الكتاب قاعدة وأساس في العمل الثقافي… وزيرة الثقافة لـ «غلوبال»: هدف الوزارة من هذه المعارض نشر الفكر والثقافة السليمة في المجتمع

خاص دمشق – علاء كوسا

شهر الكتاب السوري يقام كل عام برعاية وزارة الثقافة، وتقيمه الهيئة العامة السورية للكتاب، وهدفه تفعيل دور القراءة، والتأكيد على أهمية الكتاب السوري الذي شغل مكانة مرموقة في المكتبة العربية.

وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أكدت في تصريح خاص لـ «غلوبال» بأن هدف الوزارة من إقامة مثل هذه المعارض هو نشر الفكر والثقافة السليمة في المجتمع، مشيرة إلى أن الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه في مختلف المجالات.

وبينت الوزيرة مشوح بأن وزارة الثقافة ليست ربحية وإنما خدمية بامتياز، وهدفها تقديم الكتاب السوري للقارئ بأسعار مخفضة مقارنة بأسعار الكتب الموجودة في الأسواق.

وكشفت الوزيرة مشوح بأنها بحثت مع عميد كلية الحقوق لإمكانية إحداث مركز بيع دائم في الكلية نظراً للإقبال الكثيف على شراء الكتب، داعية طلاب الجامعات والقراء لزيارة المعرض والاطلاع على الكتب الموجودة والاقتناء منها.

من جانبه أوضح مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين في تصريح لـ «غلوبال» بأن الاحتفال بشهر الكتاب السوري يتم بطرق مختلفة حيث يوجد يوم الكتاب السوري، ونحن كهيئة عامة مشاركتنا في هذه المناسبه تكون من خلال إقامة معارض للكتب لنشر الكتاب السوري، لافتاً إلى أن الهيئة بصفتها الناشر الحكومي الوحيد في الكتب الفكرية والثقافية والسياسية نسهم في شهر الكتاب بتعريف القارئ على منتجات الهيئة طوال الفترة الماضية.

وأوضح الياسين بأن الهيئة تقيم معارض دائمة، في كلية الآداب بجامعة دمشق مثلا،ً  لكن هدفنا من شهر الكتاب إتاحة الفرصة للقراء في شراء ما يرغبون به من كتب في أماكن متاحة وقريبة منهم، مشيراً إلى أن الثقافة أساسها الكتاب، وكل الأشكال الثقافية، سواء كنا نتحدث عن السينما أم التلفزيون، أم كل أنواع الفنون، نجد في أساسها نصاً مكتوباً، فالكتاب له معنى ثقافي كبير ونحن حريصون على تعزيز موقع الكتاب في  مفهوم الناس للثقافة وإتاحة الكتاب بجودة عالية للقارئ السوري على انتشار الجغرافيا السورية.

 وبين الياسين بأن شهر الكتاب يقام في كل المحافظات بالتعاون مع مديريات الثقافة فيها، وهذا نوع من تنشيط الحراك الثقافي وزيادة اتصال الناس بالكتاب وتذكيرهم بأهميته.

ولدى سؤالنا عن جرد حساب للكتب المنشورة في الهيئة هذا العام، قال الياسين: أنجزنا حتى الآن نشر 114 كتاباً، منها 98 مطبوعاً ورقياً، و16 كتاباً إلكترونياً، إضافة إلى 21 مجلة مطبوعة، ولكن علينا ألا نركز حصرياً على عدد ما ينشر من كتب لأن هذا ليس معياراً دقيقاً، بل يجب التركيز على جودة الكتاب المنتج من حيث المحتوى وشكله الفني، وحتى الآن نستطيع أن نفخر بجودة الكتاب السوري الذي ننتجه، ونلاحظ هذا ليس في الداخل فحسب، بل إننا منذ العام الماضي بتنا نشارك في معارض عربية، إذ نشارك حالياً في معرض الكتاب في المدينة المنورة في السعودية، وفي معرض أبو ظبي للكتاب، وقبل ذلك شاركنا في معارض في الرياض، وبغداد، والقاهرة، ونلاحظ إقبالاً على الكتاب السوري لأن لوزارة الثقافة وهيئة الكتاب إرثاً عريقاً في إنتاج الكتاب الجيدة.

 وأشار الياسين إلى أن سعر الكتاب منخفض جداً قياساً بالتكلفة الحقيقة، من سعر الورق والأحبار والمواد الطباعية، كما أنه لا يدخل فيها أجر المؤلف والمراجع والمدقق، وبالتالي سعرها أقل بكثير من سعر التكلفة، ومن ثم نأتي إلى المعرض فيباع الكتاب بحسم ٥٠% بالتالي ومقارنة بما ينشر بدور النشر الخاصة، نجد أن سعر كتاب الهيئة منخفض جداً.

وختم الياسين بالتأكيد على أن من يرى صعوبة في الوصول إلى كتب الهيئة من ناحية التكلفة، فإننا نقوم بالنشر الإلكتروني، بحيث تنشر الهيئة جزءاً من كتبها على موقعها على الإنترنت، وبوسع من يرغب تحميل هذه الكتب مجاناً، وهذه خاصية فريدة بالهيئة على مستوى سورية، ونحاول أن نعززها، فالنشر الإلكتروني موجود وسيبقى.

 
طريقك الصحيح نحو الحقيقة