خبر عاجل
بعد غياب لأكثر من شهر.. السوري عمر السومة يظهر مجدداً مع العربي إلقاء القبض على قاتل اللاعب غيث الشامي وبعض أفراد عائلته خالد غنيم: “خوسيه لانا يشرف على جميع المنتخبات الوطنية السورية” سوء واقع النقل الداخلي في عدد من أحياء دير الزور… رئيس شعبة النقل الداخلي لـ«غلوبال»: نعاني من نقص  بعدد الحافلات والعاملين علي وجيه ضمن قائمة نُقَّاد “مركز السينما العربية” للسنة السادسة على التوالي محمود نصر يدعم العمل الإنساني غير الربحي أجور عصر الزيتون لم تصدر لتاريخه… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: الإنتاج المتوقع من الزيت 1300 طن. إصلاحات اقتصادية والشفافية المفقودة!  2700 ضبط للاستجرار غير المشروع… مدير كهرباء دمشق لـ«غلوبال»: قيمتها تصل إلى 28.5 مليار ليرة أزمة النقل تعود من جديد لخطوط بدمشق… مواطنون لـ«غلوبال»: ضرورة تشديد الرقابة لمنع استغلال السائقين
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

العرب في “دافوس” من السلام الاستراتيجي إلى التهديد الوجودي

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

سؤال يفرض نفسه بقوة ويتجدّد بمزيدٍ من اليأس، لكن العرب وحدهم ينشدونه بمناسبة أو دون مناسبة: هل بقيت خيارات للسلام مع “إسرائيل”؟.

لقد قال رئيس الوزراء الأردني في قمة دافوس الاقتصادية، إن “ضغط (إسرائيل) وحربها التدميرية الإبادية على الفلسطينيين لإجبارهم على الهجرة إلى الأردن يشكل خطراً وجودياً على الأردن”، ومع ذلك يعتبر السلام معها خياراً إستراتيجياً، فيما أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في المؤتمر ذاته على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، بل إن العالم أجمع بات خياره الاستراتيجي وقفاً فورياً لإطلاق النار بما في ذلك الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي أكد أن استمرار الحرب في غزة سينعكس خطراً على الأمن في “إسرائيل” ذاتها، ورغم كل ذلك يتحدث بعض العرب عن السلام كخيار استراتيجي، فأي سلام هذا الذي يتحدثون عنه؟.

منذ عام 1982 تمسّك العرب بالسلام كخيارٍ استراتيجي، وتم عقد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 على هذا الأساس وبضمانات أمريكية لإعادة الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967 كاملةً، وإقامة الدولة الفلسطينية  مقابل السلام، وكان موقف سورية واضحاً بأن السلام يجب أن يكون شاملاً، وألّا يوقع أحد من العرب إلا بعد إنتهاء المفاوضات على كامل المسارات، والحصول على كامل ما تعهدت به أمريكا، لكن مؤتمر السلام لم يثمر إلا عن اتفاقات منفردة، قال عنها القائد الراحل حافظ الأسد، إن “كل اتفاق منها يحتاج إلى العديد من مؤتمرات للسلام”.

ولم توقع سورية على أي اتفاق للسلام لأن ذلك لم يكن يحقق السلام العادل والشامل الذي ينشده العرب كخيار استراتيجي، ولايزال الأردن يشعر بالخطر الوجودي، ولا يزال الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة رغم توقيع الأردن ومنظمة التحرير على اتفاق سلام مع “إسرائيل” قبل ثلاثين عاماً من الآن.

إن السلام الذي يعيد الأرض والحقوق وينشر الأمن في المنطقة ويعزز الأمن الإقليمي والأمن في العالم هو الخيار الاستراتيجي المفقود، ولم يعد الحديث عن تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي وبشكل خاص القرارين 242 و 338 هو المطروح، بل بات أقصى ما يتمناه العالم أن يتوقف إطلاق النار في غزة، وهنا لابد من التفريق بين السلام والاستسلام فإن “إسرائيل” ومعها أمريكا لا تريدان السلام، وإنما تلهثان وراء المزيد من التنازلات العربية وفرض الاستسلام، وربما يصبح أقصى ما يمكن المطالبة به هو إدخال المساعدات الغذائية إلى الفلسطينيين، واستجداء الموافقة على وقف حرب الإبادة في المحافل الدولية دون أن يجدوا آذاناً صاغية من أمريكا الضامنة لتحقيق السلام الذي بات كالسراب، لأنه لا يمكن تحقيقه مع من ينشر الحروب والفوضى في المنطقة وفي العالم وهذا يدفعنا للقول، إن الحديث عن السلام كخيارٍ استراتيجي للعرب لايمكن أن يتوافق مع شعورهم بالتهديد الوجودي، ويعيد التذكير بما توافق عليه العرب في قمة الخرطوم بعد نكسة حزيران بلاءاته الثلاثة، وأن الصراع مع إسرائيل هو صراع وجود، لا صراع حدود.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *