خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

السماسرة والتجار يدخلون على خط شراء القمح من الفلاحين… نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء لـ«غلوبال»: يجب إعادة النظر بتسعيرة المحصول كيلا يستغلها التجار

خاص السويداء – طلال الكفيري

ما إن صدرت تسعيرة القمح هذا الموسم، والتي جاءت مخيبة لآمال المزارعين، ليستغلها وعلى الفور التجار والسماسرة الذين بدؤوا يعدون العدة ويدفعون الرعبون لشراء المحصول بعد جنيه من الفلاحين بأسعار تفوق التسعيرة الصادرة مؤخراً البالغة 2300 ليرة.

فتسعيرة شراء كيلو القمح الواحد من الفلاحين هذا الموسم كما هو مذكور آنفاً سيدفع بالمزارعين دون تردد للتوجه إلى تجار القمح لبيع إنتاجهم، كون التسعيرة الصادرة وحسب الذين التقت بهم «غلوبال» غير منصفة ولا تتناسب على الإطلاق مع تكاليف الإنتاج، فتكلفة زراعة الدونم الواحد من القمح على الجرار الزراعي تبلغ 50 ألف ليرة، مضاف إليها أسعار الأسمدة التي باتت أسعارها تسابق الزمن، ولاسيما بعد أن طرأ عليها ارتفاع ملحوظ في الآونة الأخيرة، إضافة لأسعار البذار حيث بلغ مبيع كيلو القمح الواحد للفلاح من مؤسسة إكثار البذار لزوم الزراعة 2700 ليرة.

وثمة سؤال يلوح في الأفق هل من الإنصاف أن يشتري الفلاح الكيلو بسعر2700 ليرة، ليبيعه في نهاية الموسم بسعر2300 ليرة، عدا عن ذلك فتكاليف الإنتاج لم تقف عند هذا الحد فهناك أجور الحصاد التي من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً كبيراً هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي وغيرها من الأجور الأخرى.

ومن هذا نستنتج والكلام للفلاحين أن تكلفة زراعة الدونم الواحد من القمح تبلغ 150 ألفاً، وهذا يعني أن تكلفة المئة دونم وفق هذه المعادلة الحسابية تبلغ 15 مليون ليرة، علماً بأن إنتاج الدونم الواحد من القمح يقدر بنحو 70 كيلو، وهذا يقودنا إلى استنتاج حسابي آخر ألا وهو أن تكلفة إنتاج كيلو القمح ضمن الحقل تبلغ ألفي ليرة مع استبعاد هامش الربح، ليأتيك بعدها أثمان أكياس الخيش ونقل الإنتاج إلى مراكز الحبوب، ليخرج المزارع من معادلة البيع والشراء تلك خاسراً بإمتياز.

ليضيفوا: إن الإبقاء على هذه التسعيرة وعدم تعديلها بما يخدم الفلاحين، سيعطي عدداً كبيراً منهم ذريعةً للإحجام عن بيع إنتاجهم من مادة القمح هذا الموسم لمؤسسة الحبوب أو فرع إكثار البذار، وهذا ما لا نريده على الإطلاق، لما له من انعكاسات سلبية على واقع الدقيق ومن بعده الخبز.

فتعديل التسعيرة بما يتوافق مع تكاليف الإنتاج ستنصف المزارع، وبالتالي تقطع الطريق على السماسرة، كونها ستحفز الفلاحين على تسليم إنتاجهم إلى مؤسستي الحبوب وإكثار البذار.

وفي هذا السياق أشار نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء طلال الشوفي لـ«غلوبال» إلى أنه يجب إعادة النظر بتسعيرة القمح كيلا يستغلها التجار، من خلال قيامهم بشراء الإنتاج منهم، ولاسيما أن موسم الحصاد بات على الأبواب.

مؤكداً بأن الاتحاد قام بتسيطر مذكرة للاتحاد العام بدمشق، بغية مخاطبة المعنيين بتسعيرة القمح ليصار إلى تعديلها بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج، كون التسعيرة التي صدرت مؤخراً لا تخدم الفلاح، وبالتالي هي غير مشجعة له على متابعة مشواره الزراعي، ولاسيما في ظل ارتفاع مستلزمات الإنتاج، وما بات يترتب على المزارعين من تكاليف باهظة لإكمال خطتهم الزراعية، لذلك تعديل التسعيرة بما يتوافق مع تكاليف الإنتاج هو مطلب محق لكل مزارعي القمح.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *