خبر عاجل
دفعة جديدة من بوابات الإنترنت… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 125 ألف بوابة قيد التجهيز والتوزيع انفراجات في أزمة النقل بعد أسبوع قاسٍ من المعاناة… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة اللاذقية لـ«غلوبال»: المخصصات من المازوت تزداد تباعاً جهود متواصلة للتوعية ومنع الملوثات… مديرة الصحة المدرسية لـ«غلوبال»: الحرص على تعقيم الخزانات وضبط المقاصف المدرسية تردي جودة ونقص في وزن الربطات… عضو المكتب التنفيذي المختص بدرعا لـ«غلوبال»: أي سوء صناعة للخبز فهو حتماً ليس بالمخابز العامة سيارات “اللفة” تنتشر في السويداء… مدير النقل لـ«غلوبال»: لاتوجد إحصائية دقيقة بأعدادها لكنها تتجاوز العشرة آلاف سيارة أمطار غزيرة شهدتها طرطوس أعلاها في بانياس 108 مم… مدير مكتب الحمضيات لـ«غلوبال»: جيدة لجميع المحاصيل “ريد كاربت” يعيد الكاتب مازن طه إلى الكوميديا درع الاتحاد.. حطين يفوز على الجيش والشعلة يتفوق على الطليعة انفراج في أزمة المحروقات… عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات بدمشق لـ«غلوبال»:أزمة الموصلات في طريقها للحل الدكتور فيصل المقداد نائباً لرئيس الجمهورية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الرعب الأمريكي على( ديمقراطية) الإبادة الإسرائيلية

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

الخوف الأمريكي على “إسرائيل” تحوّل إلى رعب غير مسبوق بعد عملية طوفان الأقصى لأن المسألة لم تعد تتعلق بتلاشي قدرة “إسرائيل” على ممارسة “الاعتداءات الوقائية” على المخيمات الفلسطينية وعلى دول الجوار أو قدرتها على حماية المستوطنين الذين يعيثون فساداً على طول أراضي فلسطين المحتلة وعرضها.

وإنما يتعلق الأمر بالتغيير الجذري في موازين الصراع بين قوات الاحتلال وقوات المقاومة التي جعلت أحد المسؤولين الإسرائيلين يقول: إن ماجرى لم تشهده “إسرائيل” منذ تأسيسها عام 1948، وبالتالي فكان لزاماً على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يسارع بإرسال حاملة الطائرات جيرالرد فورد وهي الأحدث والأضخم إلى شرق المتوسط، إضافة الى حاملة طائرات أخرى وإرسال طائرة شحن عملاقة تحمل أشدّ الذخائر فتكاً، كترجمةٍ عسكرية للرعب الأمريكي.

وإرسال وزير خارجيته توني بلينكن كترجمةٍ للقوة الديبلوماسية، وتخصيص ملياري دولار كمساعدات أولية عاجلة كترجمةٍ للقوة الاقتصادية وتسخير هذه الإمكانات لحماية “إسرائيل.. البلد الديمقراطي الوحيد”، في المنطقة وفق التقييم الأمريكي للديمقراطية التي لا تتحقق إلا باغتصاب حقوق الغير وبعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن وبالقدرة الهائلة على القتل والتدمير وامتلاك أحدث الأسلحة الفتاكة.

يبدو بأن إدارة بايدن قد استعادت بعضاً من هدوء أعصابها وهي ترى تلك القذائف الأمريكية تهدم الأبراج السكنية والأحياء على رؤوس ساكنيها المدنيين في حرب إبادة لشعب بالكامل على غرار ماجرى في أمريكا عندما تمت إبادة الهنود الحمر في ديمقراطية من نوع خاص تؤمن أمريكا بنشرها حول العالم.

يقدّر الخبراء العسكريون أن “إسرائيل” ال(ديمقراطية) تقصف الأحياء السكنية في غزة بألف طن متفجرات وصواريخ فراغية وبكثافة نيرانية يومية تعادل خمسة أضعاف الكثافة النارية التي نفذتها على لبنان في عام 2006، وساهمت “ديمقراطية” الأرض المحروقة بتهجير ربع سكان غزة الذين باتوا بلا مأوى، ويضاف إلى ذلك معاناتهم المعيشية المتفاقمة نتيجة لقطع “إسرائيل” الماء والكهرباء وتوريدات السلع الإغاثية الصحية والغذائية، في تحدٍّ خطر للقانون الدولي الذي يجبر دول الاحتلال على تأمين مستلزمات العيش لسكان غزة، وهذا بالتأكيد لا تجرؤ على القيام به إلا دولة “ديمقراطية” وفق المسطرة الأمريكية.

والسؤال المطروح هنا كيف يمكن للعالم أن يتعايش مع رعاة “ديمقراطية” القتل والتدمير والتجويع، إن “الأونروا” تبحث الآن عن تمويل بمئة وخمسة ملايين دولار لتقديم مساعدات عاجلة لضحايا “ديمقراطية” القتل الأمريكية الإسرائيلية، وربما لن يظفروا بها بسهولة، بينما تخصص أمريكا ملياري دولار لدعم العدوان( الديمقراطي) الإسرائيلي، ناهيك عن الذخائر التي تتسبب يومياً بتدمير منشآت مدنية في غزة بمئات ملايين الدولارات، وتغذي الحرب في أوكرانيا بعشرات المليارات شهرياً، وتسرق عائدات النفط العربية، والنفط السوري لوقف الحركة الإقتصادية، وتفرض العقوبات على سورية وإيران وفنزويلا وعلى كل الشعوب التي ترفض الترويض الأمريكي “الديمقراطي”.

وحدها إسرائيل تستحق الرعب الأمريكي والقلق على مصيرها لأنها الذراع القذر الأفظع في تعويم “ديمقراطية” الخراب والتجويع والإبادة ولكن هل تفلح في ذلك؟.

إذا كانت أمريكا حريصة على استمرار الكيان الإسرائيلي فإن مساعداتها العاجلة يجب أن تتركز على وقف عمليات الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” وإجبارها على تنفيذ قرارات مجلس الأمن (التي وافقت عليها أمريكا على الأقل) والقاضية بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، وتنفيذ حل الدولتين الذي تطالب أمريكا به، وتعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإلا فإن مدّ “إسرائيل” بمستلزمات استخدام القوة المفرطة لن يؤدي إلا إلى زوالها طال الزمن أو قصر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *