الطبقة الوسطى ستختفي إذا استمر الوضع المعيشي والاقتصادي على هذه الحالة
يرى خبراء في الاقتصاد السوري، أن الارتفاع الجنوني للأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن أدى إلى انحسار الطبقة الوسطى التي يمكن أن تختفي إذا ما استمر الوضع المعيشي والاقتصادي على هذه الحالة المفتوحة على كل الاحتمالات غير السارة!
حيث بات من الواضح أن محاولات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السيطرة على الأسعار قد نفدت، حيثُ تشير الوقائع اليومية لحركة الأسواق إلى أن الجولات الاستعراضية وتسطير الضبوط وإطلاق الوعود لن يجدي نفعاً أو يضع حداً لغليان الأسعار و ارتفاعها المخيف والمرهق لجيب المواطن بدأ منذ بداية العام 2021، وما زال الغليان مستمراً حيث لم تسلم أية مادة من الرفع، سواء كانت مدعومة أو غير مدعومة. وما يزيد الطين بلة أن دخل المواطن الموظف بقي غير قادر على التناسب مع جنون الأسعار لينعكس الأمر جحيماً على المواطن بسبب تدهور مستوى المعيشة.
ويتساءل المواطنين: طالما الجهات المعنية قادرة على ضبط سعر الصرف الرسمي وتثبيته رغم تقلباته في السوق الموازية، فلماذا فشلت في ضبط الأسعار؟ ليس من الممكن أن تبقى الأسعار رهينة يتحكم بمصيرها تجار لا هم لهم غير تنمية ثرواتهم، يرفعونها متى يشاؤون بحجة ارتفاع تكاليف استيراد المواد، ولكن هناك سلعا منتجة محلياً، فلماذا يطالها الارتفاع؟
طريقك الصحيح نحو الحقيقة