الصحة على الله، والأدوية طيّ النسيان، وتوقعّات بزيادة جديدة قريباً
صباحكم صحة، إن بقيت الصحة بعد أن صار الدواء ذهباً يصعب شراؤه، ولكن نأسف أن نزيد على صباحكم خبرا بأنه وعلى ما يبدو بأن وزارة الصحة “الأم العطوف” التي استجابت لأصحاب المعامل وزادت الأسعار، لن تكسف المجلس العلمي للصناعات الدوائية الوطنية الذي يقول بأن هناك حاجة لإجراء تعديل بسيط آخر على أسعار بعض الأدوية الأساسية.
وقال رئيس المجلس رشيد الفيصل، عبر إذاعة ميلودي اف ام، نسعى لإجراء تعديل بسيط آخر على أسعار بعض الأدوية الأساسية التي لا تزال خسارتها كبيرة من الناحية الاقتصادية، رغم تعديل سعرها في النشرة الأخيرة.
وأكد الفيصل، أن الأدوية ستتوفر في الأسواق خلال شهر كحد أقصى، مبيّناً أن فقدان بعضها جاء بعد ارتفاع كلفتها، ويعد دليلاً على أن المعامل في سورية لا تعمل إلا بمواصفات جيدة، وأن الغش ليس وارداً بالصناعات الدوائية.
وأضاف أن الأدوية السورية تُصدّر حالياً إلى العراق واليمن والسودان وليبيا، بعدما كانت تُصدّر إلى 30 دولة، ورأى أن الاستمرارية بالتصدير يعني أنها تلقى ثقة في الخارج، لكن الأسواق العالمية لا تسمح بدخول الدواء السوري لعدة أسباب.
صحيفة البعث، قالت بأنه بات افتعال الأزمات في السوق أسلوباً متعمداً عند بعض الشركات التي تعوّل على غياب المعلومة عن المواطنين، وتحدّثت عن الأسماء التجارية لشركات الأدوية التي تشيع مخاوف غير مبررة، واصفة إيّاها “كذب بإدارة احترافية”.
ونقلت الصحيفة، عن مدير عام الشركة الطبية تاميكو فداء علي، قوله أن هناك أسباباً عديدة ساهمت بتوهم المواطن انقطاع الدواء، منها طبيعة السوق والمنافسة فيه، إضافة لبعض السلوكيات والمعتقدات بأن الدواء هو الاسم فقط وليس ما يحمله من تركيبة طبية، والأطباء ساهموا بشكل كبير في ترسيخ هذا الاعتقاد من خلال الإصرار على كتابة الاسم التجاري على الوصفة والتأكيد عليه رغم وجوده في الأسواق بالعيار والتركيب نفسه لكن باسم مختلف، وللأسف المريض لا يعي ذلك، بل يزيد من إصراره رغم محاولات الصيادلة توضيح ماهية الدواء ووجوده باسم آخر، والحقيقة أن الاسم التجاري هو المفقود وليس الدواء، علماً أن جميع المعامل الدوائية تأخذ الصيغة الدوائية نفسها، ولا يوجد أي معمل يملك صيغة طبية حصرية له ولا نعلم ما هي عقدة الأطباء مع البدائل المتوفرة في الصيدليات، وهذا يعتبر تحيزاً للمصالح الخاصة للطبيب ولبعض شركات الدواء.
يذكر أنه، قررت اللجنة الفنية العليا للدواء قبل أيام رفع سعر 11,819 مستحضراً دوائياً بنسبة قاربت 30%، لكن المعامل الدوائية اعتبرتها “غير منصفة”، ولن تساعد في توفير الأصناف المقطوعة حالياً بسبب ارتفاع الكلف، وجاء هذا الارتفاع بعد مطالبات أصحاب معامل الأدوية، الذين هددوا بوقف الإنتاج.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة