خبر عاجل
تدهور سرفيس على طريق دير الزور الميادين… مدير مشفى الأسد لـ«غلوبال»: وفاة شخص وإصابة 9 آخرين بينهم أطفال ونساء وفاة لاعب منتخب سورية لكرة السلة غيث الشامي درجات حرارة ادنى من المعدل… الحالة الجوية المتوقعة هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الكبة “الصقاقية” تسحب لقب “أكلة الدراويش” من الفلافل… باعة ومواطنون لـ«غلوبال»: لقمة طيبة وأقل تكلفة

خاص حلب – رحاب الإبراهيم 

قبالة سوق باب الجنين الشعبي، يبيع “أبو العز القزاز” كما عرف عن نفسه الكبة “الصقاقية”، التي باتت “أكلة الدراويش” بعد غلاء الفلافل إلى خمسة آلاف ليرة، حيث يقصده العمال البسطاء لسد جوعهم بعد يوم عمل شاق أو عند المرور مرور الكرام من المنطقة المصنفة تجارية، فتدعوهم الأكلة الشعبية إلى تناولها، وإن كان هناك زبائن كثر يقصدونه من أماكن بعيدة بحثاً عن لقمة طيبة وليس رخيصة السعر فقط، فهو يعد بنظر الكثيرين ملك الكبة الصقاقية بلا منازع.

يحكي “أبو العز” المعروف في حلب كلها لـ«غلوبال» كيف ورث حرفة تصنيع “الكبة الصقاقية” التي يبيعها في المكان ذاته منذ أكثر من خمسين عاماً عن أبيه وجده، وهو الآن يورثها لابنه الذي كان يعد سندويشة الكبة ويبيعها للزبائن المصطفين فيقول: منذ أكثر من خمسين عاماً عمل جدي وبعده والدي في تصنيع وإعداد الكبة في هذا المكان، الذي يقصده العمال الدراويش لسد جوعهم ومواصلة عملهم، فسندويشة الكبة الصقاقية تعد أرخص وجبة بالنسبة للعامل البسيط، حيث نبيعها بثلاثة آلاف ليرة بينما تجاوز سعر سندويشة الفلافل التي كانت تعرف بمأكول الفقراء خمسة آلاف ليرة.

ويؤكد أبو العز والبسمة لا تفارق وجهه وخاصة عند امتداح زبائنه لقمته الطيبة رفضه رفع سعر “سندويشة” الكبة الصقاقية رغم ارتفاع تكاليف إعدادها رحمة بالفقراء، فعلى قوله من جبر خواطر الناس جبره الله، معتبراً بأن العمل في تصنيع الكبة الصقاقية وبيعها يعد مقبولاً في ظل الإقبال على شرائها سابقاً، وحالياً ولاسيما مع غلاء أسعار الأكلات الجاهزة الأخرى.

حرفة عائلية 
إعداد الكبة الصقاقية وتجهيزها يتم في المنزل وليس في الشارع على البسطة أو ما يشبه المحل الصغير الذي يديره أبو العز وابنه العشريني محمد القزاز، الذي يؤكد بأن والدته تجهز الكبة في البيت بكميات تكفي اليوم الواحد، ليتم الاكتفاء بقليها فقط أمام الزبائن وإعداد السندويشة مع مكوناتها الأخرى، حيث يأكلها الزبون مع كأس عيران أو على الماشي حسب ظروف الزبون، وهو ما يجعل هذه الأكلة الشعبية حرفة عائلية بامتياز.

ويضيف: تصنع الكبة الصقاقية من البرغل وتنكه بالبهارات المطيبة، وعموماً هي من الأكلات الحلبية المعروفة، لذا تبقى مطلوبة من الناس وخاصة إذا كان سعرها رخيصاً.

لقمة طيبة ونظيفة
وعموماً ليس محل أبو العز لبيع الكبة الصقاقية وحده من يبيع هذه الأكلة الشعبية، حيث يوجد أكثر من شخص يبيعها على عربات متنقلة كسباً للعيش، لكنه يبقى الأكثر شهرة وطلباً، ولا سيما عند الزبائن الفقراء الراغبين بإسكات جوعهم بأقل تكلفة في ظل غلاء فاحش لا يرحم، وهنا يرفض الرجل الخمسيني خالد كنج بائع خضر في سوق باب الجنين بأن يكون سبب رغبته في تناول “الكبة الصقاقية” سعرها المنخفض فقط مقارنة بغيرها من المأكولات الجاهزة الأخرى، ليؤكد بأنه يبحث بعد يوم عمل شاق عن لقمة طيبة و”نظيفة”، لذا يقصد محل أبو العز القريب من مكان عمله، إضافة إلى فائدتها كونها معدة منزلياً وعلى أصولها.

يوافقه الشاب أحمد نقشة “طالب بكالوريا” الذي أكد بأنه رغم وجود بسطات متنقلة ومحلات كثيرة تبيع الكبة الصقاقية في حلب، لكنه يأتي خصيصاً من مكان سكنه في الهلك البعيدة عن باب الجنين لتناولها من محل أبو العز المعروف، فعلى قوله “لقمة العم أبو العز “طيبة ونظيفة”، وخاصة عند تناولها مع لبن العيران المعد منزلياً أيضاً.

لكن الرجل الأربعيني إبراهيم درغام الذي تبدو على وجهه علامات التعب والفقر أكد بأن سبب توقفه لشراء سندويشة الكبة الصقاقية سعرها المنخفض، حيث تباع بثلاثة آلاف ليرة، بينما سندويشة الفلاقل أصبح سعرها 5 آلاف، وعند شراء أي مشروب بارد ستبلغ التكلفة 7 آلاف ليرة، وهذا رقم يكسر ظهر العامل والموظف، لذا تبقى الكبة الصقاقية أرحم وطعمها أشهى وأطيب.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *