العطلة والبرد يزيدان الإقبال على التحبير… مصدر في جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال»: رخص التعبئة متوقفة والأسعار تحكمها أهواء المحبرين والسوق السوداء
خاص دمشق – مايا حرفوش
مع انخفاض درجات حرارة الطقس، ووجود شح كبير وصعوبة بتأمين مصادر الطاقة من كهرباء ومازوت وغاز، شهدت محال تحبير الغاز والمنتشرة بمعظم أحياء مدينة دمشق إقبالاً لافتاً من المواطنين.
والملاحظ أن محال تحبير الغاز تخلو من أي لائحة للأسعار المعتمدة من قبل حماية المستهلك، فكل “محبر” له تسعيرته الخاصة به، وبالعموم معظم المحبرين استغلوا إقبال المواطنين على تعبئة غازاتهم السفرية، إذ تتراوح تكلفة كل كيلو غاز بين 25 – 28 ألف ليرة.
وأوضح أحد محبري الغاز بمنطقة المزة بدمشق في حديثه لـ«غلوبال» أن سبب عدم التزام المحبرين بالتسعيرة الرسمية، هو عدم حصولهم على كميات كافية من مخصصاتهم من الغاز، واضطرارهم لتأمين أسطوانات الغاز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، علماً أنه يتم شراء الأسطوانة بسعر يتراوح بين 190- 200 ألف ليرة.
مؤكداً أن إقبال المواطنين على تحبير غازاتهم السفرية شهدت ازدياداً ملحوظاً خلال فترة العطلة الحالية، عازياً السبب لاضطرار المواطنين لتأمين مصدر دفئ لهم ولأولادهم لاضطرارهم البقاء بالمنزل، أضف لزيادة استخدام الغاز في عمليات الطهو والتسخين ولاسيما خلال فترة العطلة.
مشيراً إلى أن تحبير كل كيلو غرام من الغاز يكلف 26 ألف ليرة، مؤكداً أن التكلفة غير ثابتة فمع كل انخفاض بدرجات حرارة الطقس هناك زيادة مؤكدة بالتكلفة، قائلاً: “حتى الغاز يسير وفق مبدأ العرض والطلب”.
بدوره أوضح مصدر خاص في جمعية الغاز بدمشق لـ«غلوبال» أن رخص تعبئة الغاز متوقفة تماماً، وتالياً لم يعد يمنح المحبرين رخصاً لعملهم، والتسعير الموجود حالياً لدى المحبرين يكون طبقاً لأهوائهم الشخصية، وارتفاع سعر الغاز في السوق السوداء.
مؤكداً أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً بالإقبال من المواطنين على تحبير الغاز وخاصة خلال فترة عطلة الأعياد، متمنياً من الجهات المعنية إعادة الرخص التي توقف منحها فجأة لمحبري الغاز، مؤكداً أن إعادة الترخيص للمحبرين ستعمل على ضبط عملهم وإلزامهم بتسعيرة رسمية بعيدة عن الشطط الحاصل حالياً بتكاليف التحبير.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة