العطش يلاحق أهالي أم الرمان منذ بداية العام… مدير مياه السويداء لـ«غلوبال»: سببه الوضع غير المستقر للكهرباء
خاص السويداء – طلال الكفيري
أزمة مياه خانقة يعيشها منذ بداية هذا العام أهالي قرية أم الرمان في محافظة السويداء، من جراء تعطل بئرها الإرتوازية الوحيدة المخصصة لمياه الشرب.
وأشار عدد من أهالي القرية في شكواهم التي أرسلوها عبر منصة تلغرام «غلوبال شكاوى المواطن» إلى أن عدم إصلاح هذه البئر، التي تعد المصدر الإروائي الوحيد للقرية، فرض على الأهالي واقعاً مائياً مزرياً للغاية، ولاسيما أن أعمال الإصلاح التي تقوم بها مؤسسة المياه للمضخات الغاطسة لا تدوم أكثر من أسبوع حتى تعود للتعطل، وحتى في حال تمت إعادة تشغيل هذه البئر فالمياه المنتجة منها لا تتجاوز 10 أمتار في الساعة، نتيجة لساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، المتزامن مع تعطل مولدة الديزل اللازمة لضخ المياه عند انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف الأهالي: هذا الواقع دفعهم للبحث عن مصادر مائية بديلة تطفئ ظمأهم، فكانت وجهتهم الصهاريج الخاصة، التي أثقلت كاهلهم مادياً، ولاسيما بعد أن وصل ثمن نقلة الصهريج الواحدة سعة 20 برميلاً إلى 200 ألف ليرة، ما أبقى العديد من أهالي القرية عاجزين تماماً عن شرائه، من جراء عدم مقدرتهم مادياً على دفع ثمنه، علماً أن الأسرة الواحدة تحتاج إلى أكثر من نقلة شهرياُ، واذا كان لابد من الشراء، فالحل الوحيد مالياً اشتراك كل أسرتين على شراء نقلة واحدة.
بدوره أكد رئيس مجلس بلدية أم الرمان سليم العاقل في تصريح لـ«غلوبال» أنه لا يوجد سوى هذه البئر مخصصة لمياه الشرب، وتعطلها ولد أزمة مياه في القرية، وبعد مطالب عديدة لإصلاح هذه البئر وجهت المحافظة مؤسسة المياه، لإصلاحها بأسرع وقت ممكن، وبعد الكشف على البئر من المؤسسة تبين وجود اهتراء بالبواري إضافة لاحتراق المضخة الغاطسة، وفعلاً تم إصلاح هذه البئر إلا أنها لم تعمل سوى اسبوع واحد فقط لتعود وتتعطل مرة أخرى وبالتالي تخرج من الخدمة.
ولفت إلى أنه توجد بئر ثانية تبعد عن هذه البئر 500 متر وغزارتها جيدة، لكنها بحاجة لكهرباء فلماذا لا يتم تجهيزها، كي تكون رديفة للبئر المعطلة؟ إضافة لذلك توجد أيضاً بئر زراعية معطلة منذ أكثر من عشرين عاماً، علماً أن مياهها غزيرة وصالحة للشرب فنتمنى إصلاحها ووضعها بالخدمة.
وفي هذا السياق أوضح مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس وائل الشربطي لـ«غلوبال» أن تعطل بئر قرية أم الرمان تعود أسبابه إلى واقع الكهرباء غير المستقر، خصوصاً القطع الترددي، ما أدى إلى احتراق المضخة الغاطسة للبئر، والتي لم تكن الوحيدة المتضررة، حيث نتج عنها أيضاً احتراق أكثر من مضخة غاطسة في تلك المنطقة، ما أدى إلى خروج عدد من الآبار من الاستثمار المائي.
ولفت إلى أن المؤسسة تسعى جاهدة لصيانة أكبر عدد ممكن من الغواطس المعطلة، بهدف إعادتها للخدمة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة