الفطر المحاري بديلاً عن اللحوم… خبير تنموي لـ«غلوبال»: تكاليف الإنتاج منخفضة والريعية عالية

خاص دمشق – بشرى كوسا
تعد زراعة الفطر المحاري في سورية أحد المشاريع التنموية الهامة التي يعول عليها الكثيرون لتكون جزءاً من الأمن الغذائي، ولاسيما أن تكاليف زراعته قليلة ولاتتطلب جهداً كبيراً.
وفي هذا الصدد أكد الخبير التنموي أكرم عفيف في تصريح خاص أنه في ظل الغلاء الكبير بأسعار اللحوم الحمراء والدواجن، أصبح شراؤها خارج قدرة معظم العائلات، كما أنها تتجه نحو مزيد من الارتفاع بعد قرار رفع أسعار المازوت للدواجن من ألفي ليرة إلى ثمانية آلاف ليرة، لذلك يكون الفطر المحاري أحد البدائل الآمنة عوضاً عن اللحوم.
ولفت عفيف إلى أن تجربة زراعة الفطر المحاري لقيت نجاحاً نظراً لسرعة الإنتاج التي لاتتجاوز الشهر وسهولة تنفيذ التجربة، فقد قامت بعض الأسر بتنفيذها في سقيفة المنزل أو الحديقة بفتح خندق وتغطية الأكياس داخله.
وبالنسبة للمواد المطلوبة لإنتاج الفطر المحاري فهي متوافرة بأسعار منخفضة وهي (التبن – القطن – أكياس نايلون) حيث لاتتجاوز تكلفة كيلو الفطر 10 آلاف ليرة، وليتر الأبواغ يباع بين 15 – 20 ألف ليرة، ويعطي وسطياً بين 15- 20 كيلو فطر، حيث يصل سعر الكيلو في الأسواق إلى 35 ألف ليرة، أي أنه مشروع ذو ريعية إنتاجية عالية، وربح اقتصادي وفير.
وحول معوقات الإنتاج، لفت عفيف إلى وجود مشكلات واجهت الراغبين في الإنتاج، وهي صعوبات في تحضير الأكياس المحضنة، ولذلك اقترحوا “كخبراء تنمويين” تحويل هذه العقبة إلى فرصة لمشروع منتج عبر قيام أحد الأشخاص بتحضير الأكياس المحضنة وبيعها بنسبة ربح قليلة.
وأشار عفيف إلى أنه يتم العمل على تحويل الفكرة إلى مشروع اقتصادي يساعد الأسر الريفية على تحقيق دخل جيد منوهاً إلى إمكانية العمل في مرحلة لاحقة على مشروع الزراعة التعاقدية من خلال الإنتاج لصالح شركات أو أشخاص مهتمين بتسويق الإنتاج.
ومن الناحية القيمية، شدد عفيف على فكرة إدارة الوفرة في الإدارة من خلال العمل على الإنتاج الوفير كون سورية بلد خير وعطاء.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة