السوق المحلية تستهلك نصف كميات الإنتاج من العسل… رئيس اتحاد النحالين لـ«غلوبال»:نتوقع افتتاح أسواق أكبر للتصدير خلال مهرجان العسل القادم
خاص دمشق – بشرى كوسا
مع بداية موسم الربيع يبدأ النحالون في المنطقة الساحلية بقطف خلايا العسل بأنواعه المتنوعة مستبشرين بجني محصول وفير، رغم الصعوبات الكثيرة التي تواجهها مهنة تربية النحل في سورية.
رئيس اتحاد النحالين العرب إياد دعبول أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن جني الموسم الأول من العسل قد بدأ،وسينتهي خلال أسبوع على الأكثر من الآن، وهناك نوعان من العسل، الحمضيات واللوزيات إضافة إلى الأزهار الأرضية.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج عسل الحمضيات إلى نحو ربع الإنتاج المحلي تقريباً كونه موسماً رئيسياً، فإذا كان إنتاج سورية ألفي طن، فإنتاج عسل الحمضيات سيكون منها مابين 300-400 طن.
وبالنسبة لأسعار العسل، توقع دعبول زيادة بسيطة هذا الموسم ولن يكون هناك فارق بين أسعار العام الحالي عن العام الماضي، فقد بيع كيلو العسل الجبلي مابين 50- 60 ألف ليرة والزيادة نحو 10 آلاف ليرة، أما الحمضيات فقد بيعت بنحو 40 ألفاً للكيلو، وأكد دعبول بأن سعر العسل مظلوم مقارنة بالعناء والجهد الذي يبذل للحصول على كيلو عسل واحد، كاشفاً بأن السوق المحلية تستهلك نصف كميات الإنتاج فقط.
ووفقاً لدعبول فقد تراجع عدد النحالين في سورية خلال الأزمة إلى النصف، وقبل الأزمة بين عامي 2010- 2012 بلغ عدد النحالين والمهن الملحقة بها 30 ألف نحال لتتراجع الأعداد و لتصل حالياً إلى 15 ألف مربي نحل، كما أن عدد خلايا النحل حوالي 400 ألف خلية منتشرة في سورية.
وحول واقع التصدير بيّن دعبول أنها بدأت منذ العام الماضي محاولات خجولة لاستعادة الحركة التصديرية للعسل نشاطها بعد أن خسرنا خلال فترة الحرب عدداً كبيراً من الأسواق الخارجية، وذلك خلال مهرجان العسل السوري الرابع حيث تمت دعوة مجموعة نحالين من عدة دول عربية كالعراق ولبنان على أمل العودة بقوة أكبر خلال مهرجان العسل القادم في الشهر العاشر من العام الحالي الذي سيكون فرصة للتعريف بمهنة العسل.
وأضاف دعبول: هناك العديد من الصعوبات التي تواجه القطاع منها ارتفاع أسعار المستلزمات الإنتاج (الشمع – المدخن – الحاجز – الخلية – الخشبية)، داعياً إلى إعفاء هذه المواد من الرسوم لتخفيض أسعارها، وفي الشتاء يحتاج النحال لكميات سكرية رغم ارتفاع أسعارها، إضافة إلى تزايد استعمال المبيدات العشوائي التي لا تتوافق مع تربية النحل.
وانتقد دعبول عدم وجود وعي لدى المزارعين المحيطين بموقع المنحل بفوائد النحلة كحشرة مفيدة ووجودها يزيد الإنتاج من 30 -60 % في بعض المحاصيل الزراعية.
وعن المشاريع المستقبلية، كشف رئيس اتحاد النحالين العرب أن هناك مشروعاً بالتعاون مع وزارة التربية لإدخال تربية النحل في مناهج التعليم المهني من خلال تعليم تصنيع الأدوات والمستلزمات وتعليم تربية النحل والقيمة المضافة لمنتجات النحل.
ومشروع استراتيجيات مكافحة الفاروا الذي بدأ العام الماضي لتكملة الجزء العملي منه خلال موسم الخريف عبر تدريب 50 نحالاً ومهندساً فنياً لمكافحة حشرة الفاروا بمادة عضوية (حمض) لا تترك أثراً متبقياً للمبيدات داخل الخلية.
وختم دعبول حديثه متمنياً تحسن أسعار العسل لتناسب الجهود المبذولة لإنتاجه والتوعية ونشر ثقافة استهلاك العسل بدل المواد السكرية الضارة التي تصل أسعار الكيلو منها إلى ضعف سعر كيلو العسل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة