غرام الذهب يرتفع 13 ألف ليرة…رئيس جمعية الصياغة والمجوهرات لـ«غلوبال»: ركود كبير في مبيعات الذهب
خاص دمشق – مايا حرفوش
تشهد أسواق الذهب ركوداً كبيراً لم تعهده مسبقاً ولا حتى خلال سنوات الحرب، فبحسب الكثير من أصحاب محال الصاغة تراجعت مبيعاتهم إلى أدنى مستوياتها.
وأوضح عدد من أصحاب محال الصاغة بدمشق لـ«غلوبال» أن الطلب تراجع إلى الحدود الدنيا واقتصر الشراء فقط على قلة من المقتدرين مادياً أو من فئة المغتربين، ما بات يهدد العديد من محلات الصاغة بالإغلاق، واصفين حالة الجمود التي تعتري السوق بالسيئة جداً.
مؤكدين أن أسواق الذهب تزدهر في المناسبات الاجتماعية والأعياد، غير أنه الآن لم تعد أسواق الذهب تحركها لا مناسبات ولا أعياد أو مواسم، فالأسعار حسب قولهم باتت أكبر من أن تستطيع هذه المناسبات فعل شيء.
وأضافوا: ارتفاع أسعار الذهب، وجه أنظار الكثيرين ولاسيما المقبلين على الزواج أو الخطبة لأسواق الذهب التقليدية خاصة الروسي والبرازيلي، علماً بأن أسعارها ليست بالشيء القليل إذ يتراوح سعر خاتم الذهب الروسي مابين 100 إلى 200 ألف ليرة وذلك حسب عياره أو مشغوله.
بدوره أوضح رئيس جمعية الصياغة وصنع المجوهرات والمعادن بدمشق غسان جزماتي لـ«غلوبال»أن سعر غرام الذهب عيار 21 ارتفع في السوق المحلية اليوم 13 ألف ليرة عن السعر الذي سجله أمس الأول، وذلك لارتفاع سعر الأونصة عالمياً، فسجل غرام الذهب عيار 21 سعر مبيع 416 ألف ليرة وسعر شراء 415 ألف ليرة، بينما سجل الغرام عيار 18 سعر مبيع 356571 ليرة، و355571 ليرة سعر شراء، كما حددت الجمعية سعر مبيع الأونصة عيار 995 بـ 15 مليوناً و525 ألف ليرة، وسعر مبيع الليرة الذهبية عيار 21 بـ 3 ملايين و555 ألف ليرة.
وأرجع جزماتي سبب الارتفاع إلى ارتفاع سعر الأونصة عالمياً نتيجة الأوضاع الأمريكية وسياسات المستثمرين، وهذه الأسعار القياسية ألقت بظلالها على حركة البيع والشراء حيث تراجع الطلب إلى درجة شبه معدومة، باستثناء قلة من مقتني ذهب الادخار الذين اتجهوا نحو شراء الليرات والأونصات الذهبية لتوفير أجور الصياغة في وقت تشهد فيه المشغولات الفنية تراجعاً في الطلب عليها، وهذا ما فرض على محلات الصياغة التخفيف من معروضات محالهم والتناغم مع حاجة السوق والاقتصار فقط على الأساسيات.
وأضاف جزماتي: البيع تراجع إما لأن كثيرين تصرفوا بمدخراتهم الذهبية لإتمام عمليات البناء وترميم مساكنهم كما حدث في الأعوام السابقة، أو باعوا ذهبهم للإنفاق على المتطلبات المعيشية،متأملاً بأن يسهم الأسبوع الأخير من شهر رمضان والعيد في تحريك أسواق الذهب وإخراجها من حالة الركود الذي تشهدها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
