العيد بجيوب فارغة… مواطنون لـ«غلوبال»: رغم الغلاء نسعى لإسعاد أطفالنا
خاص دمشق – علاء كوسا
من منا لا يرغب في الفرح والسعادة لأسرته وخاصة في أيام العيد لرسم البهجة على وجوهم، على الرغم من صعوبة الحياة وارتفاع الأسعار بشكل لم يعد مقبولاً لدى شريحة واسعة من السوريين، اليوم ثاني أيام العيد والساعة تشير إلى الثانية ظهراً هنا في سوق الحمراء بدمشق، ازدحام شديد في حركة المواطنين، المحلات التجارية تقدم عروضها لجذب الناس للشراء والتسوق ولكن المحاولة تعتبر خجولة.
محمد صاحب محل ألبسة في سوق الحمرا بدمشق أكد لـ«غلوبال» أن إقبال الناس لشراء الثياب ضعيف جداً مقارنة بأعوام سابقة، ولكن هناك زبائن لديهم القدرة على التسوق والشراء وهم ينعشون الأسواق في مواسم الأعياد، هؤلاء لا يساومون على السلعة، في حين هناك شريحة واسعة وسط هذا الازدحام تبقى متفرجة فقط ولا تستطيع الشراء، نأمل أن يكون العام القادم أفضل.
استوقفنا في سوق الحمرا أم خالد لتحدثنا لـ«غلوبال» قائلة: رغم الظروف الصعبة ولكن استقبال عيد الفطر السعيد عادة توارثناها عن أبنائنا وأجدادنا، ولن نحرم أولادنا من العيدية ومشوار العيد ولو أن ارتفاع الأسعار حرمنا الكثير، ولكن سنفرح ونسعد أولادنا قدر المستطاع.
في الأحياء الشعبية في العاصمة دمشق تبدو مظاهر الاحتفال بالعيد مختلفة فتعمد بعض المحال لوضع عدة ألعاب للأطفال على مدى أيام العيد، ليستقبل الأطفال وتعود عليهم بالربح الكافي كما قال أبو أحمد لـ«غلوبال»، متابعاً هناك إقبال من أهالي الحي على الألعاب لأنه لا يمكن أن يحرموا أطفالهم من اللعب مهما كلفهم الأمر.
أم محمد تقول: يرتبط عيد الفطر بمجموعة أمور، منها امتلاك أصناف متعددة من حلويات العيد، وتبادل الزيارات والتهاني وشراء الثياب والذهاب بالأطفال إلى الحدائق والملاهي، ولكن للأسف لم نعد قادرين على شراء حاجيات العيد، ونسعى قدر الإمكان لإسعاد أطفالنا ونأمل أن يكون العيد القادم أفضل من هذا العام.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة