خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القمة السورية التركية بين الممكن والمستحيل

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تتوالى التصريحات التركية المتفائلة حول مستقبل العلاقات السورية التركية، لكن ما ينقص تلك التصريحات أفعال تثبت حسن النوايا.

لقد بدأت تركيا بتغيير مواقفها من الأزمة السورية(ظاهرياً) منذ مشاركتها في اجتماعات مسار أستنة التي بلغت عشرين اجتماعاً وكانت تركيا تؤكد على وحدة وسيادة الأراضي السورية، فيما كانت الاجتماعات على المستوى الأمني ومن ثم العسكري والسياسي تتمخض عن أجواء إيجابية وتعهدات تركية لم ينفذ منها شيء حتى الآن.

يوم أمس قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده ستبذل جميع الجهود لمنع تحول سورية إلى ملجأ للمنظمات الإرهابية، وهو يقصد المنظمات والأحزاب الكردية وأعتقد أنه لايقصد جبهة النصرة رغم تصنيفها دولياً بالمنظمة الإرهابية، أما الجديد في تصريحات فيدان فهو تأكيد على أن اللقاء بين الرئيس السوري والتركي ستكون على جدول الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي بوتين إلى أنقرة، وهو ما يتطابق مع ما ذكرته صحيفة حرييت المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.

لكن السؤال المهم هنا هل تقبل سورية عقد اجتماع على مستوى القمة بين الرئيسين الأسد وأردوغان بوساطة روسية، ولماذا لاتقبل سورية بهذا الاجتماع إذا كانت قد قبلت بالاجتماعات الأمنية والعسكرية والسياسية وخرجت بكل تلك التصريحات والأجواء الإيجابية؟.

أعتقد بأن عقد الاجتماع السوري التركي على مستوى القمة ليس مستحيلاً إذا وفت تركيا بتعهداتها السابقة، وفي مقدمتها تسليم الطريق الدولي إم فور والانسحاب الكامل من الأراضي السورية وفق جدول زمني محدد، وأن تكون جبهة النصرة في مقدمة التنظيمات الإرهابية التي يقصدها وزير الخارجية التركي في  في قوله بأن تركيا ستبذل كل ماتستطيع لمنع تحول سورية إلى ملجأ للمنظمات الإرهابية أو إلى ساحة للحروب بالوكالة.

وربما تكون نقطة الالتقاء الأهم في موقف الدولتين هي رفضهما المطلق لأي كيان انفصالي على الأراضي السورية والاستعداد لإحياء اتفاق أضنة لعام 1998.

إن توتر العلاقات بين البلدين والدور التركي المدمر منذ بداية العدوان على سورية لم يكن في مصلحة البلدين اقتصادياً وأمنياً وتصحيح ما خلفته المواقف العدائية التركية هي نقطة الانطلاق لتطبيع العلاقات بين البلدين، وعندها سيكون لقاء القمة ممكناً، وإلا فإن سورية قد أكدت مراراً وتكراراً بأنها تريد من تركيا أفعالاً وليس أقوالاً وتؤكد بأن مصلحة الشعبين السوري والتركي(اقتصادياً وأمنياً وإنسانياً) تتطلب تصحيح أخطاء الماضي التي حولت تركيا إلى خنجر مسموم في خاصرة سورية وشعبها وفتح صفحة
جديدة من التعاون على كافة المسارات.

وفي النهاية نعود للسؤال من جديد هل تفلح وساطة الرئيس الروسي بوتين في عقد اجتماع القمة بين الرئيسين السوري والتركي…؟.

من المرجح أن تنجح بشرط أن تلتزم تركيا بتنفيذ تعهداتها السابقة وتضع جدولاً زمنياً للانسحاب من الأراضي السورية، وتنفذ الاتفاق المتعلق بحصة سورية من مياه الفرات والبالغة خمسمئة متر مكعب في الثانية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *