العنب والتين يزينان واجهات المحال وأسعارها “تفرج ولا تشتري”… مدير حماية المستهلك بطرطوس لـ«غلوبال»: منع دخول البضائع لسوق الهال دون فواتير لضبط الأسعار
خاص طرطوس – رفاه نيوف
عشرات الأنواع من الفاكهة تزين واجهات المحال في طرطوس، منظر يحث المواطن على شراء كل الأنواع منها، خاصة أننا اليوم في ذروة الإنتاج، ولكن” قلة الحيلة” كما يقال، والقوة الشرائية الضعيفة للمواطن تجعل من هذه الواجهات الشهية للفرجة والحسرة فقط عند أغلب المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود وهنا لن نتحدث إلا على أنواع تنتجها قرانا الجبلية والتي تعتبر العنوان الأبرز لفصل الصيف، وهما التين والعنب، فكيلو العنب حبة صغيرة استقر سعره على العشرة آلاف ليرة، وتراوح سعر كيلو العنب حبة طويلة “زيني” بين 20 – 25 ألف ليرة، والعنب المحرداوي النوع الجيد ب 12 ألف ليرة، أما التين فسعره حلق إلى 22 ألف ليرة.
وفي جولة لمراسلة «غلوبال» على عدد من أسواق طرطوس، أبدى المواطن محمد دهشته من هذه الأسعار الفلكية، فهل يعقل سعر عنقود العنب يصل إلى 10 آلاف ليرة، فكيف لعائلة مكونة من خمسة أشخاص فيها الأب الموظف الوحيد أن تشتري الفاكهة، وكيف سأبرر لأولادي الصغار عدم قدرتي على شراء نوع واحد من الفاكهة الصيفية.
السيدة خلود أكدت أن عائلتها تنتظر شهر آب لتكتفي بشراء العنب والتين، فهما فاكهة الصيف المحببة لجميع أفراد الأسرة، إلا أن أسعارها الكاوية، حرمت عائلتها والكثير من العائلات من شرائها، فأسعارها ما زالت مرتفعة رغم العرض الكبير في الأسواق، وارتفاع الأسعار لا يقتصر على العنب والتين وإنما على جميع أنواع الفاكهة من خوخ وسعر الكيلو 10 آلاف ليرة، ومثله التفاح متوسط الجودة ومن إنتاج المحافظة، أما الفاكهة الاستوائية فيقتصر روادها على الطبقة المخملية.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش أكد لـ«غلوبال» أنه من خلال جولة لدوريات حماية المستهلك بسوق هال طرطوس يوم أمس، تبين أن أغلب الفواكه من خارج المحافظة والكميات محدودة، وهذا يبرر سعرها المرتفع، وهناك فواكه محلية إستوائية بكميات قليلة.
وأشار علوش إلى أنه تم التأكيد على التجار وبحضور لجنة سوق الهال، منع دخول أو خروج أي بضائع من سوق الهال من دون فواتير، وذلك ليتم ضبط السعر حسب المصدر، والتقيد بنسب الربح القانونية وسيتم تطبيقها من مساء اليوم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة