خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القمة السورية التركية بين الممكن والمستحيل

خاص غلوبال- محي الدين المحمد

يبدو أن التوقعات التي أبداها البعض بأن يشهد شهر آب الحالي قمة سورية- تركية قد تضاءلت، وخابت ظنون البعض الآخر في مسألتين، الأولى من كان يظن أن سورية يمكن أن تساوم في حقوقها التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة، والمتعلقة بوحدة وسيادة الأراضي السورية، والثانية، تتلخص بأن البعض يدعي أن إيران تمانع تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

هذه القضايا لم تعد مثاراً للأخذ والرد بعد الخطاب الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد أمام مجلس الشعب، الأحد 25 آب، حيث تحدث بشيء من التفصيل حول ما يثار عن العلاقات السورية- التركية، موضحاً أن سورية متجاوبة مع الجهود الروسية والإيرانية والعراقية المبذولة في الوساطة بين البلدين.

وأن دمشق ليس لها في هذا المجال شروطاً مسبقة، وإنما لها حقوق يجب أن تحافظ عليها مبادئ حسن الجوار، والتي تتلخص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم الاعتداء واحتلال الأراضي بغض النظر عن الذرائع لأنها لا تغير في قداسة العلاقات الثنائية بين الدول المبنية على المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما.

لقد كان كلام الرئيس الأسد واضحاً لجهة أن الوساطة قائمة، وأن المضي قدماً في إنجاح المبادرة، وعقد لقاء القمة السورية- التركية يفقد أهميته إذا لم تعالج الأسباب التي أدت للقطيعة بين البلدين، وأن يكون هناك مرجعية للقاء.

وفي حال غياب المرجعية عندها لن يختلف اللقاء في نتائجه عن اللقاءات التي عقدت بين الجانبين السوري والتركي على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، والتي في مجملها كانت إيجابية استناداً إلى التصريحات والبيانات الختامية، لكنها لم تثمر عن نتائج يترقبها ويتمناها الشعبان السوري والتركي بأمل كبير بإنهاء القطيعة وتصحيح الحكومة التركية الأخطاء التي ارتكبتها بحق الشعبين السوري والتركي على حد سواء بدعمها للإرهاب وما يسمى “المعارضة المسلحة”، وباحتلالها أراضٍ سورية، وإصدار تصريحات تتنافى مع مبدأ حسن الجوار وتدخلها في الشؤون الداخلية.

ونعود هنا للسؤال مرة أخرى، هل سيتم عقد القمة بين الرئيسين الأسد وأردوغان، وهل يمكن أن تثمر الوساطة الروسية الإيرانية العراقية، بتطبيع العلاقات بين البلدين؟

الجواب للأسف ما يزال في جعبة أردوغان، وفي مقدرته على تنفيذ وعوده السابقة بضرورة عقد لقاء مع الأسد في أنقرة أو موسكو أو دمشق أو في أي مكان، لكن تلك الأمنية لا يمكن أن تتحقق دون تصحيح الأوضاع الخاطئة التي تسببت بالقطيعة، ونعتقد أن أردوغان يعرفها تمام المعرفة، ويعلم أن دمشق لا يمكن أن تتنازل عن حقوقها التي أقرّ بها الأتراك في جميع الاجتماعات التي شاركوا فيها في مسار “أستنة” وتضمنتها البيانات الختامية بالتفصيل.

وبقدر ما يكون موعد لقاء القمة قريباً، فإن وافق الأتراك على مرجعيته وتصحيح ما ارتكبوه من أخطاء بحق سورية وشعبها بقدر ما يكون صعباً، بل مستحيلاً إذا لم يبادر الأتراك لمعالجة أسباب القطيعة وينسبحوا من الأراضي السورية ويتوقفوا عن دعم الإرهاب الذي يهدد الشعبين السوري والتركي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *