العمال المياومون في المخابز الآلية رواتب منخفضة وأعمال قاسية… مدير المخابز بدير الزور لـ«غلوبال»: يشكلون ثلثي عدد العاملين ويؤدون أعمالاً مهمة

خاص دير الزور – إبراهيم الضللي

رغم أهمية وصعوبة العمل الذي يقومون به، على اعتبار أنه يصنف من الأعمال القاسية، إلا أن الرواتب التي يتقاضاها العاملون المياومون في مخابز دير الزور الآلية تعد خجولة قياساً إلى حجم  وطبيعة العمل من جهة، ومتطلبات الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة من جهة أخرى.

هؤلاء العاملون الذين يشكلون ثلثي العدد الإجمالي من العاملين في المؤسسة، أكد  عدد منهم  في حديثهم لـ«غلوبال»بأنهم يعملون على خطوط الإنتاج بنظام الوارديات في ظروف صعبة، ويعانون من عدم الاستقرار الوظيفي، على اعتبار أنهم غير مثبتين، ومن الممكن الاستغناء عنهم في أي لحظة.

حيث أشار العامل عدي عبدون إلى أنه يعمل لأكثر من 10 ساعات يومياً، تتبدل بين الليل والنهار بحسب الوردية، ويتقاضى راتباً يبلغ 86 ألف ليرة قبل الزيادة، وطبعاً سيتضاعف بعد الزيادة، مبيناً بأن ما يتقاضاه من راتب وتعويضات لايتناسب مع طبيعة العمل الذي يؤديه، إضافة إلى أنه يعيش بحالة من القلق الدائم كونه عاملاً مياوماً ومن الممكن أن يفقد عمله لأدنى سبب.

فيما أكدت العاملة صباح السهو بأنها وزملاءها يعملون في ظروف قاسية على خطوط الإنتاج، ولاسيما في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ورغم ضعف الوارد المادي وصعوبة العمل إلا أن ما يشجعها على الاستمرار هو تأمين الخبز لعائلتها أولاً والأمل بالتثبيت ثانياً.

مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بدير الزور بديع بطاح أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال»بأن عدد العمال المياومين في المخابز الآلية بدير الزور يبلغ 86 عاملاً وعاملة، منهم 42 عاملاً في المخبز الآلي الأول، و 22 عاملاً في المخبز الآلي الثاني، و22 عاملاً في مخبز الميادين، ويشكلون ثلثي عدد العاملين في الفرع البالغ عددهم 120 عاملاً.

وأضاف: يتقاضى العامل المياوم راتباً يصل إلى 86 ألف ليرة قبل الزيادة وارتفع بعد الزيادة إلى 160 ألفاً، إضافة إلى تعويض عمل إضافي وحوافز إنتاجية، ويتم تأمين انتقالهم من وإلى العمل.

وبين البطاح بأن هؤلاء العاملين هم من نعتمد عليهم بصورة كبيرة في العمل، على اعتبار أنهم يعملون على خطوط الإنتاج، ويمتلك أكثرهم الخبرة الواسعة التي اكتسبوها خلال سنوات العمل التي قضوها بصفة مياوم، مشيراً إلى أنهم يعملون على واردتين، أي إن ساعات العمل بالنسبة لهم تتجاوز الـ 10 ساعات يومياً، وأحياناً تمتد لأكثر من ذلك، حينما نضطر لزيادة كميات الإنتاج أو القيام بإنتاج الطحين المخصص للمخابز التي تتعرض للأعطال أو الإغلاق بسبب العقوبات.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة