الصناعة الدوائية البيطرية تزدهر وقطاع الدواجن ينهار… عضو غرفة زراعة حماة لـ«غلوبال»: سعر طن الصويا 8 ملايين ليرة والشراء نقداً
خاص حماة- محمد فرحة
لم يعد خافياً على أحد انهيار قطاع الدواجن فقد بلغ أشده ولم تعد تشكل نسبة المربين في محافظة حماة سوى 15 بالمئة، علماً بأنها كانت تشكل سابقاً 36 بالمئة من إجمالي عدد المربين.
في موازاة انهيار قطاع الدواجن ازدهرت الصناعات الدوائية البيطرية، في الوقت الذي قد يكون فيه التعبير الأدق لقطاع الدواجن الانهيار فهو الأكثر توصيفاً ودقة، حيث ساهم في انهياره ارتفاع أسعار المادة العلفية إذ وصل سعر طن الصويا الى 8 ملايين ليرة، بالإضافة إلى أن باعة وتجار المادة العلفية يرفضون بيع هذه المادة للمربين إلا نقداً.
أما التفاصيل الأخرى فعنها يقول لـ«غلوبال» أسعد حيدر عضو غرفة زراعة حماة والمسؤول عن هذا القطاع: لم يعد لدينا العدد الكافي والملفت للنظر للمشتغلين في قطاع الدواجن بحماة والذي هو صورة مماثلة عن واقع بقية المحافظات الأخرى.
وعن الأسباب يوضح حيدر أن سعر طن الصويا اليوم 8 آلاف ليرة، وتكلفة تربية الفروج اليوم تصل إلى 50 ألف ليرة، بالإضافة إلى الخسائر التي لحقت بالمربين العام الماضي فكيف لهم أن يستمروا أو يعودوا؟.
ويتابع حيدر قائلاً: لم يعد بمقدور المربين العودة وتحمل المزيد من الخسائر، ناهيك عن أن بائعي المادة العلفية يمسكون هؤلاء المربين (بإصبعهم التي توجعهم)، حيث لا يبيعون المادة العلفية إلا نقداً،وهذا غير متاح لدى النسبة الكبيرة من المربين.
من ناحيته قال مدير حماية المستهلك بحماة رياض ذيود لـ«غلوبال»:إن سعر الفروج حي من أرض المدجنة اليوم هو 17500ليرة، وللمستهلك منظف ومذبوح بسعر 24 ألف ليرة، «وتعليقاً على ذلك كيلو الفروج من أرض المدجنة عملياً يتعدى سعره 20 ألف ليرة، ويباع للمستهلك منظفاً بأكثر من 25 ألف ليرة».
في كل الأحوال خروج قطاع الدواجن يعد نكسة للقطاع الاقتصادي ولم تنفع معها كل الجرعات الحكومية التي قدمت لإنعاشه ونفخ روح الحياة فيه،فهو بحاجة اليوم إلى رثاء وعودة إنعاشه باتت ضرباً من المستحيل.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة