خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القادة الإداريون!

خاص غلوبال – هني الحمدان  

كل عام يخضع السادة المديرون العامون في كل الوزارات والمديرون الفرعيون وكل ما يحمل شرف مرتبة ” مدير ” لدورة تدريبية لصقل مواهبهم الإدارية من أجل جعلهم قادة حقيقيين، جراء ما ينهلون من معارف وخبرات حول القيادة الحقة وآليات التعامل والإبداع، وكل ما يضفي إلى إصلاح حقيقي للكوادر، واشترطت وزارة التنمية الإدارية خضوع الجميع لتلك الدورة شرط تجاوز المدير للامتحان ومن يرسب في هذا التقييم السنوي يجب أن يقصى من مكانه ويتجرد من شرف الإدارة..

وبعيداً عن تلك الإجراءات التي سنتها الوزارة، المهم اليوم أن يكون على رأس المؤسسات والإدارات أشخاص لديهم من الخصائص والصفات ما يجعلهم بحق قادة حقيقيين، يعملون بإخلاص ويبرعون في ابتكار أساليب وفنون جديدة تخدم الأعمال وتسرع إنجازها، ويضعون الخطط المستقبلية بروح من الدقة والمقاربة الحقيقية لكل المتغيرات وماقد يطرأ مستقبلاً، قريبين لموظفيهم يسعون بكل الوسائل للارتقاء بجودة الخدمات وإيصالها للمواطن بالسرعة والجودة.  

ونسأل: هل بالدورات المعرفية نصنع قائداً حقاً، هل دورة مدتها ساعات تؤهل مديراً ناجحاً، سيكون مبدعاً ونظيف اليد ويحارب بكل ما أوتي من قوة كل أركان ومسببات الفساد والتهاون، وأسئلة كثيرة..!.

القائد الإداري الحق هو الذي يستشرف المستقبل بوضوح، فيتوقع الأفضل ولكنه يخطط ويستعد دوماً للتعامل مع الأسوأ، هو الذي يحلل كافة المخاطر المستقبلية المحتملة التي يمكن أن تواجه مجتمعه ومؤسسته، سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية أم حتى طبيعية، فيضع الخطط الناجعة والخطط البديلة للتعامل معها عند حدوثها، فيوعي مواطنيه ويجيش ويدرب ويحفز موظفيه وينسق مع شركائه كافة لضمان التعامل معها بكفاءة وفاعلية.

فإن حدث المكروه وفشل في التعامل معه، فإن القائد الحق هو من يقر بأن كل الخطأ هو من ارتكبه، أما إن نجح فإن النجاح هو نجاح الجميع، لا يمكن أن يكون هناك ما يبرر بأن يُعفى القائد من مسؤولية الفشل، فالرؤية هي رؤيته والأهداف والاستراتيجيات والخطط هو من قاد وضعها وإعدادها، والإدارة هي إدارته والعاملون هم عاملوه، والأنظمة والأجهزة والمعدات هي لمؤسسته.

نعم، يجب بعد حدوث أي فشل إداري من التحقق من أسبابه وتحليل جذورها ووضع الخطط التصحيحية والوقائية التي تصحح المسار وتمنع إعادة تكرار الخطأ والفشل في المستقبل، ولكن هذا لا يتنافى ولا يتعارض مع مبدأ تحمل القائد الفوري لمسؤولية الفشل كاملة دون أعذار، فإن كان الضرر المادي والمعنوي كبيراً فالاستقالة أو الإقالة، والمساءلة لفشل القائد في إدارته في تحمل مسؤولياته.

هكذا تستوي الأمور وتستقيم، مؤسسات سجلت نتائج باهرة لسعي إدارتها بكل ما أوتوا من جهد لنجاح الأعمال فقدموا  أكثر مما يتوقع بكثير، من خلال رؤية حكيمة وإدارة حكومية ناجعة مبنية على الثواب والعقاب، وهنا نجاح الإدارات الحكومية مرهون بمن يقودها من الأكفياء الذين يتبنون أفضل الممارسات الإدارية العالمية الحديثة بعد تطويعها بما يعكس خصوصية مؤسساتهم، إدارة إيجابية محفزة تكرم الناجح أيما تكريم، ولكنها وفي نفس الوقت صارمة ولا تتهاون مع المقصر و العاجز، وتنجح من خلال تلك الإدارة الحكومية المتميزة بتحقيق هدفها بإسعاد الناس.

فالموضوع هنا لا يتعلق بالموارد على الإطلاق، وإنما يتعلق بوجود الرؤية الحكيمة والإدارة الرشيدة والقادة الأكفياء، تقابلها من الناحية الأخرى دول لا يستطيع قادتها الإداريون إدارة ” أنفسهم”، وتراهم في المراكز الأولى، فكيف تقتنع أن شخصاً كان موظفاً في الجمارك اشترى منصباً ماليبقى صاحب حظوة ومكانة فقط، فما المأمول منه ياترى بعلم الإدارة وفنونها.
 
نحتاج لجيل متدرب، جيل القادة الأقوياء بمهاراتهم وابتكاراتهم تجاه نجاح الأعمال والجودة في الخدمات..

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *