السورية للتجارة تناقض نفسها وترفع أسعارها باستثناء البرغل… مدير فرع دمشق لـ«غلوبال»: إيصالها للمواطنين بأقل من أسعار السوق

خاص دمشق – زهير المحمد

حتى المؤسسة السورية للتجارة فعلتها ورفعت أسعارها مدفوعة بالارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار مقابل الليرة، وذلك بعد تأكيدات مسبقة من إدارة المؤسسة بأن مبيعاتها لن تتأثر بسعر الصرف.

وشهدت أسعار العديد من السلع التي تطرحها السورية للتجارة المعروفة بالتاجر الحكومي ارتفاعات بنسب مختلفة تراوحت بين 20 – 10- 5% بحسب نوع السلعة، وسط حالة من الاستغراب بدت على المواطنين من مرتادي صالات المؤسسة، ولاسيما أن إدارتها أكدت في وقت سابق عبر «غلوبال» بأن أسعارها لن تتأثر بارتفاع سعر الصرف كونها مؤسسة تدخل إيجابي مهمتها الأساسية تأمين السلع والمواد للمواطنين بأسعار أقل من أسعار السوق بنسبة 40%.

وكان مدير السورية للتجارة زياد هزاع قال مؤخراً إن أسعار السورية للتجارة ثابتة ولا تتأثر بأسعار الصرف وأكبر دليل الإقبال الشديد من قبل المواطنين على شراء المنتجات من المؤسسة.

ويبدو أن الفارق بين أسعار المؤسسة والسوق ذهبت أدراج الرياح بعد أن رفعت السورية أسعار العديد من السلع لتواكب نوعاً ما ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة، ففي جولة لمراسل «غلوبال» على عدد من صالات المؤسسة بدمشق، فقد تم ملاحظة ارتفاع سعر لتر الزيت النباتي بمقدار ألفي ليرة، فبعد أن كانت العبوة سعة ليترين من صنف «كلارا» بسعر 30 ألف ليرة، فقد أصبحت بين ليلة وضحاها بسعر 34 ألف ليرة، في حين أصبح سعر العبوة من نفس الصنف ولكن بسعة 1800 مم 32500 ليرة بعد أن كان 29500 ليرة، والعبوة سعة ليتر أيضاً ارتفعت من 15 إلى 17 ألف ليرة.

ولم يتوقف ارتفاع أسعار المؤسسة عند مادة الزيت النباتي، فقد امتدت موجة الارتفاعات لتطال مادة السمنة من صنف «كلارا» أيضاً، إذ أصبح سعر العبوة سعة 2 كغ 44 ألف ليرة بعد أن كان سعرها أمس 36800 ليرة، وكذلك عبوة السمنة سعة 1 كغ ارتفعت من 18500 إلى 22 ألف ليرة.

وفي وقت حافظ فيه كيلو البرغل عبر البطاقة الذكية على سعره البالغ 5000 ليرة، ارتفع في المقابل سعر كيلو العدس المجروش من 12500 إلى 18000 ليرة، وكذلك الحال بالنسبة للمعلبات، فقد ارتفع سعر علبة الطون من 8300 إلى 10 آلاف ليرة، والسردين من 4500 إلى 5500 ليرة لتقترب بذلك من أسعار بعض الأصناف المهربة.

واعتبر مدير فرع دمشق للسورية للتجارة سامي هليل في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن رفع الأسعار بمقدار 2000 و 5000 ليرة ليس مشكلة طالما أن المؤسسة تعمل على إيصالها للمواطن بأقل من أسعار السوق بـ 3000 ليرة، فسعر ليتر الزيت في السوق يصل إلى 20 ألف ليرة، متسائلاً لماذا لا ترون سوى السورية للتجارة.؟.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة