خبر عاجل
ما دور هوكشتاين بتفجير أجهزة البيجر في لبنان؟ “العهد” يحاكي البيئة الشامية برؤية مختلفة يعرض في رمضان 2025 اللاعب إبراهيم هيسار ينضم لنادي زاخو العراقي هل أصبح المواطن مكسر عصا لحل أزمات النقل؟ 500 طن بطاطا ومئة طن بندورة تصل الهال يومياً… عضو لجنة مصدّري الخضر والفواكه لـ«غلوبال»: الأسواق تخضع للعرض والطلب وارتفاع المدخلات أجواء خريفية مع أمطار متفرقة… الحالة الجوية المتوقعة في الأيام المقبلة أهالي الكسوة يعانون شح المياه… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: ضخها لمرة واحدة بالأسبوع غير كاف ونأمل بزيادتها إنجاز أكثر من 111 ألف معاملة وإيرادات تتجاوز 8 مليارات… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: نسعى لإلغاء الورقيات نهائياً في معاملاتنا خدمات النظافة في البطيحة تتحسن… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: محافظة القنيطرة دعمتنا بصيانة الآليات بلنكن عائداً إلى المنطقة… اجترار للوعود والأوهام
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

العلاقات السوية التركية في أستنة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ربما بدأت الوفود المشاركة في اجتماع أستنة بنسخته العشرين حزم حقائبها للتوجه إلى كازخستان، وسط توقعات متفائلة بتحقيق تقدم ملموس في مجال تطبيع العلاقات بين تركيا وسورية،
في ظل تأكيدات صدرت من الخارجية الروسية قبل أيام بأن موسكو قد وضعت خارطة طريق لمناقشتها في الاجتماع الرباعي الذي يضم تركيا وسورية وإيران وروسيا، ومن المتوقع أن تكون على مستوى نواب وزراء الخارجية في 21حزيران،وستتم مناقشة كل القضايا التي نوقشت سابقاً في اجتماعات موسكو على المستويين العسكري والسياسي، والتي أفضت إلى تصريحات متفائلة بمستقبل العلاقات التركية السورية.

لكن تلك التصريحات لم تترجم على أرض الواقع ولاتزال المطالب الملحة من الجانب السوري تتعلق بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم المجموعات المسلحة وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه في مناطق خفض التصعيد، وربما تكون مشكلة مياه نهر الفرات من المسائل المهمة، ولاسيما أن تركيا قد خفضت كمية المياه إلى سورية بشكل يخالف الاتفاق الذي ينص على أن حصة سورية من مياه الفرات يجب أن تكون خمسمئة متر مكعب في الثانية، بينما خفضت تركيا تلك الكمية إلى مئتي متر مكعب في الثانية، وهذا بدوره انعكس سلباً على مياه الشرب التي تحتاجها المدن والمناطق التي تشرب من نهر الفرات، وتؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي وتقلص المساحات المروية وبشكل يفاقم بين إنتاج الغذاء وبين الطلب عليه.

من الناحية النظرية هناك قناعة تركية بضرورة تطبيع العلاقات مع دمشق، باعتبار أن سورية هي جسر للتواصل الاقتصادي والبشري بين تركيا ولبنان والأردن ودول الخليج، وأن التطبيع معها ضروري جداً لإعادة عدة ملايين من اللاجئين السوريين إلى بلدهم، ولاسيما أن وعود أردوغان الانتخابية قد ركزت كثيراً على ضرورة إعادة هؤلاء والانتهاء من أعبائهم التي تزايدت بعد تراجع ميزانيات الإغاثة.

لكن التفاؤل بالتوقعات والتصريحات لاتكفي لتأكيد وحدة الأراضي السورية وسيادتها وفق تصريحات المسؤولين الأتراك، وإنما تحتاج إلى انسحاب تركي من الأراضي السورية، وتفعيل اتفاق أضنه الموقع بين البلدين عام 1998.

روسيا من جانبها ركزت وتركز على أستنه وتعتبره المسار الأفضل لإحراز المزيد من الخطوات على طريق الحل السياسي للأزمة في سورية، وتعتبر أن لهذا المسار رمزية لنجاح الجهد الدبلوماسي الروسي، الذي أسهم في توسيع مناطق خفض التصعيد كخطوة على طريق إعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها التنظيمات المسلحة(الإرهابية والمعتدلة وغير المعتدلة) إلى كنف الدولة واتباع ذلك بالتسويات.

ربما تكون الهواجس الأمنية التركية الأكثر إلحاحاً هي إنهاء الحالة الانفصالية التي تحاول أمريكا فرضها، وتعتقد تركيا بأن مصالحها قد تتطابق مع مصالح الدولة السورية في إنهاء هذه الحالة الانفصالية (الكردية) بكل الوسائل الممكنة.

لن نستبق الأحداث وستكشف اجتماعات يومي الاثنين والثلاثاء القادمين مدى جدية الطرف التركي في تنفيذ ماتعهد به سابقاً، ومدى استعداده لتنفيذ ماسيتم التوصل إليه، مع الإشارة إلى أن أي اتفاق سينعكس إيجاباً على البلدين وعلى شعوب المنطقة التي أنهكتها الأزمات والصراعات المسلحة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *