الدروس العملية تغيب مع غياب الكهرباء… مدير الثانوية الصناعية في السويداء لـ«غلوبال»: انعكست سلباً على عمليات التصنيع التي تقوم بها الورش الإنتاجية
خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو أن ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، والتي تصل إلى أربع ساعات قطع، مع ساعتي وصل، لم تنصف نحو 700 طالب يتلقون دروسهم العلمية في الثانوية الصناعية بمدينة السويداء، لكونه لم يتسنَ لهم الاستفادة من الدروس والتطبيقات العملية بشكلِ كافٍ، والتي تعد ركيزتهم الأساسية.
ويؤكد عدد من الطلاب لـ«غلوبال» أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات، يأتي في أغلب الأيام متزامناً مع الحصص العملية للطلاب، ما حرمهم من إكمال المنهاج المخصص للدروس العملية، بسبب عجز مدرسي الإختصاص وأمام هذا الواقع الكهربائي المزري، بإنجاز المقررات العملية الخاصة بهم، وهذا بكل تأكيد ستكون له انعكاسات سلبية على نتائجهم الامتحانية النهائية وخاصة العملي.
أضف إلى ذلك فقد أدى واقع الكهرباء أيضاً إلى عدم مقدرة الورش الفنية المُحدثة داخل الثانوية الصناعية، إلى إنجاز الأعمال الموكلة إليها بوقتها المحدد، وخاصة أنه منوط بهذه الورش تصنيع المستلزمات المدرسية من مقاعد وطاولات حاسوب وبواري مدافئ، إضافة لإصلاح وصيانة المضخات الغاطسة للآبار الإرتوازية.
وما زاد من المعاناة هو خلو الثانوية من مولدة ديزل لزوم تشغيل كل الورش والأقسام الإنتاجية في المدرسة، ما أصبح تأمينها ضرورة ملحة لا يحتمل التأجيل.
وفي هذا الصدد أكد مدير الثانوية الصناعية في السويداء وحيد أبو سعيد لـ«غلوبال» أن الثانوية الصناعية في السويداء تضم سبعة اختصاصات (كهرباء، ميكانيك، نجارة، خراطة وتسوية، حدادة، تبريد وتكيف، إلكترونيات).
منوهاً إلى أنه إضافة لهذه الحرف توجد بها ثلاث ورش فنية، واحدة لتصنيع المستلزمات المدرسية، وأخرى لتصنيع بواري المدافئ، بينما الورشة الأهم مخصصة لإصلاح المضخات الغاطسة للآبار الإرتوازية، مع وجود بئر مياه تجريبي للمضخات الغاطسة.
مضيفاً: إن ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي فوتت على الطلاب الكثير من الدروس العملية التي تعد ضرورية لهم، كما أبقى عمليات التصنيع التي تقوم بها الورش الإنتاجية محدودة، لعدم القدرة على إنجاز كامل خطة العمل المراد تنفيذها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة