم الإنتاج الصناعي، وإرث تاريخي يحكي قصة إنتاجية تترجم عراقة سورية وتطورها في المجال الصناعي وغيره،هذه الحكاية لم يستطع الإرهاب بكل أدواته، ومن يدعمه والاعتداءات التخريبية التي طالت الشركة خلال سنوات الحرب من النيل من هذه الحكاية، رغم إبعادها عن مواقع الإنتاج لحوالي ست سنوات خسرت فيها الشركة طاقة إنتاجية تقدر أكثر من 30 مليار ليرة، من قوتها الإنتاجية والتسويقية وفق حسابات التكلفة ما قبل الأزمة، وهذا الرقم ليس بالسهل.

لكن إصرار الشركة على العودة لميدان العمل والإنتاج فاق كل التوقعات، بما فيها من عمال وإدارة وفنيين ومتعاملين ودعم من الجهات الوصائية، وفق تصريح مدير عام الشركة مصطفى هلال لشبكة «غلوبال» الإعلامية والذي أكد فيه على أهمية عودة هذا الإرث الصناعي الكبير الذي يحكي إنتاجية سورية عمرها مئات السنين بدأت نسج خيوطها أيدٍ ماهرة وصلت بها إلى أوسع الأسواق العالمية، تفرد فيها قصص الإنتاج المتنوع في مجال الصناعات النسيجية والتي تعد سورية من أقدم الدول في هذا المجال.

من هنا كان تركيز العصابات الإرهابية المسلحة وأدواتها لتدمير هذا المكون الصناعي، حيث دمرت العديد من مقومات الشركة وخطوطها الإنتاجية وإبعادها عن مواقع الإنتاج بصورة مباشرة، حيث خسرت الشركة طاقات إنتاجية وخطوط إنتاج تقدر قيمتها بصورة تقديرية على صعيد الآلات الانتاجية بأكثر من 13 مليار ليرة،وهذه تقديرات ما قبل الحرب وحال تقديرها وفق الأسعار الحالية فإن الرقم المذكور مضروب بأكثر من 15 ضعفاً،دون أن نتجاهل المستودعات التي دمرت والتي تحتوي على مخازين من القطن المحلوج والغزول والأقمشة المتنوعة والأصبغة وغيرها من مستلزمات العملية الإنتاجية حيث تم تقديرها خلال الفترة المذكورة بأكثر من 25 مليار ليرة..

وأضاف هلال: إن الخسارة لم تقف عند هذا الحد فهناك خسارة في الطاقات الإنتاجية، تم تقديرها خلال السنوات التي توقفت فيها الشركة عن الإنتاج وهي من عام 2013 – 2018 حيث بلغت كميتها أكثر من 108 ملايين متر من الأقمشة  المتنوعة على اعتبار أن الإنتاجية في العام الواحد كانت حوالي 18 مليون متر، بقيمة إجمالية خلال الفترة المذكورة بحدود ستة مليارات ليرة،وفي الأسعار الحالية فإن قيمتها تتجاوز سقف الـ 64 مليار ليرة، وبذلك تكون خسارة الشركة مع الإرهاب خلال السنوات المذكورة وفق الأرقام التي تم عرضها تقدر قيمتها بأكثر من 132 مليار ليرة منها فوات طاقة إنتاجية وتدمير المواد الأولية وخطوط الإنتاج، ويبقى هذا الرقم بصورة تقريبية لأن هناك الكثير من الآلات مازالت مدمرة وتحتاج للصيانة وهذه تكلفتها وفق الأسعار الرائجة حالياً تفوق عشرة أضعافها إن لم تكن أكثر.

لكن أمام هذا الواقع يقول ”هلال“ إن عودة الشركة الميمونة للإنتاج بفضل سواعد الجيش العربي السوري وتحريرها من الإرهاب فقد بدأت الشركة بخطوات متسارعة وفق خطة مدروسة لإعادة التأهيل متضمنة 14 خطوة تأهيل للآلات منها 125 نولاً وتشغيل ثلاث آلات وغيرها من الآلات المتعلقة بإنتاج الشاش الطبي، والمحارم والأقمشة المتنوعة، وذلك وفق خطط إسعافية مدعومة من الجهات الوصائية في المراحل الأولى ومن ثم بالاعتماد على الامكانات المتاحة التي توافرت لدى الشركة،والأهم أن عمليات التأهيل معظمها كانت بالاعتماد على عمالة وخبرات وفنيي الشركة، الأمر الذي وفر على الشركة مليارات الليرات أجور صيانة وتامين مستلزمات.

وبالتالي هذا الأمر سمح للشركة بوضع خطة إنتاجية لهذا العام تجاوزت قيمتها سقف ال 41 مليار ليرة، لكن تنفيذها مرهون بتوافر مستلزمات الانتاج، ولاسيما المحروقات والتي تعاني الشركة من تأمينها بسبب نقص المادة لظروف الحصار والعقوبات وسرقة النفط السوري من الاحتلال الأمريكي في المنطقة الشرقية من سورية، إلى جانب المواد الأولية اللازمة للتصنيع في مقدمتها القطن.

رغم كل ذلك فالتفاؤل لدى ”هلال“ كبير مصحوب بعزيمة واضحة من قبل العمال للعودة بالشركة بإنتاجها المميز ودخول إنتاج الأقمشة التراثية كالشراشف والجاكار والشوادر وغيرها، ووضع خطة استثمارية لإعادة تأهيل أنوال الجاكار، وخط متكامل لتقطيع وطي وتغليف الشاش الطبي وغير ذلك من المنتجات الرئيسية التي شكلت قوام العملية الإنتاجية المتنوعة للشركة قبل سنوات الأزمة، وبالتالي العودة بصورة تدريجية للعمل يحقق الغاية والهدف من العملية الإنتاجية وتحقيق المنفعة الاقتصادية لجميع الأطراف..

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *