خبر عاجل
دعوة لاستخدام الذكاء الصناعي في محاربة الفساد… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: أول خطوة بتحويل الحسابات المالية إلى برنامج محاسبي موحد في ختام الجولة الثانية.. الوحدة يواجه الشرطة والشعلة يستقبل الفتوة بعد تعرضه للانتقادات …عبداللطيف النعسان يتحدث ل غلوبال الرباع السوري معن أسعد يجري عملاً جراحياً في روسيا خدمات مجانية في قسم الكلية الصناعية بمشفى الأسد… مدير المشفى لـ«غلوبال»: يقدم خدماته للمرضى من أبناء دير الزور والرقة والحسكة تجدّد العدوان الإسرائيلي على القصير … رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: ارتقاء شهيد ووقوع ثلاث إصابات باعة الألبان والأجبان لايلتزمون بالتسعيرة التموينية… رئيس الجمعية بالسويداء لـ«غلوبال»: لم نحصل على موافقة بتعديل التسعيرة بما يتوافق مع ارتفاع تكاليف الإنتاج ارتفاع في درجات الحرارة…الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة القطاع الصحي وتدخل الخاص  جهود لتجاوز مشكلات الاتصالات عبر منظومات كهروشمسية… مدير اتصالات حماة لـ«غلوبال»: توسع في وحدات النفاذ بالطاقة الشمسية ومنصات للـFTTH وزيادة للأرقام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | سياسة | نيوز

العلاقات السورية الإماراتية…مجالات مفتوحة نحو تعاون مثمر

خاص غلوبال – سامي عيسى

زيارة تاريخية للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد إلى دولة الامارات العربية المتحدة في هذه الظروف الصعبة لها مؤشرات كبيرة من حيث الرمزية والأهمية على المستويين العربي والدولي، والكثير من الدلالات التي تؤكد روابط الإخوة التي تجمع شعبي البلدين، ومن حيث المضمون فهي أيضاً تحمل عناوين عريضة نحو تعاون متجدد في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والسعي للارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية التي بدأت تتصدر المشهد بكل أبعاده، ولاسيما في ظل ظروف صعبة تعيشها سورية، سنوات حرب طوال وآخرها كارثة الزلزال وما نجم عنهما من مشكلات اقتصادية واجتماعية كان لدولة الإمارات العربية المتحدة الدور الأكبر في المساعدة الأخلاقية والإنسانية والاقتصادية.

وزيارة اليوم هي زيارة الأشقاء، وتأكيد واضح على عودة الدفء إلى هذه العلاقة لتتصدر المشهد السياسي بالتميز الكبير من قبل قيادتي البلدين، وترجمة ذلك أفعال على أرض الواقع، بتعاون إنساني وأخلاقي يحمل الكثير من مفردات الترجمة الاقتصادية والاجتماعية تكسوها العلاقات الأخوية الجيدة، والتي تنعكس بإيجابيتها على واقع الدولتين من جهة، والعلاقات العربية والدولية من جهة أخرى.

وما يؤكد ذلك زيارة اليوم والاستقبال الرسمي للسيد الرئيس بشار الأسد  من قبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة في العاصمة أبو ظبي وعقد جلسة مباحثات رسمية في قصر الوطن، بحث فيها الجانبان الكثير من الملفات والقضايا المشتركةوالتي محورها العلاقات الثنائية وكيفية تطويرها وتعزيزها خدمة للشعبين السوري والإماراتي، اللذين تربطهما علاقات تاريخية مشتركة يمكن البناء عليها نحو مستقبل متطور يخدم الدولتين على الصعيد العربي والعالمي.

إذاً الزيارة لها مدلولات كثيرة على كل الأصعدة السياسية والإنسانية والأخلاقية، لكن المدلول الاقتصادي أيضاً يحظى بأهمية كبيرة، لما يحقق الاستفادة الكبيرة من العلاقات المتميزة مع دولة الإمارات في الجانب الاقتصادي،وترجمة كل الأقوال إلى أفعال اقتصادية يمكن رؤيتها في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الخدمات الإنسانية وغيرها.

وبالتالي يمكن قراءة الزيارة من منظور اقتصادي له أبعاده المختلفة، والمهمة في نفس الوقت وهي لا تقل أهمية عن أبعادها السياسية، لما تحمله من معاني العمل المسؤول الذي يهدف إلى خدمة شعبي البلدين،والشعب السوري الذي يمر بظروف صعبة نتيجة حرب كونية وحصار اقتصادي، هو الأشد قسوة في التاريخ البشري ومازال مستمراً وصولاً لكارثة الزلزال التي تركت آثاراً سلبية على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني على الشعب السوري لا طاقة له لتحملها.

وبالتالي الاهتمام بالجانب الاقتصادي من أولويات الزيارة، ولاسيما أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً ملحوظاً، والسعي بها للعودة إلى ما قبل سنوات الأزمة والتي كانت فيها الاستثمارات الإماراتية في سورية تقدر بعشرات مليارات الدولارات، معظمها في قطاع السياحة والعقارات والصناعة والتجارة وغيرها من المجالات، لكن الدخول في دوامة الحرب كان لها الأثر في تراجعها.

ومن المفيد أن دولة الامارات العربية هي أكبر شركاء سورية التجاريين، وشهدت خلال السنوات الأخيرة زيارات متبادلة للفعاليات الرسمية والتجارية والاقتصادية من أجل رسم خارطة تعاون جديدة واستثمار الطاقات المتوافرة في كلا البلدين من أجل بناء مشاريع مشتركة، وتوسيع دائرة الاستثمار من خلال استكشاف قطاعات واعدة يمكن ضخ أموال جديدة من شأنها تحقيق العائد الاقتصادي الذي يحقق مصلحة الطرفين، سواء أكانت هذه المشاريع في سورية، أم في الإمارات، ولاسيما أن هناك استثمارات سورية كبيرة تحظى برعاية واهتمام إماراتي مميز.

من هنا يمكن القول إن زيارة الرئيس الأسد اليوم لدولة الامارات العربية المتحدة من شأنها فتح الباب على تعاون أوسع، ليس على صعيد السياسة فحسب، بل على مستوى الاقتصاد بكافة أبعاده، وفتح المجال لاستثمارات ضخمة يمكن رؤيتها في كافة القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية، والاهتمام الأكبر يمكن أن نلحظه في تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذي يعد من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني،فالزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المتطورة في كافة المجالات والفائدة تعود بالنفع المباشر على الشعبين السوري والإماراتي..  

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *