خبر عاجل
هل تم حلّ الخلاف بين رشا شربتجي وعبد المنعم عمايري؟ إيقاف النشاط الرياضي في سورية إلى أجل غير مسمى في دمشق.. الزمالك المصري يفوز بكأس السوبر لكرة السلة إطلاق منصات… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: جميع الخدمات المقدمة ستصبح إلكترونية قريباً الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة تواصل الاستجابة الصحية على معبر جديدة يابوس… مدير صحة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار جميع المراكز والتشبيك مع جميع جهات المحافظة الحكومة والباب المفتوح!  دخول نحو 5 آلاف وافد عبر معبر جديدة يابوس اليوم… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتقديم كافة الاحتياجات درع الاتحاد.. ركلات الترجيح تبتسم لحطين والوحدة وجبلة يهزم الفتوة ضربة ثانية لمعبر مطربا الحدودي تخرجه عن الخدمة… مصدر بصحة حمص لـ«غلوبال»: الاعتداء أدى إلى إصابة 4 أشخاص
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

القيصر الأمريكي وازدواجية معاييره في التعامل مع كارثة الزلزال السوري -التركي

خاص غلوبال – سامي عيسى

زلزال بهذا الحجم من الدمار والخراب في الأرواح والممتلكات في البلدين الجارين(سورية وتركيا)، جذب أنظار العالم كله، بكثير من الرأفة والرحمة لكلا الجارين، لكن الجار التركي شاءت أقدار القيصر الأمريكي أن تمنحه فسحة كبيرة من الاهتمام الدولي، والتعاطف الإنساني، رغم أن الآلام واحدة، والكارثة طالت الجميع في كلا البلدين.

إلا أن الشعب السوري بمصائبه المتوالية منذ أكثر من 12 عاماً، وآخرها مصيبة الزلزال لم يشفع له عند قيصر الأمريكي الذي طالت عقوباته البشر قبل الحجر، ولم تسمح لإنسانية العالم أن تتجاوز حدوده، خوفاً من عصاه الغليظة وعقوباته المدمرة لكل فعل إنساني، وتجلى ذلك في الاهتمام الدولي لكارثة الجار التركي، وتجاهل كارثة الشعب السوري،باستثناء بعض الأصدقاء والجيران والأشقاء الذين آزروا الشعب السوري في محنته ومصابه فكانت قوافل المساعدات تكسر كل حواجز ”قيصر“ وتدوس كبريائه الأمريكي ومن يسير خلفه من الدول الأخرى.

كانت دمشق قبلة الإنسانية الخالصة، رغم كل العقوبات والحصارات المتعددة،إلى جانب تعالي سورية وشعبها وقيادتها فوق كل الجراح ومدت يدها للجميع، لاستقبال الأعمال الإنسانية والمساعدة في الملمات، فكانت الصدر الرحب الذي اتسع للجميع و يحمل العرفان أيضاً للجميع ”أصدقاء وأشقاء“ وغيرهم من أهل الانسانية، لتجاوز محنة الزلزال رغم قيصر وأهله، الذين فقدوا كل معاني الانسانية وبقيت سطوة أحكامهم السياسية تفرض نفسها على أرض الميدان، باستثناء خطوة صغيرة تضمنت تعليق أحكام قيصر عن سورية وشعبها لبضعة أشهر، وهذه إن دلت على شيء فهي تدل على كلمة أرادت منها أمريكا كل الباطل،وفرض شروط جديدة من خلال قيصرها المعتوه.

وماذا يعني أن أي دولة تريد تقديم يد العون والمساعدة الإنسانية للمنكوبين وضحايا الزلزال لابد من استشارة قيصر وأمه أمريكا وأخذ الأذن منها في أي تعليق للعقوبات وأي إجراءات لفك الحصار، وهذا إن دل فإنه يدل على خنق الشعب السوري وزيادة حصاره،وهنا لا نريد أن نتجاهل حجم التعاطف الكبير من قبل العديد من البلدان العربية والدول الصديقة الذي ترجم حقيقة المشاعر الانسانية في مواقف الإغاثة والتعاطف الأخلاقي والديني، حيث عشرات الطائرات وقوافل الإغاثة هبت لنجدة المنكوبين في سورية، وهذا بعض الوفاء لها، لما قدمته في غابر الأيام ووقوفها إلى جانب الأشقاء والأصدقاء أيام المحن والملمات.

لكن المظاهر لن تكتمل إلا بصورة أشمل وأوسع من هذا التعاطف، والتي تحمل وجهين: الأول إلغاء ازدواجية المعايير في التعامل الإنساني، وفرض لغة واحدة للتعامل مع الكوارث والملمات، والنظر إلى الأمور نظرة واحدة، وليس بازدواجية كما حصل في الكارثة المشتركة مع الجار التركي.

والوجه الثاني حملة شعبية يقودها أحرار العالم من كل البلدان، لفك الحصار وكسره عن الشعب السوري، تنطلق من حضن الشعوب العربية، وتصل إلى كل الشعوب لتكون حركات كبيرة مؤثرة على الرأي العام العالمي تفضي إلى إجبار أمريكا وقانونها المعتوه قيصر ومن يقف خلفهم من الدول المهزومة أمام الغطرسة الأمريكية.

وبالتالي الفرصة اليوم مؤاتية لحدوث ذلك والتي تتمثل في حالة التعاطف الإنساني الكبيرة بسبب كارثة الزلزال، وقبلها حرب كونية والأشد منها حصار اقتصادي وعقوبات اقتصادية هي الأخطر في تاريخ البشرية.

والأهم أيضاً فضح سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير، التي يتعامل معها الغرب في الحفاظ على حقوق الإنسان وشعاراته المزيفة والتي أظهرتها كارثة الزلزال وطريقة التعاطي مع الجار التركي، وتعاطيها مع الشعب السوري المنكوب بكوارث متلاحقة عمرها أكثر من 12 سنة وليست كارثة الزلزال فحسب.

وبالتالي الإجراء الفاعل لكسر الحصار كما أسلفنا في القول تشكيل رأي عام عالمي ضاغط من أجل القضاء على قانون قيصر المهتوه من جهة، والسعي إلى المساهمة الكبيرة في أعمال الإغاثة وتأمين متطلباتها ليس على المستوى العربي فقط وما قدمه الأصدقاء الروس والإيرانيين والصين والهند وباكستان، ودول شقيقة كالجزائر والإمارات والعراق وسلطنة عمان ومصر وتونس والأردن وفلسطين وغيرهم من الدول الصديقة، بل على مستوى العالم وخاصة الأوروبي منه الحامل لشعارات الإنسانية المغلفة بازدواجية التعامل الأخلاقي والإنساني.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *