«الفالنتاين» مرحبا بك والجيب خال الوفاض…معاون رئيس جمعية حماية المستهلك لـ«غلوبال»: موسم للباعة وضبط الأسعار صعب لتفاوت الأذواق والبضائع
خاص دمشق – بشرى كوسا
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون، يبقى للحب مكان، فهذه الأرض مسكونة بالعشق، وقادرة أن تغيير ثوبها المثقل بالهموم، واستقبال الفالنتاين بالفرح.
الاحتفاء بعيد الحب بات تقليداً في السنوات الأخيرة، سواء بين الشباب والشابات أو حتى المتزوجين، لذلك ومع اقتراب الموعد، فالبحث جارٍ حالياً عن الهدية المناسبة، حيث يبحث الكثيرون عن أفكار غير تقليدية لعيد الحب 2024.
وتتعدد أشكال الهدايا وأنواعها كل حسب قدرته المالية، ومكان الشراء، وفي جولة لمراسلة «غلوبال» على الأسواق لرصد أسعار هدايا عيد الحب، وباعتبار الدباديب الحمراء من أشهر الهدايا، فقد امتلأت الأسواق بها، وبأحجام مختلفة وأسعارها بين 350 – مليون ليرة، وكذلك دب الباندا بألوانه المميزة، يصل سعر الحجم الكبير منه إلى مليوني ليرة.
ومن بين الهدايا المطروحة في عيد الحب، القلوب الحمراء المضاءة، ويتراوح متوسط سعرها بين 60 – 140 ألف ليرة، وسعر زجاجات رسائل الحب بين 50 – 100 ألف ليرة حسب نوعها.
أما الورود، فالوردة الواحدة ب 15ألف ليرة، واذا رغبت بشراء باقة ورد، فالوردة بعشرة آلاف تضع فيها ما تشاء من ورود.
أصحاب المحلات أكدوا لـ«غلوبال»، أنه رغم كونه موسماً سريعاً ليوم واحد، ورغم توفر البضائع بأشكال مختلفة مميزة وملفتة، ومنها كميات جيدة من هدايا الـ”هاند مد” بأسعار مقبولة، ولكن الحركة خفيفة.
وتعقيباً على احتفالات عيد الحب، أكد معاون رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق ماهر الأزعط في تصريح خاص لـ«غلوبال» أنه يعد موسماً بالنسبة للباعة، ولا يمكن ضبط الأسعار، بسبب تفاوت الأذواق والبضائع، وخصوصاً الصناعة اليدوية.
وبالنسبة لأسعار الدباديب، أرجع الأزعط ارتفاعها، كون الديكرون مستورداً، وعقب ضاحكاً عليها بالقول: “إن هذا الدب الذي يبلغ طوله متراً ونصف المتر وسعره نحو 700 ألف ليرة يحتاج مسكناً شرعياً وليس هدية فقط”.!
مضيفاً: إن اهتمامات الناس تتركز على الحاجات الأساسية من طعام وشراب، كاشفاً أن الأسواق تتجه نحو شح في البضائع بسبب مشكلات النقل البحري في البحر الأحمر، واحتكار بعض التجار للسلع، وقد ارتفع سعر التأمين، كما أثر النقل وشح المحروقات على ارتفاع الأسعار.
ودعا الأزعط لتخفيض الرسوم والضرائب، لخفض الأسعار وتنشيط الحركة في السوق، لافتاً إلى أن زيادة الرواتب لم تغير واقع الحال.
وأشار الأزعط إلى أن ضبط الأسواق يتم بالوفرة لتحقيق المنافسة، وأصبحت هناك طبقة واسعة من المعدومين، داعياً لإجراء استبيان على القرارات الحكومية لمعرفة تأثيراتها السلبية والإيجابية، مع ضرورة التراجع عن القرارات الضارة بالاقتصاد الوطني والتي تخدم المواطنين.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة