خبر عاجل
وضع جهاز طبقي محوري في الخدمة…مدير صحة درعا لـ«غلوبال»: الجهاز نوعي وله أهمية كبيرة في توفير الخدمة للمرضى خطة لإعادة تأهيل عدد من المراكز الهاتفية… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 45 ألف بوابة انترنت ستوزع على 32 مقسماً بريف دمشق اللاذقية تستنفر لإغاثة الوافدين اللبنانيين…عضو مكتب تنفيذي بالمحافظة لـ«غلوبال»: تشكيل لجنة إغاثة لتأمين احتياجاتهم 18513 عدد الوافدين اليوم عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: يتم تقديم كل الاحتياجات والخدمات لأهلنا الوافدين من لبنان عدسة غلوبال ترصد فوز الوحدة على الدفاع الجوي في كأس السوبر لكرة السلة تكريم فنانين سوريين في حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجي التمثيل والإخراج السينمائي في الجامعة العربية الدولية طرطوس اتخذت إجراءاتها لاستقبال أهلنا من لبنان… أمين عام المحافظة لـ«غلوبال»: أعداد الوافدين عبر معبر العريضة الحدودي ضمن الحدود الطبيعية التزام تام لتحقيق الاستجابة تزامناً مع العدوان على لبنان… رئيس مجلس محافظة حمص لـ«غلوبال»: جاهزية واستنفار لكافة الكوادر اللازمة اللاعب فاكوندو ماتر يعلن تمثيله لمنتخبنا الوطني الأول ارتفاع غير مبرّر في أسعارها… رئيس جمعية المطاعم بحماة لـ«غلوبال»: لا علاقة لنا بالتسعيرة ودورنا يقتصر على المطالبة بالمخصصات ومنح الشهادات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الغد والسجون الوهمية!

خاص غلوبال – هني الحمدان

قد تلعب الأزمات واشتداد هول المشاكل وضيق الحال المعيشي عند البشر، سيطرة نوع من التوجس والخوف من الغد، تراهم بنفسية ليست على مايرام، يتبعون سلوكيات غير معهودة سابقاً، تذمر وحنق وضيق أفق، وربما يصل للتخبط والانهزام والخوف، مثل هؤلاء الذين يسجنون تفكيرهم داخل سجن افتراضي وضعوا أنفسهم فيه يتكلمون بسوداوية ويحاربون أعداء هم بالأصل ليسوا موجودين إلا في خيالاتهم وتوهماتهم!

وكل ذلك يحصل بسبب الخيال الذي يخطر على بال أحدهم دون الآخر والنّظرة للحياة، فهذا الذي بَنى لفكره سجناً يقابله شخص آخر أطلق العنان لفكره وخياله وعاش بحرية مطلقة دون خوف أو قلق، ففي الوقت الذي يكون فيه سجين  أفكاره مكتئباً خائفاً، يكون الآخر في عالم من السعادة والثقة والاستبشار، هناك كثر  يخشون من المستقبل كثيراً، يفكرون كثيراً ويَعمَلون قليلاً.

هناك بشر يتخوفون من المجهول والقادم وهذا مايعيقهم عن أعمالهم وعلاقاتهم ربما، ولا أي نوع من الأمل يحدوهم، مسجونون في سجن وهمي رسمه الشخص ذاته وتوقع له الفشل.

هنا لنسأل أمام هكذا حالات موجودة في مجتمعنا مع شديد الأسف، ماذا لو استبدل أمثال هؤلاء توقعاتهم ومخاوفهم إلى  توقعات بحدوث النجاح، ألن تتغير نظرتهم للمستقبل، وواقعهم وحتى ملامح وجوههم ونفسياتهم، لم يتوقع الكثيرون الأسوأ دوماً، ولِمَ لا يستبشرون بالخير كما تَدعو موجبات الحياة؟!.

صحيح أن الظروف الاقتصادية غيرت كثيراً وقلبت الموازين الاجتماعية وأشاعت جواً ليس صحياً، عند غالبية البشر، لكن توقع الأفضل والاستبشار لا يعني عدم الأخذ بالأسباب وبذل الجهود  إلى آخرها وكما يجب،وإنما يعني أن أدرس أي شيء، ولكن عندما أترك أي موضوع للمستقبل أتوَكَّل على الله وأتوقع الأفضل، ولكن توقع دوماً أنك ستنتصر هو الخيار الأنجع، فإن انتصرت فهو ما تَصبو إليه، وأن حدث غير ذلك فإنّك أضفت تجربة لحصيلة تجاربك مهما كانت طبيعة مهنتك أو مركزك او مسؤوليتك، وعلى الأقل لم تعِش فترة طويلة من القلق بانتظار السيىء أو توقع الفشل أو الهزيمة.

جميل أن نشهد إقبالاً كبيراً على الترشح للانتخابات البرلمانية، وهذا مدعاة تفاؤل وحب للمسؤولية وربما مشاركة فعالة للدور المنوط، على عكس مايذهب المتشائمون بأن هكذا حالة يمكن وصفها بأنها لسد فراغ ووقت رتيب مزعج، وفرصة للاندماج من جديد كمجال لتفريغ بعض الشحنات من التشاؤم المسيطر، ونوع آخر يجد بها نوعاً من الوجاهة الزائفة، لأنه لا يعرف ماهو المطلوب من ممثل الشعب بالشكل الأمثل.

دعوة للجميع بتحطيم السجون الوهمية  والتحري من عقد الخوف والقلق والانهزامية والتوجه لخوض غمار المبادرات وخوض التجارب حباً للعمل وتقديم الخدمة للناس والمجتمع ليس حباً بوجاهة زائلة، بل حباً بالعمل وللصالح العام.

فالأفكار الضيقة المريضة ماهي إلا أفكار ومساع وهمية وما هي إلا محض أفكار يسجن الشخص تحت ظلالها، ليبقى هو  السجين وهو السجان، فإطلاق العنان المنظم المدروس لتلك الأفكار والمشروعات بنوع من الجمال والتفاؤل بقدر واسع من تحرير للنفس من أي  عقد، سيكون الفرد بتلك الخطوة الفائز الوحيد.

كلنا مطالبين اليوم بإشاعة الجو الإيجابي والبعد عن كل السلبيات والمفرزات المعيقة، لأعمالنا وأنشطتنا وطرق تفكيرنا، لنجرب ونعمل بروح عالية من الإيجابية والنظر لغد أفضل.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *