الصويا بديلاً للحوم الحمراء… استشاري اللحوم في محافظة السويداء لـ«غلوبال»: تخفض نسبة السكر في الدم
خاص السويداء – طلال الكفيري
لم يكن أمام العديد من الأسر في محافظة السويداء، وأمام موجة الغلاء العاصفة باللحوم الحمراء، سوى البحث عن بدائلها لإعداد أطباقهم الغذائية، فكانت اللحمة المصنوعة من الصويا هي وجهتهم، كون أسعارها تناسب دخل كل الشرائح.
ويصل سعر العبوة الواحدة المخصصة لإعداد طبق الكفتة إلى 30 ألفاً، كما تدخل لحمة الصويا البديلة أيضاً في إعداد أطباق الشيشبرك والكبة والمعجنات وغيرها من الأكلات، ومستهلكوه على قناعة تامة في أنفسهم بأنهم يأكلون اللحمة.
ولفت عدد من أصحاب المحال التجارية خلال حديثهم لـ«غلوبال» إلى أن شراء اللحمة البديلة كان فيما مضى من سنين محصوراً بالنباتيين فقط، ومتبعي الحميات الغذائية الخالية من اللحوم، وأما حالياً بات شراؤها يشهد إقبالاً كبيراً من كافة شرائح المجتمع، حيث زادت مبيعاتها أكثر من 50 بالمئة عن ذي قبل، كونها ومن وجهة نظر مستهلكيها تعد الحل الأمثل لمشكلة نقص البروتين في موائدهم.
بدوره، أكد استشاري اللحوم في محافظة السويداء الدكتور مروان عزي لـ«غلوبال» أن لحمة الصويا البديلة تعد مصدراً أساسياً للبروتين النباتي لاحتوائه على نسبة عالية منه تصل إلى 70 بالمئة، عدا عن غناها بالمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور والصوديوم والحديد والفيتامينات المفيدة لجسم الإنسان، والأهم غنى فول الصويا بالألياف المساعدة على خفض نسبة السكر في الدم.
بالإضافة إلى أنها غنية أيضاً بالدهون الصحية، مثل اللينوليك المقاوم لعملية تراسيب الكوليسترول في الجسم وعلى جدار الأوعية الدموية، منوهاً إلى أن لحمة الصويا البديلة لا تماثل اللحوم الحمراء في التركيب الكيميائي، لذا فمن الضروري أن تكون مصادر البروتين متعددة ضمن الوجبات الغذائية.
مضيفاً: إن سر التغذية الجيدة يكمن بالتنوع الذي يؤمن كافة العناصر بنسب متوازنة، والزيادة في عنصر ما لاتعوض النقص في عنصر آخر، مشيراً إلى أنه يوجد عامل مهم يغفل عنه خبراء التغذية وهو العامل النفسي، حيث إن الهضم يتعلق بما نحب ونرغب، وقد أثبتت الدراسات بأننا عندما نتناول وجبة نحبها فإن نسبة الامتصاص والاستفادة منها تكون أعلى من الوجبات التي لانرغب مذاقها.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة