القطاع الزراعي الحيواني في ميزان الدفاع ضدّ الأوبئة.. مدير زراعة حمص لـ«غلوبال»: استمرار المساعي للحفاظ عليه وحملة تحصين ضدّ الحمى القلاعية

خاص حمص – زينب سلوم

في خضم المشكلات غير المتناهية التي تُصيب قطاعنا الزراعي الحيواني بشكل يومي ومتفاقم، وليس آخرها مخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة، وموضوع الشكوى من مدى فعالية الأدوية البيطرية المحلية في حماية الثروة الحيوانية، وما يشكله ذلك من خطر شديد على الصحة العامة وتراجع أعداد القطعان والطيور.

وأوضح يونس حمدان مدير زراعة حمص في حديث لـ«غلوبال» أن مساعي المديرية للحفاظ على القطاع الزراعي الحيواني خالياً من الحالات الوبائية أو المرضية، مشيراً إلى أنه ستنطلق في منتصف الشهر الحالي حملة تحصين ضدّ مرض الحمى القلاعية، وموضحاً في الوقت نفسه أن الحملة وقائية والمحافظة خالية من أي إصابات حتى تاريخه.

وقال حمدان: إن عدد الحيوانات المستهدفة بالحملة يقدّر بنحو 90 ألف رأس بقر، و400 ألف رأس من الغنم، ضدّ مرض الجدري، داعياً كافة المربين إلى التواصل بشكل إيجابي مع الكوادر البيطرية، وملء الاستمارات بدقة تامة لتحديث قاعدة البيانات الخاصة بالقطيع نظراً لأهميتها في العديد من الصعد، كما دعاهم إلى مراجعة الوحدات الإرشادية المنتشرة في جميع المناطق.
وفي شأنٍ متّصل، بين مدير الزراعة أنه توجد في محافظة حمص ستة معامل أدوية بيطرية اثنان منها خارج الخدمة حالياً، وتنتج تلك المعامل أصنافاً متنوعة من الأدوية البيطرية، حيث يتم إنتاج “الحقن، سائل، بودرة، بلعات، معقمات”، مؤكداً أنها جميعها ذات نوعية جيدة، ومُصنّعمة وفقاً للمواصفات القياسية السورية والمعايير العالمية لجودة الدواء.

وأشار حمدان إلى أن جميع أنواع الأدوية البيطرية متوفرة ضمن المحافظة دون وجود أي مشكلات متعلقة بنقص صنف دوائي معين، كما أنها تغطي جميع الأمراض، لافتاً إلى أن الرقابة عليها تتم بشكل منتظم ومستمر من قبل الضابطة الدوائية التي تعمل على ضبط عمليات البيع وكشف المخالفات، إن وُجدت لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.

وتابع مدير الزراعة: إنها تقوم أيضاً بجولاتٍ على مكاتب الخدمات البيطرية ضمن المحافظة، كما تقوم بالتأكد من إتمام عمليات البيع ضمن المكاتب من أشخاص مختصين حصراً، مشيراً إلى وجود 58 مكتب خدمات مرخّص ضمن المحافظة، و 17 مستودعاً مرخصاً، فضلاً عن 27 عيادة مرخصة، مشدّداً على أنه يتم العمل على مكافحة ظاهرة الأدوية المهربة ومصادرتها إن وجدت؛ نظراً لخطرها على الثروة الحيوانية والقطاع الصناعي المحلي.

وأردف: تقوم دائرة الدواء البيطري في زراعة حمص وفقاً للقرار /44/ ت، بمراقبة مراكز تداول وصناعة الأدوية البيطرية، فضلاً عن قيامها بسحب عينات عشوائية من مختلف الأنواع وإرسالها إلى المخبر لتحليلها بهدف الرقابة عليها والتأكد من خلوها من أي عيوب فنية أو مخالفات للمواصفات أو نقص في الفعالية، كما تقوم بتنظيم الضبوط بحق المخالفين.

أما بخصوص الأدوية البيطرية في دائرة الصحة الحيوانية بحمص، فبين حمدان أنها تتركز في العيادات التابعة للدائرة، حيث تتوفر لديهم مجموعة من الأدوية العلاجية فقط، وهي ليست مخصصة للبيع.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة